
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يا بَني العُربِ إنّما الضعفُ عارٌ
إي ورَبّـي سَلوا الشعوبَ القَويّه
كـم ضـَعيفٍ بكـى ونـادى فَراحَت
لِبُكـــاهُ تُقَهقِــهُ المــدفعيّه
لغـةُ النـارِ والحديدِ هيَ الفُص
حـى وحـظّ الضعيفِ مِنها المنيّه
هـا هـيَ الحربُ أشعلوها فرُحما
كَ إلهـــي بالأمّــةِ العربيّــه
يـا بَنـي الفاتحينَ حتّامَ نَبقى
فـي رُكـودٍ أيـنَ النفوسَ الأبيّه
غيرُنــا حقّـقَ الأمـاني وَبتنـا
لَــم نُحقّــق لنــا ولا أمنيّـه
فمِـنَ الغَبـنِ أن نعيـشَ عبيـداً
أيـنَ ذاك الإبـاءُ أيـنَ الحَمِيّه
طلَــع الفجـرُ غَـنِّ يـا قمريّـه
واطربي الروحَ بالأغاني الشَجيّه
واشـدُ يـا طيرُ بالغُصونِ وأيقِظ
بأناشــيدِكَ الزهــورَ النـديّه
ملا الفجـرُ أكـؤسَ الـوردِ راحاً
لـك تُـزري بالصـرفَةِ البابليّه
فـإذا مـا اصطبَحتَ يا طيرُ عبّر
مـا رأى الـوردُ من رؤىً سِحريّه
وتقبّــل وأنــتَ نشــوانُ شـادٍ
قُبُلاتِ النســــائم العطريّـــه
هـا هـو الصـبحُ قد تبدّى تُحَلّي
ثَغــرهُ الحلــوَ بسـمةٌ ورديّـه
وانظُـرِ الكونَ كَيفَ يَرفُل يا طي
رُ بتلـــكَ الغلائِلِ العَســجديّه
يـا صـَباحاً لِخَيـرِ يـومٍ تجلّـى
جئتَ أهلاً وألــف ألــفِ تحيّــه
بَزَغَـت فـوقَ فرقِـكَ الشمسُ تاجاً
تَتلالا أنــــوارهُ الــــذهبيّه
غـابَ بـدرُ السـماءِ لمّـا تبَدّى
وتـوارت منـهُ النجـومُ السنيه
كيــف لا يُمنَـحُ الجمـالَ وفيـهِ
أشـرقَت طلعـةُ النـبي البهيّـه
طلعـةُ المنقـذِ العظيـمِ الـذي
أنقـذَهُم مـن مخـالبِ الجاهليّه
طلعـةُ المصلحِ الذي اسعد النا
سَ بظــلّ الشــريعةِ الأحمــديّه
خصــّهُ اللَــهُ بالهـدى فتجلّـت
حِكمـــةُ اللَـــهِ خــصّ نــبيّه
قُرشــِيٌّ صــلّى عليــهِ وأثنــى
بالكتـابِ المجيـد ربُّ الـبريّه
يـا بني العُربِ والكوارثُ تَترى
أوقِفـوا سيرَها وصونوا البقيّه
يـا بنـي الفـاتحينَ إنّا بعَصرٍ
لا مُســـاواةَ فيــه لا مــدنيّه
لا إخـاءٌ كمـا ادّعـوا لا حقـوقٌ
لضــــَعيفٍ عـــانٍ ولا حُريّـــه
بـل بعصـرٍ فيـهِ الضـعيفُ مُهانٌ
فالنجــاةَ النجـاةَ المشـرفيّه
يا بني العربِ إنّما الضعفُ عارٌ
إي وربّـي سلوا الشعوبَ القويّه
كـم ضـعيفٍ بكـى ونـادى فـراح
ت لِبُكــاهُ تُقَهقِــهُ المـدفعيّه
لُغَـةُ النارِ والحديدِ هيَ الفُصح
ى وحـظّ الضـعيفِ منهـا المنيّه
هـا هـيَ الحـربُ أشـعَلوها فَـرُ
حمـاكَ إلهـي بالأمّـةِ العربيّـه
يـا بنـي الفاتحين حتّامَ نبقى
فـي رُكـودٍ أيـنَ النفوسَ الأبيّه
غَيرُنــا حقّـقَ الأمـاني وبتنـا
لَــم نُحقّــق لنــا ولا أمنيّـه
فمِـنَ الغَبـنِ أن نعيـشَ عبيـداً
أيـنَ ذاك الإبـاءُ أيـنَ الحَمِيّه
قُــم معـي نَبـكِ مجـدَنا ونسـحُّ
الـدمعَ حُزنـاً وننـدبُ القَوميّه
قُـم معـي نسـألِ الطلولَ عساها
تَشــفِ بــالردّ غلّــةً روحيّــه
وعـن ابنِ الخطّابِ من حكمهُ الع
دل وســعدٌ بوقعــةِ القادسـيّه
فهد بن صالح بن محمد العسكر. شاعر ، من أهل الكويت، من أسرة عربية محافظة، مولده ودراسته ووفاته بها، كان جده محمد، من أهل الرياض واستوطن بالكويت، ووالده صالح نشأ في الكويت وصار إماماً لمسجدها، ثم موظفاً في الجمرك وتوفي بها 15 اغسطس (1947م) واشتهر فهد بالشعر، ورماه الناس بالإلحاد فاعتزلهم إلا بعض خلصانه، وكف بصره في أعوامه الأخيرة، فزاد من عزلته، وأحرق أهله بعد وفاته (ديوانه) وأوراقه، ولم يبق من نظمه إلا ما كان بين أيدي أصدقائه أو في بعض الصحف ، فجمعها صديقه عبد الله زكريا الأنصاري في كتاب (فهد العسكر ، حياته وشعره - ط).