
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لمقامـــك التعظيــمُ والتبجيــلُ
ولشخصـــِك التكريــمُ والتفضــيل
وبنـور طلعِتـك البهيـة تزدهي ال
عليـــا كأنــك فوقهــا إكليــل
وبكــل أرض قــد وطــأت أديمهـا
ديـــنُ الإلـــه بنصــره مشــمول
لاحــت علـى البلقـا لعـزك رايـةٌ
خفقــت لهـا فـوق الحجـاز ذيـول
نَصــرٌ مــن اللــه العلـي مؤَيَّـدٌ
بــالرعب رفــرف فــوقه جبريــل
فَتــحٌ مــبين فيصـلٌ بيـن الهـدى
والغــيِّ إذ كــادت بنــاه تطـول
للـــه إذ أنشـــاك ســـرُّ ارادةٍ
فيهـــا لعـــزةِ دينــهِ تأويــل
لـم يعطِـكَ العليـا وأنـت محلُّهـا
إلا وجـــلَّ بـــأن يعـــز كفيــل
فـــأقمتَ للإســلام ســورَ حمايــةٍ
لمعــالم مــن قبــل هُــنَّ طلـول
وأهبـتَ بـالقوم النيـام فبادروا
وكأنمــا لهــمُ الجهــاد مقيــل
ولقـد قضـوا حِقَبـاً يقاتـل بعضُهم
بعضـــاً وســترُ ضــَلالهم مســدول
وهنــاك حكــام غفــت أجفــانهم
والكـــل فــي أهــوائه مشــغول
والجهـــل ســُمٌّ للشــعوب كــأنه
لحياتهـــا إن عـــم عزرائيـــل
فجمعــتَ بالإســلام كــلَّ فلــولهم
فكــــأنهم بالاجتمـــاع قبيـــل
ونهضتَ بالعرَب اُلأولى ملكوا الورى
ليعــودَ منهــم ذلــك التمثيــل
اللــه يشـهد أنَّ نجـدَ ومـا وَلَـت
بـــك للديانــة ملجــأ مــأهول
أجزيـرةَ العـرَبِ اذكري ما قد مضى
بــك أَيِّــم تشــكو الأسـى وثكـول
ومحــارمٌ فقــدت أعــزَّ عزيزهــا
ومســافرٌ قــد ضــاق عنـه سـبيل
واليـوم فيـك العـدلُ أضحى ضارباً
أطنــابَهُ ومــن الهــدى قنــديل
ومـن الشـريعة فيـك أعـذبُ مـوردٍ
والبغــيُ مَــع أحزابــه مخــذول
والأمـن روحُ العيـش أضـحى شـاملاً
والعــدلُ أُسُّ الملــكِ فيـك يجُـول
وغــدت مروجُــك ناضــراتٍ بعـدما
قــد كــان فيهـا للخـراب ذبـول
فمـن العيـونِ علـى المروجِ تَرقرُقٌ
ومـن الطيـور علـى الغصـون هديل
والعـدلُ فـي حفظِ النفوس وما لَها
ببقــاء مولانــا الإمــام كفيــل
فــاللّهُ لمــا شـاء حفـظَ حـدوده
أعطــاه ملكــا فــي ذراه يطـول
ولـه تعـالى كـلَّ مـا غفـل الورى
وعليــك ظــل العـدل منـه ظليـل
ولـــه البلاد تهللــت أرجاؤهــا
فرحــاً عظيمــا عَرضــُها والطـول
وبَــدت ســريراتُ الـورى بسـرائر
بَســَمت ومنهــا للــورى ترتيــل
هـو منقـذ الإسـلام مـن شِرك العدى
عبــد العزيـز الصـارم المسـلول
وهـو الإمـام ابـنُ الإمام المرتضى
مَــــن لِلأئمَــــة وارث وســـليل
عنـوانُ مجـدِ العـرب منقـذ عزهـم
بوقـــائعٍ غُـــررٍ لهـــنَّ حجــول
ولقــد حـوى مجـدينِ مجـدَ أصـالة
بــذراعهِ والمجــد منــه أصــيل
خلقــان مــا جمعـا بفـرد مثلـهِ
وبمثلــه الــدهر العتيـد بخيـل
مجــد علا عــن كــل مطمـعِ عـابثٍ
حـــتى يُـــردَّ وبأســـه مفلــول
لـم يُخِفـهِ بـأسُ الخـديوي وجيشـُهُ
متسلســـل مـــن مصــره موصــول
فأعـاد كرتـه الزمـانُ فلـم يكـن
شــيئاً وسـيف المجـد بعـد صـقيل
وبحــائل نفــخ الطريــد بقرنـه
صـــوتاً صــداه للحــروب طبــول
إذ مـا بـدا جبـار حـائل واقفـاً
وعلـــى يــديه للــدماء مســيل
فـأتى الأسـودُ إلى الرياض يقودهم
