
الأبيات7
مَلأتْ مـــن أبْــدَعِ الحِكَــمِ
دلــوَ آمـالي إلـى الـوَذَم
بنــتُ فكـر قُمْـتُ إذ قَـدِمَتْ
لتلقيهـــا علـــى قَـــدَمِ
فــارتوى منهـا علـى ظمـأ
خــاطري مــن مَــوْرِدٍ شـَبِم
أصــبحت أولـى بمـا نَسـَبَتْ
لــي مـن الإحسـانِ والكـرم
دونكــم مــا قــد تكلّفَـهُ
ومنها خاطرٌ يشكو من السأم
مِـن بـوادي الشعر هام هوىً
ففــؤادي فيــه لــم يَهـم
إنَّ رسـمَ الشـعرِ فـي خلـدي
طَلَــلٌ أقــوى علـى القـدم
حازم القرطاجني
المغرب والأندلسحازم بن محمد بن حسن، ابن حازم القرطاجني أبو الحسن.أديب من العلماء له شعر، من أهل قرطاجنة شرقي الأندلس، تعلم بها وبمرسية وأخذ عن علماء غرناطة وإشبيلية وتتلمذ لأبي علي الشلوبين ثم هاجر إلى مراكش.ومنها إلى تونس، فاشتهر وعُمّر وتوفي بها.وله (ديوان شعر - ط) صغير وهو صاحب المقصورة التي مطلعها:لله ما قد هجت يا يوم الندى على فؤادي من تباريح الجوىشرحها الشريف الغرناطي في كتاب سماه (رفع الحجب المنشورة على محاسن المقصورة - ط).من كتبه (سراج البلغاء) طبع طبعة أنيقة محققة باسم (مناهج البلغاء وسراج الأدباء).
قصائد أخرىلحازم القرطاجني
خَيَالٌ تجلَّى من يدٍ منه بيضاءِ
أترى اللّوى نشرتْ عليَّ لواءها
حكمَتْ سعودُك أنَّ حزبَك غالبُ
أَجدَّتْ بمَنْ أهوى بكوراً ركائِبه
لك الحمدُ بعدَ الحمدِ لله واجبُ
عادَ قلبَهُ طَرَبٌ
أَدِر الزجاجة فالنسيمُ مؤرج
ما أَقرب الآمال من يد مُرْتجٍ
عيد بجودِك جِيدُه قد قُلِّدا
تلقَّى بيُمنى رايةَ العَهْدِ
أَزكى سَليلٍ زارَ أَكرمَ وَالدِ
يا موقدَ النار بالهنديّ والقار
دامت لك البُشْرى ودامت للورى
أَهَلّ هلالُ العيدِ منك إلى بدرِ
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025