
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
كـل القلـوب لطيـب وصـلك تطلـب
ولحســن وجهــك كـل عيـن تقـرب
وحـديث كـل الكـون عنـك معنعـن
فلكــل ســمع منــك قـول مطـرب
ولكــل معنــى منــك فهـم ذائق
ولكـــل ذوق منــك شــرب طيــب
راحـت بـك الأرواح فيـك وفـارقت
تركيبهـا ولهـا اللطافـة مركـب
عقـل العقـول هـواك حـتى أطلقت
قيـدا لغيـرك فـي وجـودك ينسـب
وتنافســت فيـك النفـوس صـبابة
فعــذابها فـي جنـب حبـك يعـذب
آهــا لصـب فـي الصـبابة قلبـه
بيــن التأســي والأســى متقلـب
صـب لمـا يخشـى النصـوحُ هروبَـه
ولكـل مـا ترجـو العـواذلِ يرهب
يهوى الهوان على الهوى مستهونا
فيــه عليــه كــل مـا يستصـعب
صــدق الغــرام فصــيره وسـلوه
خـــوانه هـــذا وهــذا يكــذب
ذهــب الوجــود بوجـده ووجـوده
فلــه ذهـاب النفـس فيـه مـذهب
عــذل العــذول ولام فيــه حبـه
كــل القلــوب لكـل خطـب تخطـب
لا تعــذلن الصــب فيــه فعـذله
فيــه عليــه للصــبابة يــوجب
ولعــل واجــب عشـقه مـن نفلـه
للــوم فـي حكـم المحبـة ينـدب
دع مـن عتابـك ليتـه قبل الهوى
هيهـات مـا قبـل الهـوى مستعذب
يا ساكناً في القلب ينعم وهو من
برجـــائه قلــق عليــه معــذب
هــل لا تــرق لـرق حبـك حسـبما
أضـحى علـى إحسـان حسـنك يحسـب
فلعـل تفنـى منه ما أبقى الفنا
ســـبباً يعللــه لــديك تســبب
جهـد الصبابة في المحبة ما أرى
نفــس تــذوب أسـى ودمـع يسـكب
يــا غصــن بـان شـعره وجـبينه
شــمس الضـحى هـذا وهـذا غيهـب
نــار بخــدك بردهــا وســلامها
لهــب عليـك بـه الحشـى يتلهـب
ظـبى حمـىً بـاللحظ ظلمـا ظلمـه
وبـه لمـا تهـب المراشـف ينهـب
كــم ذا أذوق مـرارة منـه وفـي
فيـه لمـى حلـو المراشـف أشـنب
إن لاح بــرق مــن ثنايـا ثغـره
فعقيــق دمــع الصـب فيـه صـيب
خلـع الجمـالُ عليـه خلعـة حسنه
ولهـــا جلالتــه طــراز مــذهب
يســرى بأسـرار النهـى لنهايـة
لطفـاً مـع الـروح البسـيط مركب
لا ينتهــي فيـه النهـى لنهايـة
إن شـاء يطنـب فيـه أو لا يطنـب
محمد (وفاء) بن محمد النجم بن محمد السكندري، أبو الفضل أو أبو الفتح، المعروف بالسيد محمد وفا الشاذلي.رأس (الوفائية) ووالدهم، بمصر، مغربي الأصل، مالكي المذهب، ولد ونشأ بالإسكندرية، وسلك طريق الشيخ أبي الحسن الشاذلي، ونبغ في النظم، فأنشأ قصائد على طريقة ابن الفارض وغيره من (الاتحادية).ورحل إلى إخميم فتزوج واشتهر بها وصار له مريدون وأتباع، وانتقل إلى القاهرة، فسكن (الروضة) على شاطئ النيل، وكثر أصحابه، وأقبل عليه أعيان الدولة، وتوفي بها، ودفن بالقرافة.كان واعظاً، لكلامة تأثير في القلوب، ويقال: كان أمياً.وللشيخ عبد الوهاب الشعراني (كتاب) في مناقبه.له: (ديوان شعر -خ) و(نفائس العرفان من أنفاس الرحمن -خ) و(الأزل -خ) و(شعائر العرفان في ألواح الكتمان -خ) و(العروش -خ) و(الصور -خ) و(المقامات السنية المخصوص بها السادة الصوفية -خ).