
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ســلم ســلمت علـى سـلمى بـذي سـلم
واسـأل سـليمى عن المحبوب في الخيم
وبــادر الـراح مـن راحاتهـا فلقـد
حيـا بهـا الحيـا الأحيـاء مـن إضـم
واخلــع عــذارك فيهـا غيـر معتـذر
واتــرك وقــارك فيهـا غيـر محتشـم
وحــل عقـد الـولا مـن حجـر حجرتهـا
فقـد أبـى حكمهـا فـي الحـل والحرم
وحلهــا فحلــى التحليــل حليتهــا
واقتضـها مـن قضـايا الحكـم والحكم
والثــم لثــام ثمــام حـول حلتهـا
طـابت بـه نسـمات الطيـب فـي النسم
وانـدب لهـا كـل نـدب فـاء عـن فئة
بيـن النـدامى لهـا نـدب مـن الندم
حليلـــة لــذوي الأرحــام مانعهــا
أباحهــا لهــم فــي الأشـهر الحـرم
أكـرم بهـا ابنـة العنقـود نسـبتها
كريمــة أصــلها مــن كرمـة الكـرم
طافت حميا الحمى في الحان فاسع لها
سـعيا علـى الرأس لا سعيا على القدم
نفيســة النفـس فـي أنفاسـها وجـدت
نفوســنا نفــس الرحمـن فـي الرحـم
أدارهـــا فــي وجــوب مــن دوائره
فــأمكنت مــن وجــود قـام بالعـدم
حديثــة الســن فــي بســط يركبــه
لكــن لهــا قـدم فـي سـابق القـدم
حسـناء أسـماؤها الحسـنى سـمت فلها
فــي حسـنها شـيم مـن أحسـن الشـيم
قيومهــا الحـي روح الأمـر قـام بـه
فروحهــا بــاعث الأرواح فـي الرمـم
ســـبوحة ســـبحتها كـــل ناطقـــة
صـلت عليهـا وعنهـا الـدهر لـم يصم
قدوســـة قدســـتها كـــل عاقلـــة
وهللتهــا أولــو الإلهــام والهمـم
أميــــة أمــــة أمـــت بأمتهـــا
فأمهـــا كـــل أمـــي مــن الأمــم
صــلى لهــا كــل موصــول بوصـلتها
أحيـا الظلام بنـور الـوتر لـم ينـم
راقـت ورقـت وقـد راق الزجـاج بهـا
كــأنه فيــه معنــى قــام بـالكلم
تجــردت فهــي مــا حلــت بمنقســم
كلا ولا اتحـــدت فــي غيــر منقســم
توحـدت وهـي فـي الآحـاد مـا اتحـدت
أقســمتُ مــا قســمت قسـما لمنقسـم
خصـت بهـا عيـن جمـع الجمع وافترقت
حــتى لقــد عمــت الإنعـام بـالنعم
قديمــة عتقــت فــي الــدن عاتقـة
شـابت ومـا شـابها شـين مـن الهـرم
رقــت فراقـت لعيـن الجمـع نظرتهـا
وأســمعت نغمــة الــراووق للصــمم
هــي الشــمول تجلــت فـي شـمائلها
فــي كــل عيــن تجليهــا وكـل فـم
روح بهــا راحــت الارواح مـا جليـت
إلا تجلــت بهـا الأنـوار فـي الظلـم
رقيقــة فـي اصـفرار مـا بهـا سـقم
تفيـــد كــل فــؤاد صــحة الســقم
حلــت لروحــي فحلــت حيــث حللهـا
كأنمـــا روحهـــا ممزوجــة بــدمي
تلُــم بــالروح فـي لـي الملام بهـا
فراحـة الـروح بيـن اللـوم واللمـم
طـافت مـع الطيـف والإنسـان فـي سنة
لاحــت لأحلامنــا فــي يقظــة الحلـم
فـي مزجهـا آيـة جـاء الخليـل بهـا
تلـوح فـي الليـل بين الماء والضرم
تمثلــت وهــي روح اللَــه فـي بـدل
مـن شـكل عيسـى لـذات الصون والعصم
فكلـم النـاس فـي مهـد الهـدى وبها
بــرى وأبــرا وأحيــا دارس الرمـم
فيهـا تـدلى لـروح الـروح حيـن دنا
منهــا بهـا الآيـة الكـبرة فلا تهـم
بسـمل بهـا إن تلـوت الفتـح مفتتحا
ختمـا علـى بيعـة الرضـوان واسـتلم
محمد (وفاء) بن محمد النجم بن محمد السكندري، أبو الفضل أو أبو الفتح، المعروف بالسيد محمد وفا الشاذلي.رأس (الوفائية) ووالدهم، بمصر، مغربي الأصل، مالكي المذهب، ولد ونشأ بالإسكندرية، وسلك طريق الشيخ أبي الحسن الشاذلي، ونبغ في النظم، فأنشأ قصائد على طريقة ابن الفارض وغيره من (الاتحادية).ورحل إلى إخميم فتزوج واشتهر بها وصار له مريدون وأتباع، وانتقل إلى القاهرة، فسكن (الروضة) على شاطئ النيل، وكثر أصحابه، وأقبل عليه أعيان الدولة، وتوفي بها، ودفن بالقرافة.كان واعظاً، لكلامة تأثير في القلوب، ويقال: كان أمياً.وللشيخ عبد الوهاب الشعراني (كتاب) في مناقبه.له: (ديوان شعر -خ) و(نفائس العرفان من أنفاس الرحمن -خ) و(الأزل -خ) و(شعائر العرفان في ألواح الكتمان -خ) و(العروش -خ) و(الصور -خ) و(المقامات السنية المخصوص بها السادة الصوفية -خ).