
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا كاسـِبَ الحَمدِ إِلى حَمدِهِ
أَدرِك حَيـاةَ الشعرِ مِن وَأدِهِ
يَـدعُوكَ لا يَـذكُرُ مِـن حُرمَـةٍ
غَيـرَ الَّـذي أَسـلَفَ مِـن وُدِّهِ
وَلِلمَــودّاتِ عَلــى أَهلِهــا
حَـقُّ ذِمـام الخُلـقِ في عَقدِهِ
دارُ هَـوانٍ قَـد حَلَلنـا بِها
كَمـا يَحِـلُّ الصـَيدُ فـي قدِّهِ
أَيسـَرُ مـا فـي وَصفِها أَنَّها
تَفجَـع ذا الجُهـدِ عَلى جُهدِهِ
إِن يطلـبِ الرِفـدَ بِها مُتقِنٌ
فرفتــه أَقــرَبُ مِـن رِفـدِهِ
تُثِيـبُ مَـن يَهـزِلُ فيها كَما
تَسـُوءُ ذا الجِـدِّ عَلـى جِـدِّهِ
لا يَظفَـرُ المُحسـِنُ فيها وَلَو
بِالخـادِع المَمطولِ مِن وَعدِه
لَيـسَ مِـنَ الأَحيـاءِ مَن حَلَّها
بَــل مَيِّـتٌ أُخِّـرَ عَـن لَحـدِهِ
لا مَـوتَ مَهمـا قُلتَ في وَصفِه
يَعـدِل مَـوتَ اليَأسِ في بُردِهِ
دَيـرٌ لِغَيـرِ اللَـهِ رُهبـانُهُ
يَحُلُّــهُ المُفـرِطُ فـي زُهـدِهِ
تَغـرِسُ مـا تَغـرِس مِـن صالِحٍ
فيهـا وَلا تَجنـي سـِوى ضـِدِّهِ
كَأَنَّهــا قَلــبُ لَئيــمٍ إِذا
غَرَسـتَ فيهِ العُرفَ لَم يُجدِشه
أَو رَملَـةٌ تَشـرَبُ صَوبَ الحَيا
صـَفواً وَلا تَنفـكُّ عَـن جَحـدِهِ
جَهـلُ الفَـتى أَفضـَلُ أَرزاقِه
فِيهـا وَضِيقُ العَقلِ من سَعدِهِ
فَـذاكَ لَـو يفهَـمُ أَجـدى لَهُ
مِـن عِلمِـهِ الجَـمِّ وَمِـن كَدِّهِ
غَيــرُ قَــوانينِ بَنــي آدَمٍ
قانونُها في الجُورِ عَن قَصدِهِ
تَـرى دِمـاءَ الحَـقِّ مَسـفوكَةً
فـي كُـلِّ حَـرفٍ خُـطَّ مِن بَندِهِ
أَقَمـتُ فيهـا كارِهاً مِثلَ مَن
أُركِـبَ مِـن سـَيفٍ عَلـى حَـدِّه
حـالٌ لَبِسـناها عَلـى رَغمنا
لُبسَ الوَليد الشَيبَ في مَهدِهِ
وَللوشــاياتِ بِهــا دَولَــةٌ
يَزيـدُ فيهـا الشَرُّ مِن جُندِهِ
الجــارُ فيهـا مُتَّـقِ جـارَه
وَالأَخُ مَطــوِيٌّ عَلــى حِقــدِهِ
وَالمَرءُ ذو الأَخلاقِ يحيا بها
فــي مُكفهِـرِّ الجَـوِّ مُربَـدِّهِ
إِلَيـــكَ أُزجيهــا عَلائِيَّــةً
كَأَنَّهـا اللؤلُـؤُ فـي عِقـدِهِ
وحَســبُها أَن وُجِّهَــت لامـرِئٍ
يَنفَـحُ طيـبُ الـودِّ مِن بُردِهِ
الشيخ أحمد الزين.أديب وشاعر كفيف مصري عرف عنه الحفظ ودقة الملاحظة والقدرة على التصحيح رغم العمى في بصره .تعلم في الأزهر واشتغل محامياً شرعياً ثم عمل في دار الكتب المصرية نحو عشرين سنةقرظ الدكتور أحمد أمين ديوانه بقوله: (عرض علي ديوان المرحوم الشيخ أحمد الزين فرأيت من الخير لمصر والعالم العربي أن ينشر هذا الديوان ... كان رحمه الله يحمل عني أكبر العبء وكان ذهنه لاحظاً وفاحصاً .. وديوانه يدل على إجادة في الشعر في نواحٍ متعددةعهدت اليه دار الكتب تصحيح نهاية الأرب وديوان الهذليين فأتى فيهما بالعجب ..)له: ديوان شعر، القطوف الدانية، قلائد الحكمة.