
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أكــرم بكـم مـن زائر ومـزور
مـن كـل أزهـر بـالعلاء منيـر
فـي بقعـة زهر السرور فراشها
وســماؤها ملئت عــبير حبـور
تتبــادلون صـفائكم وودادكـم
بـادق مـا في الطوق من تعبير
مزجتكـم قربـى العروبة بينكم
فكــأنكم الـوان طيـف النـور
نـور دقـائقه يوحـدها الصـفا
والفــرق غيــر مميـز منظـور
وســمت بكـم مـن وائل عصـبية
بيـن الصـفا والـود والتوقير
آل الســعود بجنـب آل خليفـة
ايــدي العلاء تصـافحت بسـرور
اركـان مجـد العرب منبع عزهم
اسـماؤهم تغنـي عـن التفسـير
اجزيـرة العرب ابشري وتفاءلي
ان الأمـــاني علقــت بجــدير
اطـواد مجـدك في رباك تكاتفت
كـــلٌ ظهيــرٌ ممســك بظهيــر
والعروة الوثقى اتحاد قلوبهم
عقـدت علـى التقديس والتطهير
مــا ذل شـعب قـط وهـو مؤيـد
بالاتحـــاد وصــحة التفكيــر
والعــز ليـس بكـثرة أو قلـة
ليــس الكـثير مفرقـاً بكـثير
أجـدادنا فتحوا الممالك كلها
بيســير وقــت لا يعــد قصـير
فهـوى بهـم كسـرى وولـى قيصر
منهـم وبعـد قضـوا على تقفور
سـل عنـه اليرموك في أجنادها
والقادســية ليلــة التعـوير
ووقـوف طـارق فـي قليل رجاله
مثـل الشـهاب انقـض في ديجور
تلـك الجـدود وأنتـم أبناؤهم
أنعــم بكــم مـن أول واخيـر
والـدار داركـم وأنتـم أهلها
وبكـم تصـير إلـى أعـز مصـير
بكـم العروبـة علقـت آمالهـا
وعليكــم تيســير كــل عسـير
والوحدة العربية الكبرى التي
يســعى اليهـا كـل حـي ضـمير
آل السـعود بنوا مكين اساسها
وعلى الجميع بناء باقي السور
خالد بن محمد بن فرج، من أسرة آل طرّاد، من المناديل، من الدواسر.شاعر أديب مؤرخ، كان أسلافه في (نزوى) من وادي الدواسر، واستقر أبوه في الزبارة (من قطر) وخربت فانتقل إلى مسقط ثم إلى الكويت، وبها ولد خالد وتعلم وسافر إلى بومبي، في الهند، كاتباً عند أحد تجارها العرب، وأنشأ فيها مطبعة، ثم عاد إلى الكويت، وأراد السكنى في البحرين، فمنعه الإنكليز من دخولها، فنظم قصيدة مطلعها:إن شئت بالبحرين تصبح تاجراً فاجعل بأول ما تبيع ضمائراوسكنها بعد ذلك وجُعل من أعضاء مجلسها البلدي، ودرس في مدرسة الهداية بها، ومدح حاكم البحرين بقصائد، ثم عاد إلى الكويت (1927) واتصل بعبد العزيز آل سعود، ومدحه، وعُيّن مديراً لبلدية الأحساء، فالقطيف فالدمام، وأنشأ في هذه (المطبعة السعودية) وزار من أجلها دمشق وبيروت مرات، وأصيب بمرض الصدر، فسكن دمشق قبل وفاته بسنتين، وتوفي ببيروت، ولم يبلغ الستين.له كتاب (الخبر والعيان) في تاريخ نجد وما حولها في العصر الحديث، و(مذكرات) في تاريخ آل سعود، و(أحسن القصص- ط) في سيرة الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وهو ملحمة شعرية، بأسلوب عصري لطيف، جعل كل صفحة شعرية منها تقابلها صفحة نثرية، و(ديوان خالد الفرج- ط) وفيه من لطائفه أبيات قالها لما أعلن المستشرق الإنكليزي (فلبي) إسلامه، ومن كتبه (ملحق لديوانه- ط)، و(ديوان النبط- ط) جزآن، وهو مجموعة من الشعر العامي في نجد، علق عليه بتفسير ألفاظه وتراجم بعض قائليه، و(علاج الأمية- ط) رسالة عالج فيها تبسيط الحروف العربية في الكتابة، و(رجال الخليج- خ) تراجم. وكان جميل الخط إذا تأنق.