
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
اللـــه ربـــي والحنيفـــةُ دينــي
فيـــه اعتقـــادي راســخٌ ويقينــي
فـي المهـد لقنـت الشـهادة وهـي لي
زاد وتكفينــــي بهــــا يكفينـــي
لا أَبتغـــي دينـــا ســواه فهــديُهُ
بــــالحق والبرهـــان والتـــبيين
بُعــث النــبي محمــدٌ والنــاس فـي
غمــراتِ جهــلٍ فــي النفــوس مكيـن
شــتى الطــرائق والعقـائد والهـوى
غُلْـــفُ القلـــوب وراءَ كــل ظنــون
مـــن مشـــرك وموحــد فــي دينــه
أو حـــائر فـــي تيهـــه لا دينــي
يـــدعون دون إلههــم نُصــُباً لهــم
صـــُنِعَت بكـــف العبــاد المفتــون
حـــتى أَتـــاهم قارعــا أَســماعهم
بنـــداءِ حـــق بالـــدليل مـــبين
أَن لا الـــهَ ســوى العلــي بعرشــه
بـــارى الــورى ومُكَــوِّنِ التكــوين
وإلــى الصــراط المســتقيم هـداهم
ودعــــاهم بكتــــابهِ المكنــــون
هـــم عانــدوه مكــابرين بجهلهــم
ولكـــن دعـــوه بشـــاعر مجنـــون
واســتكبروا مــا قـال فـي الانصـاب
والأصـــنام مـــن ذم ومــن تهجيــن
فـــــأَم لا تثنيــــه لومــــةُ لائم
كلاّ ولـــم يـــأبه بفعـــل مهيـــن
يُصــــلُونَهُ حَــــرَّ الأذى فيجيبهـــم
ربِّ اهـــدِ قـــومي إنهــم جهلــوني
يــا قــوم جئتكـم بأَحسـن مـا أَتـى
رســـل بـــه أَقـــوامهم فـــذروني
أَهـــديكم ســبل الرشــاد لخيركــم
فــي هــذه الــدينا ويــوم الـدين
لا تشـــركوا بــالله ربــا ثانيــا
ســـــبحانه لا ينتمــــي لقريــــن
وثقـــوا بـــأَني مرســـل بكتــابه
يـــوحَى بــروح مــن لــدنه أَميــن
فـــإليه قومـــوا خُشــَّعا بصــلاتكم
لـــتزودوا مـــن قربـــه بيقيـــن
واعطــوا الزكــاة بحقهـا كيلا يُـرّى
مـــن بـــائس فيكـــم ولا مســـكين
صـــوموا تصــحوا فالصــيام مُطَهِّــرٌ
أَدرانَكَـــم مـــن أَنفـــس وبطـــون
وإلــى اللقــاء بكــل عـام بينكـم
مـــن حاضـــر أَو نـــازح مشـــطون
فــي بيــت ربكـم الحـرام تعـارفوا
وتــــآلفوا وتصــــافحوا بيمــــن
ودعـــوا التعصــب انكــم مــن آدم
متسلســـــلون وآدم مــــن طيــــن
وذروا الفــواحش والكبـائر والخنـى
مـــن ظــاهر منهــا ومــن مكنــون
والويـــل للــبيت العريــق يهــده
لعـــب القمــار وحانــة الزَّرَجُــون
وتمســـــكوا للاتحــــاد بعــــروة
وثقــــي وحبـــل للاخـــاءِ مـــتين
هــذا كتــاب اللــه مـا شـئتم بـه
للرشـــد مـــن شــرح ومــن تــبين
حــتى اســتجابوا للهدايــة بعضـهم
بـــالعنف جــاءَ وبعضــهم بــاللين
هــي دوحــة نشــأَت بمكــة أَصــلها
وعلـــى البســـيطة ظُلِّلَــت بغصــون
نشـروا الهـدى فـي الخافقين وطبقوا
الاقطــار مــن خــال ومــن مســكون
فـــي كـــل قطـــر لَلأذان منـــائر
أَصـــداؤها رعـــد مـــن التــأمين
فابــدأ تَــرَ الإســلام يشــرق نـوره
بالصــين وامــض إلـى ضـفاف السـين
وعلا علـــى ســود الزنــوج لــواؤه
فــي الكــاب حــتى مـوطن السكسـون
ديـــن هــو المــاءُ المعيــن ملائم
للــــدهر كــــل تحـــرك وســـكون
يـدعو إلـى أمسـى الكمـال وأعدل ال
تشـــريع والتنظيـــم والتقنينـــي
روح الحقـــــائق روحــــه خلــــو
مــن التخريـف والتـدجيل والتلـوين
تجــد الحقــائق خالصــات فيـه مـن
ســـخف الطقـــوس وقُحَّــةِ اللادينــي
يــا أيهــا الرجــل الحنيـف تحيـة
فأمـــدد يمينــك ممســكا بيمينــي
هـــذي تحيـــة أَحمــد فــي دينــه
رمـــز الاخـــا لاشـــارةَ الماســون
لــم تــدخل الإســلام أنــت لرهبــة
أو رغبـــة بـــل عـــن جلاءِ يقيــن
حكَّمـــت عقلــك وهــو خيــر محكــم
بالهـــدى والارشـــاد غيــر ضــنين
