
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يا مُنى النَفسِ يا مَثابَة حُبّي
أبسـِمي يَبسـِم الرَجاءُ بِقَلبي
أَسـفِري عَـن شُعاعِ ثَغرِك يُسفِر
لفُـؤادي نُورٌ مِن الحُسنِ يُصبي
وَأَضِيئي ذاكَ السَنا مِن ثَنايا
كِ تُضـِيء بِالرَجـاءِ أَحلامُ صـَبِّ
أَبســِمي لِلصـَديقِ بَسـمَةَ راضٍ
عَـن هَـواهُ يُنيـلُ قُرباً بِقُربِ
أَبســمي لِلوشـاةِ بَسـمَةَ زارٍ
سـاخِرٍ بِالوشـاةِ غَيـرِ مُلبّـي
أبســمي للســَقيمِ بَسـمة آسٍ
أَيُّ طــبٍّ فـي سـِحرِها أَيُّ طِـبِّ
أبســمي لِلزَمــانِ بسـمَةَ لاهٍ
لَيـسَ يُلوي عَلى الزَمانِ بِعَتبِ
أبســمي لِلحَيـاةِ بَسـمَةَ راجٍ
يَنهَـبُ العَيشَ بِالمُنى أَيّ نَهبِ
أبسـمي كُـلُّ مـا تَرَيـن جَميلٌ
كُـلُّ شـَيءٍ يَحلـو بِقَلبِ المُحبِّ
أَبســمي لِلظَلام يَبسـِم بِصـُبحٍ
وَأَبسـِمي لِلصـَباح بَسـمَةَ عُجبِ
أبسـمي لِلرِياضِ يَبسِم لَكِ الزَ
زَهـرُ وَيُكسَ النَباتُ نضرَةَ خِصبِ
يـا شِفاهاً كَأَنَّها وَرَقُ الوَرد
سـَقَتها خمـرُ الرُضـابِ بِعَـذبِ
يـا لـوَردٍ تَشِعُّ فيهِ الثَنايا
بسـناً يَسـحرُ القُلـوبَ وَيَسبي
لَـو ضَممتِ الشفاهَ ضَناً عَلَينا
نفَـذَت بالسـَنا إِلـى كـلِّ لُبِّ
يـا ثَنايـا كَأَنَّهـا في صَفاءٍ
بَــرَدٌ سـاقَطَتهُ أَنـداءُ سـُحبِ
فَلَّجَـت بَينَهـا مُنافَسَةُ الحُسنِ
فَكُــلٌّ بِحَظِّــهِ مِنــهُ يُتــبي
وَيَـروحُ الحَـديثُ مِن فِيكَ تَيّا
هـاً فيُزهـى بِلُؤلـؤٍ مِنهُ رَطبِ
فَـإِذا مـازجَ الحَديثَ اِبتِسامٌ
راحَ مِنـهُ نَشوانَ مِن غَيرِ شُربِ
ابسـِمي لِلمقِـلِّ يَستَصغِر الكَو
نَ بِمـا فيـهِ مِـن ثَراءٍ وَكَسبِ
ابسـِمي لـي إِذا سـَأَلتُ لِقاءً
بَسـمَةٌ مِنـكِ لَو تَشائِينَ حَسبي
الشيخ أحمد الزين.أديب وشاعر كفيف مصري عرف عنه الحفظ ودقة الملاحظة والقدرة على التصحيح رغم العمى في بصره .تعلم في الأزهر واشتغل محامياً شرعياً ثم عمل في دار الكتب المصرية نحو عشرين سنةقرظ الدكتور أحمد أمين ديوانه بقوله: (عرض علي ديوان المرحوم الشيخ أحمد الزين فرأيت من الخير لمصر والعالم العربي أن ينشر هذا الديوان ... كان رحمه الله يحمل عني أكبر العبء وكان ذهنه لاحظاً وفاحصاً .. وديوانه يدل على إجادة في الشعر في نواحٍ متعددةعهدت اليه دار الكتب تصحيح نهاية الأرب وديوان الهذليين فأتى فيهما بالعجب ..)له: ديوان شعر، القطوف الدانية، قلائد الحكمة.