
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لا تَــذوبي مِــن وَغاهــا فَزَعـا
وَتَعـــالَي نُجِــبِ الحُــبَّ مَعــا
لا تَظُنّـي الحَـربَ تُنسـينا الهَوى
إِنَّــهُ قَلــبي عَلــى مـا طُبِعـا
فَلتَقُــم أَو تقعـدِ الـدُنيا فَلا
يَحصــُدُ الشــَرَّ سـِوى مَـن زَرَعـا
حـارِبُوا مـا شـئتُم أَو سـالِمُوا
وَاِعمُروهــا أَو دَعوهــا بَلقعـا
لَيـسَ لـي مـا عِشـتُ فـي دُنياكُمُ
مـــا أَراهُ يَســـتَحِقُّ الطمَعــا
لَســتُ أَبغــي رِيَّ آمــالي بِمـا
ســَفَكَ الظُلــمُ دَمـاً أَو أَدمُعـا
مَطلَــبي أَطهَــرُ مِـن أَن يرتَعـي
جُثـــثَ الإِخــوَة يَبغــي شــِبَعا
فَــدعُوا قَلــبي وَمــا يَشــغَلُه
لَــم يَـدَع فيـهِ الهَـوى مُتَّسـَعا
غَـــرسَ الحُـــبُّ بِـــهِ دَوحَتَــه
فَزكَــت أَصــلاً وَطــالَت أَفرُعــا
صـــادَفَت مَنبِتَهـــا فَاِنبَســَقَت
وَأَصــابَت مِــن وَفــائِي مَنبَعـا
وَجَناهـــا اليـــأَسُ إِلا أَنَّهــا
بَســَطَت مِــن ظِلِّهـا مـا أَطمَعـا
يَتَغَنّــى الشــعرُ فـي أَفيائِهـا
مُرســِلاً فــي كُــلِّ لَحـنٍ مَـدمَعا
باعِثاً في النَفسِ مِن ذِكرى الهَوى
مـا شـَفى اللَوعَـةَ أَو ما أَوجَعا
يـا مُنـى نَفسـي تَعـالَي نَبتَـدِر
مِــن جَنـى أَيامِنـا مـا أَينَعـا
وَاِغنَمِيهـــا لَحَظـــاتٍ إِنَّهـــا
فُـــرَصٌ تَمضــي وَتُبقــي جَزَعــا
أَمتِعينـــا وَالمُنـــى مُســعِدَةٌ
لَيــسَ هَــذا العَيــشُ إِلّا مُتَعـا
بِحَــديثٍ كــادَ أَن يَخلُــقَ مِــن
ســِحرِهِ فــي كُــلِّ شـيء مَسـمَعا
حَــدِّثينا عَــن تَباريـح الجَـوى
وَصــِفي جَـور الهَـوى مـا صـَنَعا
حَـدِّثي عَمّـا جَنَـت أَيـدي النَـوى
وَجَميــلِ الصــَبر مــاذا نَفَعـا
وَأَمــانٍ كَــم هَفـا الصـَبُّ لَهـا
خادعـــاً لِلنَفــسِ أَو مُنخَــدِعا
حَــدِّثينا عَــن غَـرامٍ لَـم يَـدَع
فــي فُؤادَينــا لــواشٍ مَوضـِعا
حَـــدِّثينا إِنَّ أَشـــهى مُتعَـــةٍ
مِنــكِ إِن حَــدَّثتِنا أَن نَســمَعا
الشيخ أحمد الزين.أديب وشاعر كفيف مصري عرف عنه الحفظ ودقة الملاحظة والقدرة على التصحيح رغم العمى في بصره .تعلم في الأزهر واشتغل محامياً شرعياً ثم عمل في دار الكتب المصرية نحو عشرين سنةقرظ الدكتور أحمد أمين ديوانه بقوله: (عرض علي ديوان المرحوم الشيخ أحمد الزين فرأيت من الخير لمصر والعالم العربي أن ينشر هذا الديوان ... كان رحمه الله يحمل عني أكبر العبء وكان ذهنه لاحظاً وفاحصاً .. وديوانه يدل على إجادة في الشعر في نواحٍ متعددةعهدت اليه دار الكتب تصحيح نهاية الأرب وديوان الهذليين فأتى فيهما بالعجب ..)له: ديوان شعر، القطوف الدانية، قلائد الحكمة.