عبــد العزيـز الفيصـلُ المصـقول
فـــأذاق عجلانَ الهلاكَ ولـــو درى
مـــاذا لفضـــل إنـــه معــزول
ظـن الريـاضَ هـي الرياضُ وما درى
أنَّ الريــاض بجانبيهــا الغيــل
وفريســةُ الضــرغام فـي غابـاته
دمهــا وإن غــالت بــه مطلــول
تعـب ابـنُ متعـب فـي جنـي آماله
إن الأمـــاني شــأنها التضــليل
لــم تغـن عنـه شـمر ولكـم فنـى
منهــم شـباب فـي الـوغى وكهـول
ثـم اسـتجاش الـترك حيـن أضـلهم
لجيوشــهم وســط القصــيم فلـول
حـتى قضـى بيـد الإمـام وكـل مـن
قَتـــل الــبريء فــإنه مقتــول
وأعــاد ربُّــك للممالــك أهلَهـا
وفضـــالُ رب العـــالمين جزيــل
وكأنمــا بــاغي الحجـاز ببغيـه
حسـب التـأني العجـزَ وهـو ضـليل
والحلـم عنـد ذويـه أكـبر نعمـة
ولـــدى ســواهم قَــدرُهُ مجهــول
ظــن السـراب مـن الأمـاني منهلا
والجيــش غــايته ظــبىَّ وصــهيل
أعطــى نضــارَ الإنكليــزِ لمعشـر
متشــــردين وبأســـهُم محلـــول
وأتــى ليفتــح نجـدَ فـي آمـاله
والرعـــبُ رائدُ والضــلال دليــل
فـرأى بتربـة كيـف تلتهـب الوغى
وهنــاك يـدري الفاضـل المفضـول
وهنــا بـدا حلـم الإمـام مجسـماً
مــن قــال إنَّ الراســيات تميـل
كبــتَ العــدوَّ وآب وهــو مظفــر
فــوق الكــواكب مجــده محمــول
خـاب الأولـى ظنـوه بالصـاع الذي
كــالته أطمــاعُ الحســين يكيـل
مــا آب مــن جــزعٍ ولا مـن ذلـة
لكنـــــه للاتفـــــاق يميــــل
ولقــد تنــازل حيــن مـدَّ أكفـه
بـــودادِه أنَّ الكـــرام تُقيـــل
وأقـام مـؤتمر الكـويت لكـي يرى
هــل للهـدى بيـن الغـرور سـبيل
فــرأى المطـامعَ كأسـُها مملـوءةٌ
بالضــغط مـن نَفـخِ العـدو تسـيل
والمســـلمون أكفهـــم مرفوعــة
ودمــوعهم فــي المحجريـن تسـيل
والسـيل قـد بلـغ الزبـى لزعانف
إنَّ الحليـــم عليهـــم لجهـــول
فاحتــلَّ سـيفُ اللـه سـاحة أرضـه
برجالـــك الآســاد حيــن تصــول
واللــه ثــم المسـلمون جميعُهـم
قـــد خولــوك وحقــك التخويــل
مـن بعـد مـا كـن الحجاز منابعاً
للــدين منــذ أتــاه اســماعيل
حرمــاً ومهــداً بالحنيفــة آهلاً
برســائلٍ يتلــو الرســول رسـول
جــاءت مـن التـاميز فيـه دفعـة
وجــرت علــى الإسـلام منـه سـيول
مطــر إذا جــادت ســحائبُ ودقـه
فنبــــاتُهُ ذل عليــــه خمـــول
وتغيـب شـمس الـدين تحـت غيـومه
مكســوفةً يتلــو الكســوف أفـول
ومنــابت الزقــوم يزهـر عودهـا
وثمارهــا التضــليل والتــدجيل
فـالإنكليز هـم السـموم ولو حلوا
طعمـــاً فــإن ختــامهم لمهيــل
فعــــداوة مطليــــة بصـــداقة
ومواعــــد لوفائهـــا تعليـــل
ومفاوضــاتٌ جُــلُّ مقصــدهِم بهــا
فُـــرَصٌ تصـــيع ووقتهــن يطــول
أكلــوا العبــاد بحجــة نحويـة
نَســجُ العنــاكبٍ عنــدها مفتـول
قـد بـدلوا الألفـاظ عـن مدلولها
ليجــوز فيهـا المسـخ والتبـديل
فهـم الصـديق إذا المصالح تقتضي
ومـتى انقضـت فهـم العـدو الغول
لا يرقبُــون لمــؤمن عهــداً ولـو
أمضـــاه منهــم قــائد ونبيــل
بــذروا فـأنبتت الحجـازُ معممـاً
نبـــذ الاخـــاء كــأنه قابيــل
جعـل الحجـاز ومـا يليـه مسـرحاً
