
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إيـاك نختـار فاحمِ البيتَ والحرما
وخـذ لنصـرك منهـا العهدَ والقسما
وَلُــمَّ شــعثَ بنــى عــدنانَ كلهَّـم
يابـاني الركـنِ شـَيِّد فـوقه الأطما
هـذي النفـائس بخـس فيـك مثمنهـا
وذي النفـوس فـداء أن تسـيل دمـا
لـم يحمـك اللـه والأخطـار محدقـة
إلا لتصــبح للــدين القـويم حمـى
أعانـك اللـه فـاجتزت الصعاب على
شـوك القتـاد تقود الخطم واللجما
وبعـدما شـدت هـذا الملـك فامتلأت
أرجــاؤه بجنــود ترعــب الأممــا
وقمـت تُصـلي عـداة الدين نار لظى
والخــائنين ومــن ولاهُــمُ حممــا
لــم يبـق للعـرب والإسـلام ملتجـأ
سـواك يلجـأ فيـه الشـعب معتصـما
واللــه ولاك ثـم السـيف فالتـأمت
بـك الفلـول وأضـحى الشمل ملتئما
هـذي الجزيـرة كـان الأمـن مضطرباً
فيهـا وكـان لهيـب الويـل مضطرما
والجهـل بالـدين بين البدو منتشر
لــولاك أصـبح ديـن اللـه منعـدما
دعـوتهم فاسـتجابوا للهـدى ووعوا
ووحـدوا اللـه قلبـاً منهـم وفمـا
وأصـبحوا إخـوة فـي الله واتحدوا
بعـد التفرق حتى استنزلوا العصما
إخـوان مـن قـد أطاع الله محتسباً
حيـاتَه فـي سـبيل اللـه إن هَجمـا
تكتـض منهـم بيـوت اللـه فـي هِجَر
زادت بهـا الأرض عمرانـاً ومغتنمـا
قـد أسسـوها علـى تقـوى فكـل فنا
غــدا بكـل خشـوع القلـب مزدحمـا
وقـد أعـدت زمـان الراشـدين بمـا
فرضــت مـن أعطيـات للـورى كرمـا
ذكرتنـا زمـن الفـاروق يفـرض فـي
ديــوانه لصـغار النـاس والعُظَمـا
لــديك لا شــأن للـدنيا وزينتهـا
لمـا وضـعت علـى هاماتهـا القدما
وهكـذا الزهـد فيمـا أنـت تملكـه
مـا الزهد تعليل عجز يطفئ النهما
لـذات نفسـك فـي نشـر الشريعة أو
عـز العروبـة أو نصـر الـذي ظُلما
فـي كـل يـوم تجـوب الملك منتقلا
تطوي به البيد أو تسري به الظلما
يشـكو الضـعيف فتصـغي ثـم تنصـفه
وتأخـذ الآثـم الجـاني بما اجترما
ول تحـــلُّ مكانـــاً أرضــُه جُــرُزٌ
إلا ويصــبح مـن جـدواك قـد وسـما
تقضـي الليـالي فـي ذكـر وفي عمل
ترضـي به الله أو تبني به القمما
فـي حيـن رأينـا ملوكـاً لا يهمهـم
إلا النعيـم أمـات الشـعب أم سلما
غايــاتهم لبــس تيجــان مرصــعة
وقـد أداروا بهـا الخدام والحشما
سـل الحجـاز ومـا ضـمته مـن حضـر
ومـن بـداة فـان الكـل قـد علمـا
وســل مئات ألـوف القـادمين لهـا
مـن كـل فـج عميـق تقصـد الحرمـا
مَـن ظهَّـر الـبيتَ مـن ظلم ومن بدع
ومـن عتـاة أهـانوا الأشهر الحرما
ومـن أقـام منـار الهـدي معتليـا
مـن بعـدما كـان بالتخريف منهدماً
ومـن أعـاد زمـان الراشـدين لنـا
بــالأمن منتشـراً والعـدل منتظمـا
بعد الخلائف لم نسمع ولم نر في ال
حجـاز غيـرك بالقسـطاس قـد حكمـا
اللـه يشـهد يـا عبـد العزيـز به
