
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
نحـــــــن للحـــــــرب العَــــــوان
ولإدراك الأمـــــــــــــــــــــــاني
لا نُعـــــــــــدّ العُــــــــــرس إلاّ
يــــــــوم ضــــــــرب وطِعـــــــان
يــــــــوم نَحســـــــُو مـــــــن دم
الأعــــــداء لا بنــــــت الـــــدنان
مـــــــا صــــــليل الســــــيف إلاّ
عنـــــــدنا صــــــوت المثــــــاني
شـــــــَفّنا الحــــــب لــــــبيض ال
هنــــــد لا الــــــبيض الحســــــان
نشــــــتهي غَمغَمــــــة الأبطــــــال
لا عــــــــــــزف القِيــــــــــــان
نحـــــــــــن لا نفخـــــــــــر إلاّ
بلســــــــان مــــــــن ســـــــنان
شــــــِيَم ينظــــــر مـــــن تـــــح
تُ إليهــــــــــا الفرقــــــــــدان
وبهـــــا قـــــد شـــــهِد النـــــج
م لنـــــــــــا والقمـــــــــــران
ســــــل بنــــــا كـــــل زمـــــان
ســــــل بنــــــا كـــــل مكـــــان
هــــــل بنينــــــا المجــــــد إلاّ
بالحُســــــــــام الهنـــــــــداوني
كـــــم جَلَوْنـــــا غُمْـــــة الهــــي
جـــــــــــاء ذات المعمــــــــــان
بســـــــيوف أضــــــحكت فــــــي ال
رَوع وجـــــــــــه الحــــــــــدثان
وكُمــــــــاة ثبتـــــــت حيـــــــث
تـــــــــــــزِلّ القــــــــــــدمان
كـل رحب الباع صعب المُلتقىَ ثَبت الجَنان
ثـــــــابت الجـــــــأش وقـــــــور
النفـــــــس جَــــــوّال العِنــــــان
حيـث شـخص الموت في المأزِق بادٍ للعيان
يــــا علــــوج الصـــرب والبلغـــار
أولاد الزوانــــــــــــــــــــــــي
لــــم يكــــن ايعــــادكم بــــالحر
ب غيــــــــــــر الهَـــــــــــذَيان
إنمـــــــا الحـــــــرب لــــــدينا
مـــــــن تمـــــــام الحَيَـــــــوان
فاتركوا الايعاد يا أبناء حمراء العجان
ودعوا الحرب فليس الحرب من شأن الجبان
وتَزَيَّـوْا يـا مخـانيث بأزيـاء الغـواني
إنمــــــــا أنتـــــــم تُيُـــــــوس
أولعـــــــــــت بـــــــــــالنَزَوان
سـوف تُرَمَـوْن مـن الرُعـب بـداء اليَرقان
وســتُدمُون بقـرع السـن أطـراف البَنـان
وتـــــــذوقون مـــــــن المـــــــو
ت الــــــــــزُؤام الأرجـــــــــواني
حيـــــــن تَلقَـــــــون أســـــــوداً
طافحـــــــــــات الهَيَجـــــــــــان
ذات بـــــــأس يــــــترك الصــــــَخ
ر قَريـــــــــــن الـــــــــــذَوَبان
وزئيـــــــــــر نأخـــــــــــذ الأر
ض لــــــــــــه بالرجفـــــــــــان
وقلــــــــوب طُبِعــــــــت مـــــــن
حِـــــــدّة الســــــيف اليمــــــاني
جهِلـت فـي غير ما الراية معنى الخفقان
إنمــــــــا نحــــــــن كـــــــرام
عزّنــــــــا غيــــــــر مُهـــــــان
نتفــــانى فــــي ســــبيل الــــذَوْد
عــــــــن هـــــــذي المغـــــــاني
نشـــــــتري المـــــــوت بنقــــــد
الــــروح فــــي الحــــرب العـــوان
إذ نُقيــــــم المــــــوت معــــــرا
جـــــاً إلـــــى أعلــــى الجِنــــان
سـوف نكسـُو الحـرب ثوباً لونه أحمر قان
فتكـــــــــــون الأرض منهــــــــــا
وردة مثـــــــــــل الــــــــــدهان
قــــــــد أظلّتهـــــــا ســـــــماء
مــــــــن شــــــــُواظ ودخـــــــان
تُرســـــــل المـــــــوت عليكــــــم
فـــــــي شـــــــآبيب الهَـــــــوان
فيقيـــــــم الـــــــذُلّ فيكـــــــم
مُلقيــــــــاً كــــــــل جـــــــران
معروف بن عبد الغني البغدادي الرصافي.شاعر العراق في عصره، من أعضاء المجمع العلمي العربي (بدمشق)، أصله من عشيرة الجبارة في كركوك، ويقال إنها علوية النسب.ولد ببغداد، ونشأ بها في الرصافة، وتلقى دروسه الابتدائية في المدرسة الرشيدية العسكرية، ولم يحرز شهادتها.وتتلمذ لمحمود شكري الآلوسي في علوم العربية وغيرها، زهاء عشر سنوات، واشتغل بالتعليم، ونظم أروع قصائده، في الاجتماع والثورة على الظلم قبل الدستور العثماني.ورحل بعد الدستور إلى الأستانة، فعين معلماً للعربية في المدرسة الملكية، وانتخب نائباً عن (المنتفق) في مجلس (المبعوثان) العثماني.وانتقل بعد الحرب العالمية الأولى إلى دمشق سنة (1918)، ورحل إلى القدس وعين مدرساً للأدب العربي في دار المعلمين بالقدس، وأصدر جريدة الأمل يومية سنة (1923) فعاشت أقل من ثلاثة أشهر، وانتخب في مجلس النواب في بغداد.وزار مصر سنة (1936)، ثم قامت ثورة رشيد عالي الكيلاني ببغداد فكان من خطبائها وتوفي ببيته في الأعظمية ببغداد.له كتب منها (ديوان الرصافي -ط) (دفع الهجنة - ط)(محاضرات في الأدب العربي - ط) وغيرها الكثير.