
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لـك فـي العلاء مشـارق ومطـالع
منهـا السـعود بـوازغ وطوالـع
وعليـك ظـل اللـه تحمـي دينـه
وتــذود عــن حرمـاته وتـدافع
ولأنـت سـيف الله سل على العدى
فقضـوا وسـيف اللـه حتماً قاطع
ديـــن حمـــاه للإلــه أئمــة
غــر وأيــده الإمــام التاسـع
عبـدالعزيز المعتلي هام العلى
وهـو الخشـوع لدى الإله الراكع
فـإذا بكـى فـالله يضـحك سـنه
وإذا تواضــع فــالإله الرافـع
ومـتى تجـاوز فالعجـائب حلمـه
ومــتى تكـرم فهـو غيـث نـافع
إنـى لأعجـز أن ألـم بوصـف مـن
عنــه تضــيق جــرائد ومطـابع
فـي كـل يـوم منـك حلـم واسـع
تهتــاج منــه للجهـول مطـامع
والنــاس أجنـاس فمنهـم خـارق
لا يرعـــوي جهلا وآخــر راقــع
فــترد هــذا للصــواب إشـارة
وتـــرد ذاك بنــادق ومــدافع
والحلـم فـي بعض المواضع سائغ
عــذب وفـي أخـرى زعـاف نـاقع
ولنــت أعلـم بـالأمور ودائهـا
ودوائهــا والأمـر نحـوك راجـع
لكــن قلـوب المخلصـين تـأججت
نـاراً وسـالت في الخدود مدامع
لولا صدور العفو منك على العدى
بعـد اقتـدار قيـل إنـك جـازع
لكنــه الخلــق العظيـم جبلـة
فـالجود والإحسـان فيـك طبـائع
بــالأمس شــتَّت الـدويش وحزبـه
بوقــائع لــم تحكهــن وقـائع
فمنعــت مـدبرهم وصـنت حمـاهم
والكــل ظــام للـدماء وجـائع
لو شئت أضحوا في الفلاة فرائساً
قتلـى ولـم يرجـع سـليماً راجع
وهـم الـذين إذا تولوا اثخنوا
مــا فيهــم للمرحمـات مواضـع
والســـيف للأجلاف خيــر مــؤدب
والتقـل للطـاغين نعـم الوازع
والآن قـال الناس في استعبارهم
أواه بالعجمـان مـا هـو صـانع
أتـرى الإمـام يظـل عنهم حالماً
وهــم بطبعهــم العـدو اللاسـع
أو يرتجـي للعفـو فيهـم موضعا
والشـيخ فيهـم للعـدواة راضـع
مـن عهـد جـدك فيصـل أو قبلـه
جـاؤوا مـراراً بالـذي هو واقع
راكــان أوصــاهم بخبـث طويـة
والكــل منهــم للوصـية سـامع
فــترى شــريفهم يخونــك مـرة
ويعــود إن أذللتــه فيبــايع
هـل هـم نسوا ملحا فغل صدورهم
يغلـي وإن أخفتـه عنـك أضـالع
فعليهــم منهــا سـمات زادهـا
للطبعـة الكـبرى عليهـم طـابع
يـا ربنـا مـا من مطير يقولها
راكـان وهـو على الجواد يقارع
وإذا تــذكرت الهفـوف نسـاؤهم
قُضـَّت لهـن مـن الحقـود مضـاجع
لهفـي علـى سـعد السعود وثأره
ثـأر لـه حسـن السياسـة مـانع
فتكـوا بـه فعفـوت عنهم قادراً
فهـل ارعووا أم ذاك فيهم ضائع
والنـاس مـا ظنـوا بأنـك منهم
بجميعهـم فـي ثـأر سـعد قـانع
ولقـد تمـادوا في الضلال جهالة
ولهــم سـكوتك ان سـكت لـدافع
كـبرت فعـالاً فـي عُوَينَـةِ كنهـرٍ
سـالت لهـا في المسلمين مدامع
غـدروا بفهـد بعـد سـعد غـدرة
فـإذا علـى تلـك الوجوه براقع
غــدروا بـه غـض الأهـاب كـأنه
قمــر بـتربيع الشـبيبة طـالع
عظم المصاب على الجميع فكذبوا
مــن هـوله والأمـر أمـر واقـع
ان تعـف عنهـم بعـدها فلربمـا
يُغتَــالُ منكـم ثـالث أو رابـع
فـاطلع على التاريخ منك بطبعة
أخـرى فـذاك هو الدواء الناجع
ولقـد مضـوا نحو المشال كأنما
لهـم الشـمال من القديم مصارع
خالد بن محمد بن فرج، من أسرة آل طرّاد، من المناديل، من الدواسر.شاعر أديب مؤرخ، كان أسلافه في (نزوى) من وادي الدواسر، واستقر أبوه في الزبارة (من قطر) وخربت فانتقل إلى مسقط ثم إلى الكويت، وبها ولد خالد وتعلم وسافر إلى بومبي، في الهند، كاتباً عند أحد تجارها العرب، وأنشأ فيها مطبعة، ثم عاد إلى الكويت، وأراد السكنى في البحرين، فمنعه الإنكليز من دخولها، فنظم قصيدة مطلعها:إن شئت بالبحرين تصبح تاجراً فاجعل بأول ما تبيع ضمائراوسكنها بعد ذلك وجُعل من أعضاء مجلسها البلدي، ودرس في مدرسة الهداية بها، ومدح حاكم البحرين بقصائد، ثم عاد إلى الكويت (1927) واتصل بعبد العزيز آل سعود، ومدحه، وعُيّن مديراً لبلدية الأحساء، فالقطيف فالدمام، وأنشأ في هذه (المطبعة السعودية) وزار من أجلها دمشق وبيروت مرات، وأصيب بمرض الصدر، فسكن دمشق قبل وفاته بسنتين، وتوفي ببيروت، ولم يبلغ الستين.له كتاب (الخبر والعيان) في تاريخ نجد وما حولها في العصر الحديث، و(مذكرات) في تاريخ آل سعود، و(أحسن القصص- ط) في سيرة الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وهو ملحمة شعرية، بأسلوب عصري لطيف، جعل كل صفحة شعرية منها تقابلها صفحة نثرية، و(ديوان خالد الفرج- ط) وفيه من لطائفه أبيات قالها لما أعلن المستشرق الإنكليزي (فلبي) إسلامه، ومن كتبه (ملحق لديوانه- ط)، و(ديوان النبط- ط) جزآن، وهو مجموعة من الشعر العامي في نجد، علق عليه بتفسير ألفاظه وتراجم بعض قائليه، و(علاج الأمية- ط) رسالة عالج فيها تبسيط الحروف العربية في الكتابة، و(رجال الخليج- خ) تراجم. وكان جميل الخط إذا تأنق.