
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
رَفَعَــتْ ســُعُودكمُ علــى الآفـاق
لِلأمـــن أَســـمى قُبَّـــةٍ ورُواق
ونهَضــْتَ نِهضــة قـادرٍ مُستنصـرٍ
مُســــْتنجدٍ بالواحــــدِ الخلاّق
وغـدا لـك النصر العزيز مفتّحاً
للفتــحِ بابــاً غيــرَ ذي إغلاق
وعفـوتَ عـن عـوفٍ ولـولا عفـوكُمْ
علــق الــرَّدى بـالحيِّ مـن علاق
أَمَّنْــتَ منهـم كـلَّ ذي رَوْعٍ كمـا
أَغنيـــتَ منهــم كــلَّ ذي إملاق
فــأَتَتْ قبـابُهُمُ وجـاءَ حريمهـمْ
يتحَرَّمـــون بأَوكــدِ الميثــاق
ورأوا بحلْمِــكَ عنهــمُ ورضـاكمُ
يومــاً يســُرُّ نــواظرَ الأَحـداق
مِـنْ بعد يومٍ فيه قد قضَتِ الظبا
وطــراً مِــنَ المُـرَّاد والمُـرَّاق
أضــحى جميعهــمُ لسـيفك طعمـةً
مــن عــارضٍ قـد هـمَّ بالإِصـعاق
وغــدا جميعهـم بسـَيْبِكَ يرتـوي
مــن صــيِّبٍ قـد ظـلَّ ذا إغـداق
بينـا تخـاف حضـور آجـالٍ لهـا
أَضـــْحتْ تُرَجِّــي حاضــرَ الأَرزاق
رُزقـوا حَنانَكَ وامتنانك والرضى
مـن بعـد مـا خافوا من الإِخفاق
عـادتْ حيـاتهمُ إليهـم بعـد ما
قــد آذنــتْ أَجســامُهمْ بفـراق
وشـدوا بنعمـاك الَّتي قد طُوِّقوا
شـَدْوَ الحمـائم فـي حُلى الأَطواق
فتهـنَّ مولانـا البشـائر واقتبلْ
فَتحــاً ونصــراً سـاطعَ الإِشـراق
وكما نُصِرْتَ على العِدا فيما مضى
فكـذاك تُنْصَر في الزَّمان الباقي
حازم بن محمد بن حسن، ابن حازم القرطاجني أبو الحسن.أديب من العلماء له شعر، من أهل قرطاجنة شرقي الأندلس، تعلم بها وبمرسية وأخذ عن علماء غرناطة وإشبيلية وتتلمذ لأبي علي الشلوبين ثم هاجر إلى مراكش.ومنها إلى تونس، فاشتهر وعُمّر وتوفي بها.وله (ديوان شعر - ط) صغير وهو صاحب المقصورة التي مطلعها:لله ما قد هجت يا يوم الندى على فؤادي من تباريح الجوىشرحها الشريف الغرناطي في كتاب سماه (رفع الحجب المنشورة على محاسن المقصورة - ط).من كتبه (سراج البلغاء) طبع طبعة أنيقة محققة باسم (مناهج البلغاء وسراج الأدباء).