
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أرى شـُعاعاً علـى لبنـانَ منبسِطاً
زَعَمتُــهُ وَضـَحاً مـن شـمسِ لبنـان
هَـدَى النفـوسَ فلم تعثُر مبادئُها
ونَـزَّه العلـمَ لـم يـدنَسْ ببهتانِ
إِمَّـا اسـتمدَّ فرَدْحـاً يستفيض هُدىً
فــي معهــدٍ بجمـال الـروح ملآن
كالكهربـاءةِ فـي أَسـمى طبائِعها
روحٌ تَحجَّـبُ خَلـف النّيـرِ السـاني
بنـون ملـء الصبا كالطير دارجَةٌ
فـي الـروض تحـتَ ظلالٍ عند غُدرانِ
تفيَّـأت وارِفـاً واسـتمرأَتْ سَلِسـاً
ظِلاَّ لـــذي لَغْــبٍ أو وردَ ظمــآنِ
إذا هِـيَ انطلقـت مـن عُشّها فَرَقاً
رأيتَهـا أنسـُراً فـي إثـر عُقبانِ
كَسـَت جَنـاحَينِ مـن دِيـنٍ ومن أدب
والسّر في الطير للسَّبْق الجناحانِ
دُنيــاكِ ثنتــانِ أَخلاقٌ ومعرفــةٌ
فهــذّب العقــلَ والأخلاقَ فــي آنِ
نَسـْرٌ طـوى الجـوَّ لا يدنو فتُدرِكه
وشـــُعلةٌ مــن شــعاعٍ وارفٍ دانِ
فــالجوُّ أَفســَحُهُ للعـزم أَضـْيَقُه
ومـا يَضـيقُ لغيرِ الخامل الواني
الصــورتان شــُعاع فـي مَبَـاهِجهِ
والطيـرُ سـَبَّاقةٌ فـي الجـو سيانِ
كلتاهمـا أَنـتَ إشـعاعاً وأجنحـةً
كالكهربـــاءةَ فــي ســرّ وإِعلانِ
بَعَثْتَهــا قـوةً سـمحاءَ فانـدَلعَتْ
كـأنَّ رمـزاً لهـا استحقاقُ لبنانِ
أمين تقي الدين.محامي، من الشعراء الأدباء.من أهل (بعقلين) بلبنان، تعلم ببيروت، وأقام زمناً بمصر فأنشأ فيها مجلة الزهور مشتركاً مع أنطون الجميِّل.وترجم عن الفرنسية (الأسرار الدامية - ط ) لجول دي كاستين.وعاد إلى بيروت فعمل في المحاماة إلى أن توفي في بلده.وآل تقي الدين فيها أسرة درزية كبيرة.