
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ســكتَّ عَيِيّــاً فلــم تنطُــقِ
وعهـدي بـكَ الشـيّق المنطـقِ
أآخــرُ وعظِـك هـذا السـكوتُ
تريــدُ بــه عِظــةَ المتّقـي
وعظــتَ فأرشـدت حيّـاً فلمّـا
عَــدَتْكَ المنـون فلـم ترفـقِ
إذا بك في الموتِ أَبلغُ قولاً
وأســمى عظــاتٍ لِمَـن يَتّقـي
لكـلّ امـرئٍ أجَـلٌ في الحياةِ
فلا عاصـِمٌ منـه أو مـا يقـي
ألاَ رُبَّ حــيّ يــودُّ الثــوابَ
فســارَ إليــه علــى موثـقِ
وإنَّ أجــلَّ صــفاتِ الكريــمِ
لســانٌ عفيــفٌ وقلــبٌ نقـي
عهِــدناك راويــةً للحــديثِ
فهـل قلـتَ يومـاً فلـم تصدُقِ
وكنــتَ يُنــاوئك الشـانِئون
فلــم تَتَســخَّطْ ولــم تحنَـقِ
تُعَلّــمُ مَ يســتفيدُك عِلمــاً
فتسـخُو بـه كالحيَـا المُغدِقِ
وهـل كنـتَ للـدِين يـا شيخَهُ
ســوى رُكنِـهِ الأمتـنِ الأوثَـقِ
تَزَهَّــدتَ للــهِ زُهــدَ تقــيّ
أبـــرَّ بمـــولاه مســـتوثِقِ
فلمّـا انقضى بك تِسعُون عاماً
وعَـزَّ الـدواءُ علـى المشـفِقِ
دَنَـوْت من الموتِ ثَبتَ الجَنانِ
فلــم تتهيَّــبْ ولــم تفـرَقِ
عجِبـتُ لصـدرِكَ وهـو الرحيـبُ
يُوَســَّدُ فــي قــبرِكَ الضـّيقِ
ســلامٌ عليــكَ ومــن يَعتبِـرْ
يُســلّمْ علــى ذكـرك الشـيّقِ
لَروحُـك أولـى بـدار البقـا
ولَلصــَّبْرُ أجمـلُ فيمـن بَقـي
أمين تقي الدين.محامي، من الشعراء الأدباء.من أهل (بعقلين) بلبنان، تعلم ببيروت، وأقام زمناً بمصر فأنشأ فيها مجلة الزهور مشتركاً مع أنطون الجميِّل.وترجم عن الفرنسية (الأسرار الدامية - ط ) لجول دي كاستين.وعاد إلى بيروت فعمل في المحاماة إلى أن توفي في بلده.وآل تقي الدين فيها أسرة درزية كبيرة.