
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تجلـت لنا الحسنا بأسمائها الحسنى
فمـا أعظـم الأسما وما أحسن الحسنا
ورمنــا مرامــا لا يــرام فأسـعفت
لنا منه بالحسنى وزادت على الحسنى
وكنــا وعـدنا فـي المعـاد بـدنها
فعــادت بلا وعـد فعـدت بنـا عـدنا
عرفنـا وأنكرنـا وفـي العرف نكرنا
ومعروفنـا في العرف ما فيه أنكرنا
وفــي جهلنــا عيـن اليقيـن بحقـه
وجـدناه منـا قـاب قوسـين أو أدنى
وفـي عيـن غيـب العيـن كنا بعينها
ولمـا حضـرنا فيـه غبنـا بهـا عنا
وكنــا لحنـا فـي البيـان بلحننـا
فـأعجم عنـا الآن مـا عنـه أعربنـا
ولمــا توارينـا بهـا عـن عيوننـا
تـراءت عيـون العيـن فينا فأبصرنا
فرحنــا رواحـا فـي تروحـن روحهـا
وجـدنا بهـا منـا وجود المنى أمنا
وبــانت علـى بانـات بـدر بـدورها
ولاح بهـا في الليل برق الحمى وهنا
وهـامت مهـاة الرمـل فيهـا بفهمها
وغنـت على المغنى بها غادة المغنى
وقـد عمـرت ليلـى بهـا ربـع عـامر
وقضـت لبانـات الغـرام بهـا لُبنـى
وظلــت حمامـات الحمـى فـي ظلالهـا
تغنىلا بهـا شجواً على الروضة الغنا
وكـــل محـــب شـــفه كــل حبهــا
وكـل حنيـن فـي الغـرام لهـا حنـا
ولا أبصـرت عينـي سـوى حسـن وجههـا
ولا أسـمعت فـي غيـر ألفاظهـا أذنا
ولمــا تجلـى فـي الوجـود جمالهـا
جلا فـي مجالي الكون من حسنها حسنا
وعنهــا بــروح اللَـه عـبر أمرهـا
وعنهـا بـروح القدس في كونها أكنى
فــإن أمكنــت كــانت بكـل جميلـة
وإن وجبـت جلـت عـن العـرض الأدنـى
هـي العقل في العلم المحيط وروحها
محـل حيـاة الذات في المشهد الأسنى
إليهــا انتهــت آمــال كـل مؤمـل
وفيهـا تفـانى كـل من بالهوى يفنى
وإن جــاء بـالمعنى المحيـط محـدث
وأعنـى لمـن أعنـى فعنهـا به أعنى
قتيـل الهـوى فـي كـل حـي قتيلهـا
ومضـنى بهـا فـي الحب كل فتى مضنى
وفــي شخصـها كـل اللـواحظ أشخصـت
وكــل فـؤاد ظـل فـي قيـدها رهنـا
فريــدةُ حســنً فــي الملاح توحــدت
تراهـا بعيـن الجمـع ليس لها مثنى
ســرت فـي سـرايا كـل سـر بسـيرها
وقـد جعلـت فـي كـل سـر لهـا سكنى
نـأت عـن عيان العين في عين قربها
وفـي كـل عيـن للعيـان لهـا معنـى
فللــه مـن ألهتـه عـن نفسـه بهـا
وقـد أيقظت في اللهو مقلته الوسنى
وكـان فقيـراً فـي الفنـاء بغيرهـا
فغـارت عليه منه في الفقر فاستغنى
وســاءت ســواها ســوء سـوءة ظنـه
ومــن ضـغظة الأشـجان أسـكنه سـجنا
واهــا لمــن ألهتــه عنـا بـوهمه
وظلـت فنـون الـوهم فيمـا لـه فنا
محمد (وفاء) بن محمد النجم بن محمد السكندري، أبو الفضل أو أبو الفتح، المعروف بالسيد محمد وفا الشاذلي.رأس (الوفائية) ووالدهم، بمصر، مغربي الأصل، مالكي المذهب، ولد ونشأ بالإسكندرية، وسلك طريق الشيخ أبي الحسن الشاذلي، ونبغ في النظم، فأنشأ قصائد على طريقة ابن الفارض وغيره من (الاتحادية).ورحل إلى إخميم فتزوج واشتهر بها وصار له مريدون وأتباع، وانتقل إلى القاهرة، فسكن (الروضة) على شاطئ النيل، وكثر أصحابه، وأقبل عليه أعيان الدولة، وتوفي بها، ودفن بالقرافة.كان واعظاً، لكلامة تأثير في القلوب، ويقال: كان أمياً.وللشيخ عبد الوهاب الشعراني (كتاب) في مناقبه.له: (ديوان شعر -خ) و(نفائس العرفان من أنفاس الرحمن -خ) و(الأزل -خ) و(شعائر العرفان في ألواح الكتمان -خ) و(العروش -خ) و(الصور -خ) و(المقامات السنية المخصوص بها السادة الصوفية -خ).