
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـن يكـن مولعـاً بليـن القوام
فَـــوَ لــوعي بــذابل وَحســام
منتهـى القصد أَن أَجوب البوادي
لاقتنــآء الثنــا وَرفـع الملام
ما غفا الطرف عَن حصول المَعالي
كَيـفَ لـي أَن أَنـام بيـنَ الأَنام
منيـتي فـي الزَمـان ذكـر علـىّ
عنـد سـعي الأَقـدام فـي الاقدام
ملـت عَـن كـل خامـل الذكر غمر
فيــه عــدوى تضــرّ بالاجســام
مـن يـرم صـدق مقـولي وَحَـديثي
وَيـرى فـي الصـدام حسـن اِصطلام
مــا لِهَــذا الا الـبراز بحـرب
انمــا الحـرب صـيقل القمقـام
مجنـي الـدهر حيـن عاين ما بي
انمــا الــدهر مـائل للطغـاة
مســنى حــادِث الزَمــان بهــم
وَهُـوَ لا شـك مـن عـوادى الكرام
منعــتي لا تَـزال تثنـي عنـاني
أَن أُبــادي مغاضــباً بابتسـام
مشـربي الحلـم وَالوَفا من قَديم
ان حلا للأنــام شــرب المــدام
مثــل مـا صـير الفَضـائِل ورداً
ذلـك الجهبـذ الرَفيـع المقـام
ملـك هَـذا الزَمان فخر البَرايا
أَحمــد الرشــد مالـك الأَحكـام
ماجـد فـي الأَنـام لا زالَ فـرداً
هــل يقـاس الفَصـيح بالتمتـام
مصــقع لا يقــاس يومــاً بملـك
لَيـسَ صـوت الليـوث مثل البغام
مهــد الــوقت بالعدالـة حَتّـى
اصــبح الــذئب راعـي الاغنـام
منصـب الحكـم نـاله وهـو طفـل
انَّ هَــذا يعــزّ فــي الحكــام
منهــج الجـود سـنه مـن قَـديم
حيــث أَبــدى فَــرائض الانعـام
منــح البعــض فضــة وَنضــاراً
وَعَلــى البعــض جـاد بالأَنعـام
مشــرعا للأنــام أَنهــار بـذل
حـول ذيـاك كـم بـدا مـن زحام
مـبرزاً فـي الحروب عزماً شَديداً
عنـد ضـيق الخنـاق وقت الصدام
مشــهراً للعـداة سـيفاً صـَقيلا
هُــوَ كـالنجم فـي ظلام القتـام
مبــدع الـرأي ان تعـاظم خطـب
وأَقـــام الاقـــوام بالاوهــام
مســعد الســيف بالأَنامـل حملا
مسـعف الضـيف بالأَيـادي الجسام
متلــف مــاله ليجمــع مجــداً
لَـم تنلـه المُلـوك من عهد حام
منعـش النـاس فـي براعـة فضـل
هُـوَ مثـل السـحاب فـي الانسجام
مـــدحه بــالقَريض لا زالَ وردي
وَبِهَــذا أَنــال جــلّ المَــرام
منيَـتي أَن يقال في الكون يوما
انَّ هَــذا الغلام أَضــحى غلامــي
حمــدٌ مـن فـوقه السـرور ظلالا
مـا تَغَنى في الدوح ورق الحمام
محمد بن حسن أفندي بن علي بن الشيخ مصطفى أفندي الغلامي.أديب متصوف، له شعر ،مفتي الشافعية بالموصل. نشأ في الموصل ومدح في ديوانه (الجمان المنضد) الوزير أحمد باشا بن سليمان باشا الجليلي (الذي تولى الوزارة في الموصل سنة 1227 هـ - 1812 م حتى 1231 هـ - 1815 م)، ثم عاد فتولى الوزارة سنة1237 هـ حتى توفي سنة 1239 هـ وله مديح أيضاً للوزير يحيى باشا الجليلي ..وصفه عبد الباقي أفندي الفوري الفاروقي بقوله : مفتي الأمة الشافعية ورافع أعلام الطائفة الرفاعية وناشر ذؤابة فضل العترة الغلامية وناثر ورق الفتاوى على الملة الإسلامية.