فــأَراك فــي ديـن الجـدود مطاعنـا
تبـــــدو لَلأول وهلــــة وبهــــون
يــاليت نانــك لـم يـزغ عـن رشـده
فيضـــيع منـــا نيّـــف المليـــون
رام الســـيادة والســيادة بعضــها
ســــحر يُمَــــسُّ مُحبُّهَـــا بجنـــون
فَتَّشــتَ فــي كتــب الديانـة باحثـا
ومقلبــــا مـــن أَظهـــر لبطـــون
فـــوعيت آيــاتِ الكتــاب مترجمــا
بقـــرار صــدق مــن نهــاك رزيــن
ولــو اطلعــت عليــه فــي اعجـازه
لنهلــــت مـــن آيـــاته بمعيـــن
اقــرأ كتـاب باسـم ربـك واجـنِ مـن
آيـــــاته وحُلاه كـــــل ثميـــــن
وتــــدَّبر الآيَ الكريمـــة واتعـــظ
بالعصـــر أَو بـــالتين والزيتــون
واختر من الدين اللباب ولا تكن تبعا
تبعــــا لكــــل مخـــرف مفتـــون
واحــذر مـن البـدع المحيطـة انهـا
أَضــحت كــداءِ فــي العقــول دفيـن
تبــت يــدا ابـنِ سـبا وكعـب بعـده
والمنتمـــي نســـبا إلــى ميمــون
هــم ســمموا ديــن الالـه ونـافقوا
بـــدخولهم فيـــه دخـــول خـــؤون
وتلبســـــــوا بـــــــولائه لبلائه
وغَـــزوهُ مـــن ويلاتهـــم بكميـــن
وجــدوا السياســة تربــة لبـذورهم
يغـــرون بيـــن آَب وبيـــن بنيــن
لـــولا الالـــه وحفظُـــه لكتـــابه
لقضــوا علـى الـدين الحنيـف بحيـن
فــي كــل عصــر حـاولوا مـن هـدمه
بَعَـــث الإلــهُ لهــم صــلاح الــدين
حــتى قضــوا لكنهــم أبقــوا بــه
أثـــرا كندبـــة طعنــة المطعــون
هــذا التفــرق والتخــاذل بيننــا
آثـــار مــا بــذلوه منــذ ســنين
وذه الطـــرائق والقبـــاب مشــيدة
مــن بيننــا أثــر مــن التــوهين
اللـــه والإســـلام يـــبرأُ منهـــم
فالجــأ لحصــن مــن هــداه حصــين
فخـذ اللبـاب مـن الكتـاب وعـش بـه
مـــن حكمــة المفــروض والمســنون
عبـدَ اللطيـف لـك السـعادة والهنـا
فاقبـــل هنـــاءً مبشـــر وضـــمين
هـــذا اجتمـــاع للاخـــاءِ مؤســـَّسٌ
يبــدي عواطــف أُخــوة فــي الـدين
فاقبـــل تحيــات الجميــع أَزفهــا
بلســـانهم ولأنـــت خيـــر قميـــن
خالد بن محمد بن فرج، من أسرة آل طرّاد، من المناديل، من الدواسر.شاعر أديب مؤرخ، كان أسلافه في (نزوى) من وادي الدواسر، واستقر أبوه في الزبارة (من قطر) وخربت فانتقل إلى مسقط ثم إلى الكويت، وبها ولد خالد وتعلم وسافر إلى بومبي، في الهند، كاتباً عند أحد تجارها العرب، وأنشأ فيها مطبعة، ثم عاد إلى الكويت، وأراد السكنى في البحرين، فمنعه الإنكليز من دخولها، فنظم قصيدة مطلعها:إن شئت بالبحرين تصبح تاجراً فاجعل بأول ما تبيع ضمائراوسكنها بعد ذلك وجُعل من أعضاء مجلسها البلدي، ودرس في مدرسة الهداية بها، ومدح حاكم البحرين بقصائد، ثم عاد إلى الكويت (1927) واتصل بعبد العزيز آل سعود، ومدحه، وعُيّن مديراً لبلدية الأحساء، فالقطيف فالدمام، وأنشأ في هذه (المطبعة السعودية) وزار من أجلها دمشق وبيروت مرات، وأصيب بمرض الصدر، فسكن دمشق قبل وفاته بسنتين، وتوفي ببيروت، ولم يبلغ الستين.له كتاب (الخبر والعيان) في تاريخ نجد وما حولها في العصر الحديث، و(مذكرات) في تاريخ آل سعود، و(أحسن القصص- ط) في سيرة الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وهو ملحمة شعرية، بأسلوب عصري لطيف، جعل كل صفحة شعرية منها تقابلها صفحة نثرية، و(ديوان خالد الفرج- ط) وفيه من لطائفه أبيات قالها لما أعلن المستشرق الإنكليزي (فلبي) إسلامه، ومن كتبه (ملحق لديوانه- ط)، و(ديوان النبط- ط) جزآن، وهو مجموعة من الشعر العامي في نجد، علق عليه بتفسير ألفاظه وتراجم بعض قائليه، و(علاج الأمية- ط) رسالة عالج فيها تبسيط الحروف العربية في الكتابة، و(رجال الخليج- خ) تراجم. وكان جميل الخط إذا تأنق.