
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
علامَ فتحـــتَ الجبهـــتين عنـــادا
وأعْــداك كــادوا يُسْلِســُونَ قيـادا
فهلا أذبــتَ الثلـجَ مـن طبـع مـارد
تحــداك فــي كــل الأُمــور وكـادا
هـو الثلـجُ لا ثلـجٌ يجـيُ بـه الشتا
بســيبريا أو فــي لنيــن غــرادا
سـكرتَ بخمـر النصـر والنصـرُ مُسـْكِرٌ
بــه يفْقُـدُ المـرءُ الرزيـنُ رشـادا
لقـد حـددت عـن رأي لبسـمرك صـائب
فَخِبْــتَ كمــا غليــوم قبلـك حـادا
ومـن قبـل نـابليون قـد جاءَ فاتحا
عتيّـــاً ولكــنْ بالهزيمــة عــادا
فحــاربتَ شــعبا للقتــال ممارسـا
يفـــوق ســـواه عُـــدَّةً وعـــدادا
وحــالفتَ شــعبا كالنعامــةِ قلبُـهُ
يطيــر فـؤادا فـي الـوغى ففـؤادا
فـــذاك غـــدا غُلاً يعوقــك قيــدُهُ
وهــــذا غــــدا كلا لســـيرِكَ آدا
وأوســعَت للصــلّ الخــبيثِ مجــالَهُ
فصــال بميــدان الحقــود ونــادى
هُـمُ نقمـوا منـك التعـدي وأنكـروا
ومــا احــترموا للـوادعين حيـادا
وقـد حلَّلُـوا مـا حرمـوا مـن جرائم
وكـــلٌّ بــأنواع النكــال تمــادى
علـى الُمـدْنِ قـد ألقـوا قنابلَ ذَرَّة
بهــا تركــوا تلــك البلاد رمـادا
وصــالوا علينـا بـاليهود فسـلَّطوا
كلابــا علينــا استأســدتْ تتعـادى
فعـاثوا بنـا أضـعاف مـا عثت فيهم
وأفنـــوْا نفوســـاً أُزْهِقَــتْ وبلادا
هــم شــردونا مــن فلسـطين عنـوةً
وبطشــك فيهــم كــان منـك ذيـادا
وداعــاً فمــا لِلَّــوْم بعـدك موقـع
وإن كنــتَ لـم تفعـل هنـاك سـدادا
فقدنا بنك الركنَ الركينَ على العدى
وحطمـــتَ أمـــالا لنـــا ومــرادا
خالد بن محمد بن فرج، من أسرة آل طرّاد، من المناديل، من الدواسر.شاعر أديب مؤرخ، كان أسلافه في (نزوى) من وادي الدواسر، واستقر أبوه في الزبارة (من قطر) وخربت فانتقل إلى مسقط ثم إلى الكويت، وبها ولد خالد وتعلم وسافر إلى بومبي، في الهند، كاتباً عند أحد تجارها العرب، وأنشأ فيها مطبعة، ثم عاد إلى الكويت، وأراد السكنى في البحرين، فمنعه الإنكليز من دخولها، فنظم قصيدة مطلعها:إن شئت بالبحرين تصبح تاجراً فاجعل بأول ما تبيع ضمائراوسكنها بعد ذلك وجُعل من أعضاء مجلسها البلدي، ودرس في مدرسة الهداية بها، ومدح حاكم البحرين بقصائد، ثم عاد إلى الكويت (1927) واتصل بعبد العزيز آل سعود، ومدحه، وعُيّن مديراً لبلدية الأحساء، فالقطيف فالدمام، وأنشأ في هذه (المطبعة السعودية) وزار من أجلها دمشق وبيروت مرات، وأصيب بمرض الصدر، فسكن دمشق قبل وفاته بسنتين، وتوفي ببيروت، ولم يبلغ الستين.له كتاب (الخبر والعيان) في تاريخ نجد وما حولها في العصر الحديث، و(مذكرات) في تاريخ آل سعود، و(أحسن القصص- ط) في سيرة الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وهو ملحمة شعرية، بأسلوب عصري لطيف، جعل كل صفحة شعرية منها تقابلها صفحة نثرية، و(ديوان خالد الفرج- ط) وفيه من لطائفه أبيات قالها لما أعلن المستشرق الإنكليزي (فلبي) إسلامه، ومن كتبه (ملحق لديوانه- ط)، و(ديوان النبط- ط) جزآن، وهو مجموعة من الشعر العامي في نجد، علق عليه بتفسير ألفاظه وتراجم بعض قائليه، و(علاج الأمية- ط) رسالة عالج فيها تبسيط الحروف العربية في الكتابة، و(رجال الخليج- خ) تراجم. وكان جميل الخط إذا تأنق.