
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
نزحــوا فَفاضــَت بعــدهم أَجفـاني
وَالـدهر مـن قبـل الفِـراق جفـاني
نعــم الحسـان الغيـد لَـولا أَنهـم
لا يحســـنون الـــى كَئيــب عــان
نفـروا عَـن الصـب الحَزيـن تـدللا
وَكَـــذا النفـــار خَلائق الغــزلان
نهبـوا لجيـش الصـبر بعـد بعادهم
وَهمــو قَــديماً غاضــبون جنــاني
نزلـوا بِقَلـبي فاِكتَسـى شـرفا بهم
دون الملا وَالــــدار بالســــكان
نعشــوا نــواحي أَضـلعي بنزولهـم
فهمـــو لهــا كــالروح للأَبــدانِ
نهجـوا وَمـالوا عَـن معاهـد صـبهم
وَالميـــل معهــود مــن الأَغصــانِ
نضـحوا بمـآء الريـق تربـة بـالي
فَغَــدا القَتيــل يســير بالأَكفـانِ
نسـبوا إِلـى قَلـبي السلوّ وأَنى لي
هَـــذا وَحاشـــاه مــن الســلوان
نشـروا الشـعور عَلـى قَضيب قوامهم
فحكــوا بـذاكَ السـنحق السـلطاني
نظـروا الكَئيـب وَقَـد قضى في جبهم
فَقَضــوا لــه بالصــدّ وَالحُرمــانِ
بحـروا بسـيف سـهادهم طفـل الكَرى
فجَــرى دَم الأَجفــان أَحمــر قــان
نصـروا السقام عَلى القوى بصدودهم
فهمــو لســقم الجســم كــالأَعوانِ
نقضوا العهود غداة جدوا في السرى
وَالغَــــدر شـــر خَلائق الانســـان
نــثروا لآلـى اللفـظ عنـد غـابهم
فكأَنَّهــا مــدح العَظيــم الشــانِ
نجــم المُلــوك وَشمســها وَهِلالهـا
بـــدر الأَكــارِم احمــد الاقــران
نـــال الفخـــار بجــده وَبجــده
وَحــوى الســباق بحلبـة الميـدان
نـــارَت بطلعتــه البلاد فاصــبحت
تثنــى عَلــى اشــراقها القمـران
نعــم لــه كـالطوق فـي أَجيادنـا
فَلِــذاكَ عاقتنــا عَــن الطَيــران
نمــت عَلــى شــرف حــوته خلالــه
وَنَمَـــت ايـــاديه بكـــل مَكــان
نجمــت نجـوم العـدل فـي أعصـاره
فَغَـــدا يُفــاخِر صــاحب الايــوان
تجــح الأُمــور بهمــة منــه حكـت
ســاعير جرمــاً بــل ذرا لبنــان
نقمــا أَعــد لكــل بــاغ فــاجِر
نعمـــا أَعـــد لِبــاغي الاحســان
نَهَــر جَــرى مــن كفــه منـا لـم
نهلا يَــــروم وَلَيـــسَ بالمنـــان
نفشــت بحـرث نـواله غنـم الـوَرى
فَعَفــا وَلكــن مـا عفـا عَـن جـان
نــادى نـداه فـانّ ذَلِـكَ لَـم يَـزَل
غــوث العَــديم وَملجــأ الولهـان
نمــق طــروس النظـم فـي أَمـداحه
ومـــن النَشـــيد قَلائد العقيــان
نــزَّه لحاظــك فــي ريـاض صـفاته
بيــن الأقــاح وَيــانع الريحــان
نـوب الزَمـان عـدته دَومـاً ما شدا
شــاد مــن الأَطيــار فــي أَفنـان
محمد بن حسن أفندي بن علي بن الشيخ مصطفى أفندي الغلامي.أديب متصوف، له شعر ،مفتي الشافعية بالموصل. نشأ في الموصل ومدح في ديوانه (الجمان المنضد) الوزير أحمد باشا بن سليمان باشا الجليلي (الذي تولى الوزارة في الموصل سنة 1227 هـ - 1812 م حتى 1231 هـ - 1815 م)، ثم عاد فتولى الوزارة سنة1237 هـ حتى توفي سنة 1239 هـ وله مديح أيضاً للوزير يحيى باشا الجليلي ..وصفه عبد الباقي أفندي الفوري الفاروقي بقوله : مفتي الأمة الشافعية ورافع أعلام الطائفة الرفاعية وناشر ذؤابة فضل العترة الغلامية وناثر ورق الفتاوى على الملة الإسلامية.