والمسـلمون أعربـا شـئت أم عجمـا
يـا بـاري القوس أَوترها فأنت لها
مـن قلـدّ القـوس باريها فما ظلما
قـد ارتضـاك أمـا النـاس وهو على
قيـد الحيـاة فتـم الأمـر وانحسما
فقمــت بـالحكم فـي أيـام صـاحبه
فكيــف وهــو علـى ملاه قـد قـدما
مـات الإمـام فعـش أنـت الإمام لنا
واجعـل شـعوبك تعلـي رأسها شممما
وخـذ علينـا عهـوداً لا نخيـس بهـا
أو نَنثَنــي أسـفاً عنهـا ولا نـدما
أنّـا نـوالي الـذي واليتـه كرمـاً
كمـا نعـادي الـذي عـاديت منتقما
تلـك الملاييـن مـن جـدواك عيشتُها
ألا يهمـــك أن تضـــوي وتنفطمــا
وذي البلاد بظـــل الأمــن راغــدة
لــولاك أصـبح ذاك الحبـل منصـرما
مــولاك ولاك هــذا الأمـر وهـو بـه
ذو حكمــة فَـأطِعهُ وارض مـا قسـما
فالملــك فيـك مـن الأجـداد متصـل
وفـي بنيـك ولسـتم فـي العلا عقما
هـذا سـعود ولـي العهـج مثلـك في
أخلاقـه الغـرِّ يـذكي عزمـهُ الهمما
مـا دمـتَ بـاقٍ فـأنت الأصل وهو له
فــرع يقــوم بــه لا ثـالث لكمـا
فمــن أطــاع أطـاع اللـه خـالقَه
ومـن عصـاك فبئس العزمُ ما اعتزما
خالد بن محمد بن فرج، من أسرة آل طرّاد، من المناديل، من الدواسر.شاعر أديب مؤرخ، كان أسلافه في (نزوى) من وادي الدواسر، واستقر أبوه في الزبارة (من قطر) وخربت فانتقل إلى مسقط ثم إلى الكويت، وبها ولد خالد وتعلم وسافر إلى بومبي، في الهند، كاتباً عند أحد تجارها العرب، وأنشأ فيها مطبعة، ثم عاد إلى الكويت، وأراد السكنى في البحرين، فمنعه الإنكليز من دخولها، فنظم قصيدة مطلعها:إن شئت بالبحرين تصبح تاجراً فاجعل بأول ما تبيع ضمائراوسكنها بعد ذلك وجُعل من أعضاء مجلسها البلدي، ودرس في مدرسة الهداية بها، ومدح حاكم البحرين بقصائد، ثم عاد إلى الكويت (1927) واتصل بعبد العزيز آل سعود، ومدحه، وعُيّن مديراً لبلدية الأحساء، فالقطيف فالدمام، وأنشأ في هذه (المطبعة السعودية) وزار من أجلها دمشق وبيروت مرات، وأصيب بمرض الصدر، فسكن دمشق قبل وفاته بسنتين، وتوفي ببيروت، ولم يبلغ الستين.له كتاب (الخبر والعيان) في تاريخ نجد وما حولها في العصر الحديث، و(مذكرات) في تاريخ آل سعود، و(أحسن القصص- ط) في سيرة الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وهو ملحمة شعرية، بأسلوب عصري لطيف، جعل كل صفحة شعرية منها تقابلها صفحة نثرية، و(ديوان خالد الفرج- ط) وفيه من لطائفه أبيات قالها لما أعلن المستشرق الإنكليزي (فلبي) إسلامه، ومن كتبه (ملحق لديوانه- ط)، و(ديوان النبط- ط) جزآن، وهو مجموعة من الشعر العامي في نجد، علق عليه بتفسير ألفاظه وتراجم بعض قائليه، و(علاج الأمية- ط) رسالة عالج فيها تبسيط الحروف العربية في الكتابة، و(رجال الخليج- خ) تراجم. وكان جميل الخط إذا تأنق.