
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
روى البرق مثل ما روى الحسن عن علوى
فـأروى بمـزن الدمع في الحي ما أروى
وأعلــم وجــدي عــن وجــود تواجـدي
عـن المعلـم الأعلـى بمـا أعلمت علوى
وحـــدثني عنهـــا الحــوادث إنهــا
أقـام بهـا العهـد القـديم على رضوى
وأن بليلـــي مربــع الكــون عــامر
وأن هــوى قيــس بــه ربعهــا يهـوى
وأشــهدني فــي مشـهد الكشـف شـاهدي
بعيـن الرضـا فـي كـل أرض لهـا رضوى
ففــي كــل حــي حيهــا غيــر ميــت
علـى كـل مـاء وعنـد مـي لهـا مـأوى
فهـذا هـو الـوادي المقـدس مـن طـوى
وهـذا يميـن الأمـن مـن موضـع النجوى
تبـــدت فقــاب القــرب دون دونهــا
علـى المسجد الأقصى من الغاية القصوى
فعيــس الهـوى تسـرى إلـى كـل منـزل
لعشــاقها والوجـد يحـدو بهـا حـدوا
تمثلهـــا فــي كــل عيــن مثالهــا
لــه مثــل فــي كـل قلـب لـه مثـوى
ودون خباهــا فــي خبايــا صــدورها
تكــاد بنـار الشـوق أكبادنـا تكـوى
تعيـر الصـبا نشـر المـرار إذا سـرت
فتسـرى بسـرى منـه فـي نشـرها يطـوى
لهــا الليــل فــرع والكـواكب غـرة
وشــمس الضــحى وجـه وبهجتهـا أضـوا
تصــيد بأحــداق المهــا كــل أصـيد
وتسـبى عيـون العيـن بـالحور الأحـوى
خلصـــنا نجيــا والغــرام ســميرنا
بليلـى تنـاجي السر في السر والنجوى
ولمـــا لوانـــا للـــواء ولاؤنـــا
تـولى بنـا فـي اللـى عـن ليلة اللأو
وعرفنـــا عـــرف المعــارف عرفهــا
بنفحـة روح الـروح فـي نفحـة الفحوى
عِلمنــا بهــا الهــوى وهــو مبهــم
يــبين مــا بيــن البلابـل والبلـوى
ولمـــا صــلحنا للعنايــة والعنــا
فتحنـا بهـا الفتـح المبين لها عُنوى
ســترنا بعيــن الحسـن سـوءة سـوئنا
وواسـت بهـا حـتى أسـأنا بهـا الأسوا
وغبنـا بهـا فـي الغيـب عـن كل كائن
وكنـا بحيـث الكـون فـي نشـرنا يطوى
محمد (وفاء) بن محمد النجم بن محمد السكندري، أبو الفضل أو أبو الفتح، المعروف بالسيد محمد وفا الشاذلي.رأس (الوفائية) ووالدهم، بمصر، مغربي الأصل، مالكي المذهب، ولد ونشأ بالإسكندرية، وسلك طريق الشيخ أبي الحسن الشاذلي، ونبغ في النظم، فأنشأ قصائد على طريقة ابن الفارض وغيره من (الاتحادية).ورحل إلى إخميم فتزوج واشتهر بها وصار له مريدون وأتباع، وانتقل إلى القاهرة، فسكن (الروضة) على شاطئ النيل، وكثر أصحابه، وأقبل عليه أعيان الدولة، وتوفي بها، ودفن بالقرافة.كان واعظاً، لكلامة تأثير في القلوب، ويقال: كان أمياً.وللشيخ عبد الوهاب الشعراني (كتاب) في مناقبه.له: (ديوان شعر -خ) و(نفائس العرفان من أنفاس الرحمن -خ) و(الأزل -خ) و(شعائر العرفان في ألواح الكتمان -خ) و(العروش -خ) و(الصور -خ) و(المقامات السنية المخصوص بها السادة الصوفية -خ).