
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عقــال عقلــك بالأوهــام معقـول
قـد قلب القلب منك القال والقيل
تهيـم فـي مهمـه الأهـواء من وله
أفــاده فيــك معقــول ومنقــول
نحـت بـالفكر معبـوداً وقلـت بـه
وصــنت عقـدا بكـف الحـق محلـول
قـد عشـت مثلـك دهـرا في مكابدة
ولـي فـؤاد بهـذا الـداء معلـول
وطالمــا طفــت فـي أطلال كاظمـة
وغصـن صـبري بمـاء اليـأس مطلول
أظــل بيــن ظلال البـان ملتحفـا
خمـائل الضـال فـي الأطلال مخمـول
مبلبــل البـان إن هـاجت بلابلـه
فـي كـل غصـن بطـل الـدمع مبلول
أهيـم فـي مهمـه الأوهـام ملتفتا
لشــادن طرفــه بالســحر مكحـول
دلالــه دلــه تيهــا علـى ولهـى
فصــبه بــالهوى بـالتيه مـدلول
ذهلــت عنــي بـذكراه فلـذت بـه
ذلــي لــديه فضـول فيـه مبـذول
عــذب عــذابي لـديه فـي محبتـه
ولائمــي كــل مـا يمليـه مملـول
أحيــر فيــه عليــه دون صـونته
مفــرغ البــال بالآمــال مشـغول
إخــال كــل خلــي منــه أهلــه
والمنـزل الرحـب أقوى وهو مأهول
قضـى بسـفك دمي قاضي الهوا هدرا
وقيـل فـي الحشـر إني عنه مسئول
تسلسـل الصـبر والسلوان عن جلدي
فجـادل الوجـد حينـاً وهـو مخذول
وتصـدح الورق في الأوراق إن صدعت
قلبـــاً يعللــه وعــد وتعليــل
يســاجل السـحب بـالأنواء نـاظره
إذ حكـى الـبرق ثغـر منـه معسول
يـا سـائلي ودمـوع العين سائلها
ينبيـك عـن طـي سـرى وهـو مرسول
وفــي فــؤادي وطرفـي أي معجـزة
غريــق بحـر بحـر النـار مشـعول
حــديث وجــدي قـديم سـر فـاعله
فـي كـل قلـب لـه بـالحب مفعـول
يـا مـالكي شـافعي وجـداً يصـححه
دليــل سـقم بقلـبي منـه مـدلول
حللـت قلـبي فـأفراح الهنا رحلت
نادى الغرام بهم حل الهوى حولوا
حمــل محبـك أعبـاء الهـوى فلـه
قلـب علـى كاهـل الأشـواق محمـول
وفــي الغـرام أعـاجيم وأقربهـا
فـي البعد قرب وفيه العكس مجعول
فــي سـقمه صـحد فـي قطعـه صـلة
فـي بـذله صـون عـز عنـه مفصـول
أقالنـا مـن أقاويـل القلـى صلة
وطالمـا طـال فـي المطل الأباطيل
بـايعت فـي بيعة الرضوان خير يد
قـد ايـدتها لنـا قبـل الأناجيـل
وفـي الفريق روى الفرقان فرقتنا
حكمـاً وفـي محكـم التنزيل تأويل
جسـنا خلال الحمـى المرهوب سطوته
والأســد صــنفان مـأمور ومقتـول
ومانعتنـا عيـون العيـن عـن أمل
مــا دونــه لأولـى الأحلام مـأمول
حــتى تطلـع فينـا مـن مطالعنـا
بــدر تــوارى بـه قلـب وإكليـل
وقــد تجلـى جهـاراً فـي مظـاهره
حيـث اسـتحال التجلـي أعيـن حُول
محمد (وفاء) بن محمد النجم بن محمد السكندري، أبو الفضل أو أبو الفتح، المعروف بالسيد محمد وفا الشاذلي.رأس (الوفائية) ووالدهم، بمصر، مغربي الأصل، مالكي المذهب، ولد ونشأ بالإسكندرية، وسلك طريق الشيخ أبي الحسن الشاذلي، ونبغ في النظم، فأنشأ قصائد على طريقة ابن الفارض وغيره من (الاتحادية).ورحل إلى إخميم فتزوج واشتهر بها وصار له مريدون وأتباع، وانتقل إلى القاهرة، فسكن (الروضة) على شاطئ النيل، وكثر أصحابه، وأقبل عليه أعيان الدولة، وتوفي بها، ودفن بالقرافة.كان واعظاً، لكلامة تأثير في القلوب، ويقال: كان أمياً.وللشيخ عبد الوهاب الشعراني (كتاب) في مناقبه.له: (ديوان شعر -خ) و(نفائس العرفان من أنفاس الرحمن -خ) و(الأزل -خ) و(شعائر العرفان في ألواح الكتمان -خ) و(العروش -خ) و(الصور -خ) و(المقامات السنية المخصوص بها السادة الصوفية -خ).