
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـــعَ الزَمـــانِ دائِرَه
وَبِالحِســــابِ ســـائِرَه
مـن عَمَـد العُمران وَالد
دُنيــا إِلَيهــا نـاظِرَه
قَـــد قُنِّعـــت ناحيــةٌ
مِنهــا وَأُخــرى حاسـِرَه
نَقّــارة لا تُخطـئ الـوَز
نَ تَقـــــولُ شــــاعِرَه
تَحــوي الزَمــانَ كُلَّــه
أَوَّلَــــــهُ وَآخـــــرَه
تُريــكَ مــا تُعنـى بِـهِ
مِــن الزَمــانِ حاضــِرَه
آتيـهِ فـي الغَيـبِ وَمـا
مَضــــى طلـــولٌ دائِرَه
تَبـــدَأُ حَيــثُ تَنتَهــي
دائِبَـــــةً مُثــــابِرَه
تَظَـــلُّ طُـــولَ عُمرِهــا
قادِمَـــــةً مُســــافِرَه
حـــــائِرَةً وَهَــــديُها
فــي أَن تَظَــلَّ حــائِرَه
صــَديقُها الرفــقُ بِهـا
كَــــذاتِ دَلٍّ نــــافِرَه
دَعهـــا تَســـِر آمِنــةً
مِــن عَنَــتٍ أَو بــادِرَه
إِن لَــم تُصـَن مِـن عَبَـثٍ
مَشــَت خُطاهــا عــاثِرَه
قـــاضٍ إِلـــى قَضــائِهِ
كُــلُّ العُيــونِ نــاظِرَه
إِن صــــَدَقَت فَصـــِدقُها
تُـــوحيهِ غَيــرَ آمِــرَه
أَو كَــــذَبَت فَكِـــذبُها
بِلا يَميــــن فــــاجِرَه
لِســـــانُها عَقــــارِبٌ
تَزحـــفُ غَيــرَ غــادِرَه
حَســـبُكَ مِــن وَفائِهــا
نَومُـــك وَهــيَ ســاهِرَه
تَحُفُّهـــــا مَعـــــالِمٌ
حَـــولَ الطَريــقِ دائِرَه
قَــد قَـدَّرت مـا بَينَهـا
تِلـكَ العُقـولُ القـادِرَه
وَغَيرَهــا كَــم أَبــدَعَت
مِــن مُعجِــزاتٍ بــاهِرَه
وَاللَــهِ لَــولا عِلمُنــا
بِهــا لَقُلنــا ســاحِرَه
يا حُسنَها في المِعصم ال
عـــاجيِّ وَهــيَ ســافِرَه
مُعجِــزَةُ الحُســنِ بِهــا
لكُـــلِّ عَيـــنٍ ظــاهِرَه
أَســـيرَةً فــي طَوقِهــا
وَكَـــم تَـــروحُ آســِرَه
وَكَـــم يُصــابُ ســَيرُها
بِعِلَّـــــةٍ مُســـــاوِرَه
وَالصــدقُ مــن طَبيبهـا
بُعـدَ السـَماءِ العاشـِرَه
كَــم يَـدَّعي كَسـراً وَلَـو
يَصـــدُق كــانَ كاســِرَه
أُجرتــهُ عَلــى الســَقي
مِ والصـــَحيحِ وافِـــرَه
تـــرى لَـــهُ عِيـــادَةً
فــي كُــلِّ حيـنٍ عـامِرَه
لا يخـــرُجُ الســاعَةَ إِل
لا كَـــي تَعـــودَ زائِرَه
الشيخ أحمد الزين.أديب وشاعر كفيف مصري عرف عنه الحفظ ودقة الملاحظة والقدرة على التصحيح رغم العمى في بصره .تعلم في الأزهر واشتغل محامياً شرعياً ثم عمل في دار الكتب المصرية نحو عشرين سنةقرظ الدكتور أحمد أمين ديوانه بقوله: (عرض علي ديوان المرحوم الشيخ أحمد الزين فرأيت من الخير لمصر والعالم العربي أن ينشر هذا الديوان ... كان رحمه الله يحمل عني أكبر العبء وكان ذهنه لاحظاً وفاحصاً .. وديوانه يدل على إجادة في الشعر في نواحٍ متعددةعهدت اليه دار الكتب تصحيح نهاية الأرب وديوان الهذليين فأتى فيهما بالعجب ..)له: ديوان شعر، القطوف الدانية، قلائد الحكمة.