
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لم يدرِ من ظنَّ الحياةَ إقامة
أنَّ الحيــاةَ تنقُّــلٌ وترحُّـلُ
فـي كلّ يومٍ يقطعُ الإِنسانُ منْ
دنيـاهُ مرحلةً ويدنو المَنْهَلُ
فإذا يفارقُ دار منشأه امرؤٌ
فلـه إلـى دارِ المَعَادِ تنقل
ووجـودهُ الثـاني يبلّغه إلى
مـا لا يبلّغـه الوجـودُ الأول
يحظى السَّعيدُ به بطولِ سعادةٍ
وأخو الشَّقاوةِ للشَّقاوةِ يُنْقَلُ
لا تأسـفنَّ لفرقةِ الدُّنيا فما
تلقـاه في أُخراكَ عنها يَشْغَلُ
لا تبكِ إشفاقاً لما استدبرتَهُ
ولتبـكِ إشـفاقاً لما تَسْتَقْبِلُ
يـا ربِّ حَقِّقْ في رضاكَ رجاءَنا
فرضـاكَ أفضلُ ما رجاهُ الأفضلُ
حازم بن محمد بن حسن، ابن حازم القرطاجني أبو الحسن.أديب من العلماء له شعر، من أهل قرطاجنة شرقي الأندلس، تعلم بها وبمرسية وأخذ عن علماء غرناطة وإشبيلية وتتلمذ لأبي علي الشلوبين ثم هاجر إلى مراكش.ومنها إلى تونس، فاشتهر وعُمّر وتوفي بها.وله (ديوان شعر - ط) صغير وهو صاحب المقصورة التي مطلعها:لله ما قد هجت يا يوم الندى على فؤادي من تباريح الجوىشرحها الشريف الغرناطي في كتاب سماه (رفع الحجب المنشورة على محاسن المقصورة - ط).من كتبه (سراج البلغاء) طبع طبعة أنيقة محققة باسم (مناهج البلغاء وسراج الأدباء).