
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هــذا هـو الحـق يـدنينا ويقـترب
يبــدو ومــا دونـه سـتر ولا حجـب
دع مـا عـداه وعـد منـه إليـه به
وعــد بــه منــه إحلالا كمـا يجـب
جــرد وجــودك عـن تلـبيس لبسـته
واذهــب مـذاهب قـوم للعلا ذهبـوا
واخلـع بناديـك إن نـوديت منه به
نعلــى وجوديــك فيـه هكـذا الأدب
تـرى بـأطوارك الأوطـار قـد طـويت
فـي نشـرها بسط ما تطوى به الكتب
فـألق منـك العصا بالترك تلق بها
تلقــف الإفــك مـن سـحر لـه رهـب
غـب عنك شيئاً ترى الأشياء فيك كما
تـراك فـي كـل شـيء يـا لـه عجـب
ففيــك خــود رداح زانهــا صــلف
إذا بـدت منـك قـال البـدر أحتجب
جميلــد فــي تفاصــيل وفـي جمـل
لهـا الجمـال إذا مـا عـز ينتسـب
روح تمثلهــا فــي شــكل غانيــة
غلــت فلا بنفيــس النفــس تكتسـب
مهفهــف قــدها عــدل إذا خطــرت
تمــايلت نحوهـا الأغصـان والقضـب
فمــا أميلــح حســنا زانـه خفـر
ومــا أحيلــى رضـابا مزجـه شـنب
حديثــة الســن فــي بسـط مركبـة
مــن كــل معنـى إذا حللتـه يجـب
فيهــا تجمعــت الأضــداد معجــزة
عربـاء دانـت لهـا الأعجام والعرب
حسـناء مـن أبـرزت فيـه محاسـنها
بنفســه فــي سـبيل الحـب يحتسـب
غزالــة تــترك الآســاد فـي رَهَـب
لـم ينجهـا مـن فتوى الأعين الهرب
قتلـت جـورا لـديها دون مـا سـبب
ومـا لقتلـي سـوى حـبي لهـا سـبب
يــا للرجــال قتيــل مـاله قـود
فهـل يراعـي لكـم فـي حبكـم حسـب
يـا فتيـة الحـي غوثـا من فتاتكم
كــم فتــت قلـب صـب شـفه الوصـب
حيــاة أرواحنـا مـن ظلمهـا هبـة
واللحـظ ينهـب ظلمـا منـه ما تهب
ضــنينة ضــمنت أرواح مــا قتلـت
مظنــة البعـد منهـا حيـث تقـترب
فيهــا تجمعــت الأهـواء وافـترقت
مراتبــاً ولهــا مـن فوقهـا رتـب
سـما بهـا فـي سـماء العـز عزتها
مرمــى رمـت كـل فكـر دونـه شـهب
يـا عـزة العز يا جمل الجمال ويا
لبنـا اللبنـات يـا عرباء يا عرب
يــا ربـة الحسـن عبـد مـاله أرب
فيمــا سـواك صـدوق مـا بـه ريـب
يــا ربــة الحسـن هلا رقـة لفـتي
متملــك الــرق منـه الحـس والأدب
يـا خـاطب الحسـن سل صبا به كلفا
لـه علـى كـل خطـب فـي الهوى خَطَب
مـا يسـتريح فـؤاد الصـب مـن حرب
إلا أتيــح لــه مــن حتفــه حـرب
منيــة النفـس إن نافسـت منيتهـا
والقلـب ليـس لـه عـن ذاك منقلـب
مت فيه إن شئت أن تحيا أو افن به
وجــدا وجــودك جـد مـا بـه لعـب
فـإن فنيـت بقيـت الـدهر فـي دعة
إليـك بالقصـد حقـا ينتهـي الطلب
وتنجلــي فيــك أقمـار لهـا شـرف
مـن الجمـال تجلـت دونهـا السـحب
ففيــك للعيــن حســن رائق بهــج
وعنــك للســمع قــول طيــب طـرب
محمد (وفاء) بن محمد النجم بن محمد السكندري، أبو الفضل أو أبو الفتح، المعروف بالسيد محمد وفا الشاذلي.رأس (الوفائية) ووالدهم، بمصر، مغربي الأصل، مالكي المذهب، ولد ونشأ بالإسكندرية، وسلك طريق الشيخ أبي الحسن الشاذلي، ونبغ في النظم، فأنشأ قصائد على طريقة ابن الفارض وغيره من (الاتحادية).ورحل إلى إخميم فتزوج واشتهر بها وصار له مريدون وأتباع، وانتقل إلى القاهرة، فسكن (الروضة) على شاطئ النيل، وكثر أصحابه، وأقبل عليه أعيان الدولة، وتوفي بها، ودفن بالقرافة.كان واعظاً، لكلامة تأثير في القلوب، ويقال: كان أمياً.وللشيخ عبد الوهاب الشعراني (كتاب) في مناقبه.له: (ديوان شعر -خ) و(نفائس العرفان من أنفاس الرحمن -خ) و(الأزل -خ) و(شعائر العرفان في ألواح الكتمان -خ) و(العروش -خ) و(الصور -خ) و(المقامات السنية المخصوص بها السادة الصوفية -خ).