
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لــك بالملاحـة كـل كـون شـاهد
وعليـه مـن أنـوار حسـنك شاهد
رب الملاحـة أنـت مالـك أمرهـا
ولـك الجمـال وأنـت مفرد عائد
إن لاح وجهــك كــل بــدر آفـل
أو مــال قـدك كـل غصـن سـاجد
كــل الملاح وإن تسـامى حسـنهم
عـدد لـديك وأنـت فيهـم واحـد
معنـى جمالـك مـن معـاني حسنه
لفــرائد الأكـوان منـه فـرائد
قسـم المحاسـن وهـو معنى مفرد
وتجمعــت فيــه فهــن فــوائد
ألبسـت كـل الكـون منك محاسنا
فيـك اعـتراه في الوجود تواجد
أشـهدت أعيـن عينـه فـي عينـه
عيـن العيـان فهـن فيـك شواهد
وأراد يوســف مـن زليخـة زائد
لجمــاله فــي وجـه آدم سـاجد
فـالكون شـيء عـن وجـودك صادر
وعليــك بالمعــدوم غيـب وارد
مـا فيـه غيـرك ظـاهر أو باطن
فهـم الحجـا أو أحجمتـه عوائد
صـبري الجميـل عليـك مني ناقص
أبــدا ووجـدي كالصـبابة زائد
دع مـن حـديثك والهـا فيـه له
لمعاهـد العهـد القـديم تعاهد
لــم يبـق فيـه بقيـة موجـودة
إلا وأفقــدها الـذي هـو واجـد
فقـد الوجـود بوجـده فـي فقده
والواجد الباقي الوجود الفاقد
لـم يخـل كـون مـن فـؤاد عامر
بــــالحب إلا أن وجـــدي زائد
صـب يـذوب علـى الغـرام صبابة
وعلـى الغـرام لـه فـؤاد جامد
شــبت بأنفـاس الهـوى زفراتـه
وتنفــس الأنفــاس منــه خامـد
مـات الكـرى بين الجفون فغسله
بمــدامعي والســهد حـي خالـد
سـُهد لعقـد الـدمع منـي نـاثر
ولُهـدب جفنـي بـالحواجب عاقـد
يـا عمـرو عمري في هواه لعمره
يفنـى ومـا سـعد عليـه مسـاعد
منـع الوصـال وصـال صولة قادر
قصــدا علــي وللغـرام مقاصـد
طرفـي إذا اسـتهداه طيف خياله
أهـدى السـهاد إليـه طرف راقد
صـبراً قتلـت بسـهم جفـن نافـذ
قلـبي وكنـز الصـبر منـي فاقد
يـا مـالكي ذلـي لعـزك شـافعي
وغوايــتي تهــدى بـأني راشـد
عــذب بأصـناف العـذاب فـإنني
عبــد بـأنواع المحامـد حامـد
الصـبر شـهد فـي شـهودك ذقتـه
وعـذاب قلـبي فيـك عـذب بـارد
أنزلتنـي ذل الغـرام فلـذ لـي
إذ أنـت فـي أوج التعـزز صاعد
فجلال عـــزك للجمــال ولطفــه
طوعــاً لأربـاب الصـبابة قـائد
كيـف السبيل لكتم ما أنا شاهد
وعلـــيّ منـــه دلائل وشــواهد
جحـد الفـؤاد فمـا أفاد جحوده
وأقـر دمعـي بالـذي أنـا جاحد
عشـقي لحسـنك مـاله مـن منكـر
ولقـد أقـر بـه العدول الحاسد
صــبح تبلـج فـي ديـاجي شـعره
قمــر بــه يسـعى قضـيب مـائد
لـولا الـذي في فيه لم ير عاشق
لحيــاته بعــد المنيـة عـائد
فالجملتــان جمــاله وصـبابتي
لهمـا بتقريـب البيـان تباعـد
لكــن تــروح واحـد مـن وجـده
رد الغــرام عليـه ريـم شـارد
ذهـب عليـه النقـش صرفا خالصا
مـن زيفـه وهـو البصير الناقد
محمد (وفاء) بن محمد النجم بن محمد السكندري، أبو الفضل أو أبو الفتح، المعروف بالسيد محمد وفا الشاذلي.رأس (الوفائية) ووالدهم، بمصر، مغربي الأصل، مالكي المذهب، ولد ونشأ بالإسكندرية، وسلك طريق الشيخ أبي الحسن الشاذلي، ونبغ في النظم، فأنشأ قصائد على طريقة ابن الفارض وغيره من (الاتحادية).ورحل إلى إخميم فتزوج واشتهر بها وصار له مريدون وأتباع، وانتقل إلى القاهرة، فسكن (الروضة) على شاطئ النيل، وكثر أصحابه، وأقبل عليه أعيان الدولة، وتوفي بها، ودفن بالقرافة.كان واعظاً، لكلامة تأثير في القلوب، ويقال: كان أمياً.وللشيخ عبد الوهاب الشعراني (كتاب) في مناقبه.له: (ديوان شعر -خ) و(نفائس العرفان من أنفاس الرحمن -خ) و(الأزل -خ) و(شعائر العرفان في ألواح الكتمان -خ) و(العروش -خ) و(الصور -خ) و(المقامات السنية المخصوص بها السادة الصوفية -خ).