
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تَلفَّــتَ فـي مَنـازل آلِ مَـيٍّ
فَلَـمْ يَـرَ يا سُلَيْمى من يُحِبُّ
فلـم يرقـأ له إذ ذاك طرف
ولـم يَصـْبِرْ له إذ ذاك قلب
وتحـتَ ضـلوعِه للوجـدِ نـار
تَشـُبُّ من الشجون وليس تخبو
يُلامُ على الهوى من غير علمٍ
وهـل يصـغي إلى اللّوام صبُّ
وأطلال بميثـــاء دروســـاً
ســَقَتْ أطلالهـا سـحب وسـحب
تـذكّرني بها فيها التّصابي
وعَيشــاً كلُّــه لهـو ولعـب
وغزلاناً لها في القلب مرعًى
ومـن عَبرات هذا الطرف شرب
ويجمَعُنـا ومـن نهـواه شملٌ
بحَيـثُ يضـمُّنا والحـيّ شـِعب
وحيث الشّيحُ ينفحُ والخزامى
وحيـث البانُ لدن القدّ رطب
إلـى أرواحهـا ترتاح روحي
وألقــى بالأحِبَّـة مـا أُحِـب
ولـي حتَّى أرى الأحبابَ فيها
علـى الأيام طول الدهر عتب
عبد الغفار بن عبد الواحد بن وهب.شاعر من فحول المتأخرين، ولد في الموصل، ونشأ في بغداد، وتوفي في البصرة.ارتفعت شهرته وتناقل الناس شعره، ولقب بالأخرس لحبسة كانت في لسانه.له ديوان يسمى (الطراز الأنفس في شعر الأخرس -ط).