
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عـادت إلى الأمل الضئيل حياته
وتســارعت فــي قلبـه دقـاته
أمـل سـَرت روح الحيـاة بجسمه
وأســتُبدِلَت بمبشــَّرين نعـاته
أحيتـه أرواحُ البلاغـة ترتـدي
ثــوبَ الجمــال تحفـه آيـاته
كالكهربـاء إذا سرت في سلكها
أحيتـه وانطلقـت بـه حركـاته
مـن شـاعر لغـةُ العيون شعوره
والعنــدليب بلحنــه نغمـاته
يشـدو فيختلـبُ الشـعورَ بشعره
إذ يســـتفزك جـــدُّ ونكــاته
فيهـز حـتى الخـاملين بيـانه
وتـذيب حـتى الجامـدين عِظاته
عبـدَ اللطيف بك الفخار لموطن
أخفــت بمثلــك ضـعفَه قـواته
بُشـرى لقطـر أنـت مـن أبنائه
بـك في الورى تعلو له أصواته
فمـن الـذكا بـك لاح غامضُ سره
ومـن النبـوغ الفـذ مكنوناته
لا تشـتكي بـؤسَ الكـويت ليائس
لـولاك لـم تـبرح بـه لوعـاته
كاد القنوط عليه يقضي مذ رأى
وطنــا تُهـدِّمُ سـاحتيه بنـاته
قد كان مُحتَضَراً من الجهل الذي
قـد أطبقـت فـي جـوه ظلمـاته
والجهـل آفة كل شعب في الورى
كــالقز تُهلـك نفسـَه حشـراته
قـد خـدَّر الأعصـابَ فعـلُ سمومه
وعلـى جفـون القوم ران سباته
كيـف السبيلُ إلى الرقيِّ وأهلُهُ
متخــاذلون أُبــاته وحمــاته
فهوى بهم نحو الحضيض ولم تجز
عــددَ الأصــابع عِـدّةً سـنواته
هــذي نتيجـة كـل شـعب قـائم
بـالفرد منـه حيـاته وممـاته
فكــأنه ســارٍ بليــلِ مظلــم
تعلــو وتسـفل تحتـه طرقـاته
ومـتى استفرزَّ الذلُّ بعضَ أُباته
والضـيم أبشـع مأكـل لقمـاته
فـإلى التلاشـي مـا أثـار لأنه
مثـلُ الذبيـح عقيمـةٌ حركـاته
لا مجــدَ إلا بـالعلوم ونشـرِها
فـي الشـعب حتى ترتقي طبقاته
فـانهض لِبَـثِّ العلم فهو دواؤه
وبمثـل شـعرك فلتكـن دعـواته
لنقومَ في الوطن العزيز بنهضة
مـع فتيـة هـي روحـه ونَـواته
نشـءٌ تـذيب الجهـلَ نارُ جهاده
وتهيـب بـالقوم النيام دعاته
وشـبيبةٌ لـبُّ العلـوم غـذاؤها
إنَّ اللبـــاب قويــةٌ نشــآته
فهنـاك ثُـر إنَّ النجـاح محقـق
والسـير منـك سـديدة خطـواته
مـا قـام روبسـبير حـتى هـزه
فلــتير تـذكي نـارَهُ نفخـاته
أهـوى الحقيقـةَ والحقيقةُ مرةٌ
كالشـهد تـؤلم مجتنيـه حماته
لكنهــا لــيَ مبـدأ لا أنثنـي
عنـه ولـو غضـبت علـيَّ عـداته
وطنـي سـويداءُ القلـوب محلُّـهُ
عنـدي وإنسـان العيـون صفاته
فـإذا تـألم والخطـوبُ كـثيرة
هـاجت علـيَّ مـن الحشى زفراته
هـل يرتقـي والنابهبون بأرضه
أذنــابُه والخــاملون أُبـاته
والأجنـــبي صــديقُه وحميمــه
جهلا ومــن أعــدائه جــاراته
كلا فمـا هـو غيـرُ عضـوٍ مفـرد
ســهلِ الجنـاب ضـعيفةٌ ذراتـه
كالطفـل يفـزع للحياة فيرتمي
وتليــن حـتى للضـعيف قنـاته
عـرج بنـا نحـو الخيـال فإنه
رحـبُ المجـال لذيـذةٌ خطراتـه
هـل في الجزيرة غيرُ شعب واحد
قـد مُزِّقـت بيـد العدى وحداته
مـن لـي بيسـمرك يضـم صـفوفَه
وعليـه تجمـع نفسـَها أشـتاته
فيعيـدُ مـن هذي الممالك وحدة
والعلـم تخفـق فوقهـا راياته
شـعب بنـو قحطـان ركـن أساسه
وبنـو نـزار في العلي شرفاته
بــدرٌ لــه هــالاته أحقــافه
وخليجـــه وفراتــه وســَراته
قــد نظمـت أقـوامه وتكـاتفت
وتـــآزرت وَثَبَــاته وثُبــاته
خالد بن محمد بن فرج، من أسرة آل طرّاد، من المناديل، من الدواسر.شاعر أديب مؤرخ، كان أسلافه في (نزوى) من وادي الدواسر، واستقر أبوه في الزبارة (من قطر) وخربت فانتقل إلى مسقط ثم إلى الكويت، وبها ولد خالد وتعلم وسافر إلى بومبي، في الهند، كاتباً عند أحد تجارها العرب، وأنشأ فيها مطبعة، ثم عاد إلى الكويت، وأراد السكنى في البحرين، فمنعه الإنكليز من دخولها، فنظم قصيدة مطلعها:إن شئت بالبحرين تصبح تاجراً فاجعل بأول ما تبيع ضمائراوسكنها بعد ذلك وجُعل من أعضاء مجلسها البلدي، ودرس في مدرسة الهداية بها، ومدح حاكم البحرين بقصائد، ثم عاد إلى الكويت (1927) واتصل بعبد العزيز آل سعود، ومدحه، وعُيّن مديراً لبلدية الأحساء، فالقطيف فالدمام، وأنشأ في هذه (المطبعة السعودية) وزار من أجلها دمشق وبيروت مرات، وأصيب بمرض الصدر، فسكن دمشق قبل وفاته بسنتين، وتوفي ببيروت، ولم يبلغ الستين.له كتاب (الخبر والعيان) في تاريخ نجد وما حولها في العصر الحديث، و(مذكرات) في تاريخ آل سعود، و(أحسن القصص- ط) في سيرة الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وهو ملحمة شعرية، بأسلوب عصري لطيف، جعل كل صفحة شعرية منها تقابلها صفحة نثرية، و(ديوان خالد الفرج- ط) وفيه من لطائفه أبيات قالها لما أعلن المستشرق الإنكليزي (فلبي) إسلامه، ومن كتبه (ملحق لديوانه- ط)، و(ديوان النبط- ط) جزآن، وهو مجموعة من الشعر العامي في نجد، علق عليه بتفسير ألفاظه وتراجم بعض قائليه، و(علاج الأمية- ط) رسالة عالج فيها تبسيط الحروف العربية في الكتابة، و(رجال الخليج- خ) تراجم. وكان جميل الخط إذا تأنق.