
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـن رأَى المجدَ يُثير القِلاصا
والعُلا تُزجى العِتاقَ الخِماصا
والقِبـابَ الـبيضَ قد وعَدُوها
بالمعـالى فاسـتطالتْ خِراصا
بعميـد الدولـةِ الأرضُ تُطـوَى
حيـن لا ترجـو النجـومُ خَلاصا
وفجِــاجُ السـعى بيـن يـديه
تشـترِى الآمـالَ منـه رِخاصـا
مـذ رأينـاهُ سـحابا عجِبنـا
كيـف يحتـلُّ ويـأوِى العِراصا
كـرمٌ فـاضَ فمـا اختـصَّ أرضا
دون أرضٍ بنــداه اختصاصــا
مـن يحـبّ العـزّ يَـدأبْ إليه
وكـذا مـن طلـب الـدُّرَّ غاصا
قــرّت الأعيـنُ بـالقربِ منـه
فـأراد البعدُ منها القِصاصا
لو مَلكنا الأرضَ أو لو أطقنا
لســَددنا برُباهـا الخَصاصـا
وعقَلنـــا الناجيـــاتِ خلاءً
وربَطنـا المُقْرَبـاتِ ارتهاصا
فهِمـتْ مـا حمَلـتْ فـي ذُراها
مـن جمـالٍ فارتقصنَ ارتقاصا
ماجــدٌ إن خــاف أســهمَ ذمٍّ
لبــس الجــودَ عليـه دِلاصـا
أدواتُ الفخــرِ ألقَّــنَ فيـه
حســَبا عِـداًّ وعِرقـا مُصاصـا
رُبَّ عــزمٍ إ يُحَكَّــمْ لـه لـم
تجــد الأقـدارُ عنـه مَناصـا
سـاهر القلـب إذا رامَ عُظمَى
إن كَـرى النـومِ للأعينِ حاصا
قـذفتْ منـه الليـالي بِقـرنٍ
تنكُـص ألأبطـالُ عنه انتكاصا
محسـنٌ بـالرأي ضـربا وطعنا
يُخجـل البيضَ ويُخزِى الخِراصا
سـاحر الألفاظ ولو شاء ظبيا
أسـر الـوحش بهـنَّ اقتناصـا
كلمـــا أبصـــرَه حاســدوه
كُلِّلـتْ تلـك العيـونُ حُصَاصـا
كشــعاع الشـمسِ ترجِـع عنـه
مَضــْرِحيّاتُ العيــون عِماصـا
ففــداه كــلُّ جَهـم المُحيَّـا
مــانعٌ عســجدَه والرَّصاصــا
كالشـَّموسِ الصـَّعبِ إن ذلَّلـوه
زادهــم ذُعـرا ولَـجَّ قِماصـا
مسـتهامٌ بـالغوانى إذا مـا
صــقَلتْ خـداًّ وأرخـتْ عِقاصـا
أيـن تبغـى قد زحَمتَ الثريّا
فـي مَداها وانتعلتَ النَّشاصا
غايـةٌ لـو ذو جَنـاحٍ إليهـا
طـار لاعتاصـت عليه اعتياصا
أنتـــمُ آلُ جَهِيـــرٍ عديــدٌ
لا رأتْ فيـه البنانُ انتقاصا
كلّمــا قيـل الرحيـلُ قريـبٌ
غَـصَّ بالبـادر حَلْقى اغتصاصا
وأرى قلــبي ســيقتصُّ إمّــا
سـرتَ آثـارَ المطـىِّ اقتصاصا
اِقْـضِ فـي أمري بما أنتَ قاضٍ
فبأنعامــك أرجــو الخَلاصـا
ردَّك اللــه إلينــا سـليما
بــك أيـامُ الزمـان تَواصـَى
علي بن الحسن بن علي بن الفضل البغدادي أبو منصور.شاعر مجيد، من الكتاب، كان يقال لأبيه ( صرّبعر ) لبخله، وانتقل إليه اللقب حتى قال له نظام الملك: أنت ( صرَّدرَّ ) لا ( صرّبعر ) فلزمته.مدح القائم العباسي ووزيره ابن المسلمة.قال الذهبي: لم يكن في المتأخرين أرق طبعاً منه، مع جزالة وبلاغة.تقنطر به فرسه فهلك، بقرب خراسان.له( ديوان شعر - ط ).