
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أمـمُ البسـيطةِ نكَّسـت أعلامَهـا
مثـلَ القلـوب إذا شـكت آلامها
حزنـاً وإكبـاراً لـذكرى راحـل
ملأ البلادَ جنوبهــا وشــمالها
وتسـاءلت شمسُ الشروق وقد رأت
سـحبَ الأسـى ماذا أثار قَتامها
وَلَـم الجزيـرةُ والبسيطةُ كلُّها
سـوداءُ لـم أسـطِع أنير ظلامها
وتسـاءلت كـلُّ الـبروق بلهفـة
مـا للإذاعـة أسـكتت أنغامهـا
قـالوا قضى عبدُ العزيز ويالَه
هـول يهـد مـن الأمـور جسامها
رجـل قضـى فبكى الوجودُ لفقده
ثَكِلـت به دنيا الكرامِ أنامها
وتسـاوت الاديـان فـي تـأبينه
حيـث النصـارى شـاركت إسلامها
رجـل علـى التاريـخ سجَّل اسمه
بتجَّلــةٍ قــد صــغّرت أعلامهـا
بطـلُ الجزيرة والعروبة شهمُها
ســيانِ أعلـن حربَهـا وسـلامها
قِصـص البطولـة قد حوتها سيرة
عبـدُ العزيـز بساعديه أقامها
لا ألـفُ ليلـة حام حول عجيبها
حيـث الوقـائع حققـت أحلامهـا
شقت سواعدُه الطريقَ إلى العلى
حـتى تبـوأ فـي العلاء مقامها
كـالنور يبـدأ نقطـةً في موضع
وينيـر ثَـمَّ وراءهـا وأمامهـا
نـال المعالي بالفعال وحازها
إرثـاً فكـان عريقهـا وعِصامها
فــرد وهمتُــه جمــوعٌ أَسَّســَت
أسسـاً فكـان مليكهـا وإمامها
يـا لَلجسـارة لِلحمام فكيف لم
يرهـب حمـاه بضـربه أرقامهـا
يــا للخسـارة للبلاد وأهِلهـا
لـو لـم يخلِّـف ليُثها ضرغامها
عبـد العزيـز مضـى وخلَّف بعده
للمكرمــات سـعودَها وهمامهـا
أسـد الجزيرة وابنُها وسعودها
حـامي حماهـا دائمـاً وذمامها
أسـعود ما مات الذي انت ابنه
كالشـمس تُبـدِل للـورى أيامها
فيـك العـزاء لأمـة قـد علَّقـت
آمالهـا بـك ترتجـي إتمامهـا
خالد بن محمد بن فرج، من أسرة آل طرّاد، من المناديل، من الدواسر.شاعر أديب مؤرخ، كان أسلافه في (نزوى) من وادي الدواسر، واستقر أبوه في الزبارة (من قطر) وخربت فانتقل إلى مسقط ثم إلى الكويت، وبها ولد خالد وتعلم وسافر إلى بومبي، في الهند، كاتباً عند أحد تجارها العرب، وأنشأ فيها مطبعة، ثم عاد إلى الكويت، وأراد السكنى في البحرين، فمنعه الإنكليز من دخولها، فنظم قصيدة مطلعها:إن شئت بالبحرين تصبح تاجراً فاجعل بأول ما تبيع ضمائراوسكنها بعد ذلك وجُعل من أعضاء مجلسها البلدي، ودرس في مدرسة الهداية بها، ومدح حاكم البحرين بقصائد، ثم عاد إلى الكويت (1927) واتصل بعبد العزيز آل سعود، ومدحه، وعُيّن مديراً لبلدية الأحساء، فالقطيف فالدمام، وأنشأ في هذه (المطبعة السعودية) وزار من أجلها دمشق وبيروت مرات، وأصيب بمرض الصدر، فسكن دمشق قبل وفاته بسنتين، وتوفي ببيروت، ولم يبلغ الستين.له كتاب (الخبر والعيان) في تاريخ نجد وما حولها في العصر الحديث، و(مذكرات) في تاريخ آل سعود، و(أحسن القصص- ط) في سيرة الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وهو ملحمة شعرية، بأسلوب عصري لطيف، جعل كل صفحة شعرية منها تقابلها صفحة نثرية، و(ديوان خالد الفرج- ط) وفيه من لطائفه أبيات قالها لما أعلن المستشرق الإنكليزي (فلبي) إسلامه، ومن كتبه (ملحق لديوانه- ط)، و(ديوان النبط- ط) جزآن، وهو مجموعة من الشعر العامي في نجد، علق عليه بتفسير ألفاظه وتراجم بعض قائليه، و(علاج الأمية- ط) رسالة عالج فيها تبسيط الحروف العربية في الكتابة، و(رجال الخليج- خ) تراجم. وكان جميل الخط إذا تأنق.