لمطـــامع منهـــا البلاء يهــول
أغــراه مكمــاهون فــي أسـلوبه
حلــــم رآه وإنــــه لجميــــل
العــالم العربــي تحــت لـوائه
والمســـلمون لأخمصـــَيه ذَلـــول
إن الحســـين ومثلُـــه أبنــاؤه
خطـر علـى المجـد التليـد وبيـل
أضــحوا معـاول فـي أكـف عـداته
فيمـــا بنـــاه فاتــح ورســول
لـــورنس بينهـــم مليــك آمــر
لــم يبــق إلا التــاج والإكليـل
بــاعوا البلاد بصــفقة مغبونــة
وكفــاهمُ اســمٌ فـي البلاد ضـئيل
جعلــوا كحكــام الطـوائف عـبرة
ليراهــم بــالعين هــذا الجيـل
لـو حـاولوا مـا يـدعون لوحـدوا
دولا لهــــم مجمـــوعهن قليـــل
فيـم السـكوت وسـيف هـديك مصـلت
وشـــعاره التســبيح والتهليــل
ولــواؤك المنصــور فـوق قنـاته
ولــه المهيمــن ناصــر وكفيــل
ولــديك للإخــوان مــن لا ينثنـي
وكــأن فـي الرجليـن منـه شـكول
بعــزائم دعمــت علــى إيمـانهم
يرتــد عنهــا الضـد وهـو كليـل
لـم يجمـع الجبـارُ بيـن قلـوبهم
إلا ليهلــــك معتــــد وضـــليل
ضــمت جمــوعهم العظيمــة كـثرة
مــا ضــمه فــي جـانبيه الفيـل
بجحافــل يتلـو الخميـس خميسـها
وفــوارس يقفــو الرعيــل رعيـل
لا ينظـرون إلـى الـوراء يزحفهـم
حــتى يعــود الصـعب وهـو ذليـل
آســاد غــاب أم حَمــامُ مســاجد
خشــعت أمــام اللـه وهـي تصـول
هــذي جنــود اللـه أنَقـذَ بيتـه
بهــم فقــد عــم الأنــام ذهـول
أنقــذهم إذ أنــت عـن إنقـاذهم
للــــه إذ ولا كهــــم مســـؤول
خالد بن محمد بن فرج، من أسرة آل طرّاد، من المناديل، من الدواسر.شاعر أديب مؤرخ، كان أسلافه في (نزوى) من وادي الدواسر، واستقر أبوه في الزبارة (من قطر) وخربت فانتقل إلى مسقط ثم إلى الكويت، وبها ولد خالد وتعلم وسافر إلى بومبي، في الهند، كاتباً عند أحد تجارها العرب، وأنشأ فيها مطبعة، ثم عاد إلى الكويت، وأراد السكنى في البحرين، فمنعه الإنكليز من دخولها، فنظم قصيدة مطلعها:إن شئت بالبحرين تصبح تاجراً فاجعل بأول ما تبيع ضمائراوسكنها بعد ذلك وجُعل من أعضاء مجلسها البلدي، ودرس في مدرسة الهداية بها، ومدح حاكم البحرين بقصائد، ثم عاد إلى الكويت (1927) واتصل بعبد العزيز آل سعود، ومدحه، وعُيّن مديراً لبلدية الأحساء، فالقطيف فالدمام، وأنشأ في هذه (المطبعة السعودية) وزار من أجلها دمشق وبيروت مرات، وأصيب بمرض الصدر، فسكن دمشق قبل وفاته بسنتين، وتوفي ببيروت، ولم يبلغ الستين.له كتاب (الخبر والعيان) في تاريخ نجد وما حولها في العصر الحديث، و(مذكرات) في تاريخ آل سعود، و(أحسن القصص- ط) في سيرة الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وهو ملحمة شعرية، بأسلوب عصري لطيف، جعل كل صفحة شعرية منها تقابلها صفحة نثرية، و(ديوان خالد الفرج- ط) وفيه من لطائفه أبيات قالها لما أعلن المستشرق الإنكليزي (فلبي) إسلامه، ومن كتبه (ملحق لديوانه- ط)، و(ديوان النبط- ط) جزآن، وهو مجموعة من الشعر العامي في نجد، علق عليه بتفسير ألفاظه وتراجم بعض قائليه، و(علاج الأمية- ط) رسالة عالج فيها تبسيط الحروف العربية في الكتابة، و(رجال الخليج- خ) تراجم. وكان جميل الخط إذا تأنق.