
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا مجلـسَ الأَمـنِ بـل يـا هيئةَ الأُمم
مــاذا التلاعُــب بالألفــاظ والكلـمِ
هــل العدالــةُ سـلبُ المـرءِ مـوطنَهُ
والأَمـنُ هـل هـو فـي التقتيل والنقمِ
ويـــا أَطلــس هــل فــي أَطْلَســِيِّكُمُ
حريّـــة البغــي أو حريــةُ الحــرم
يــا آلَ هتلـر فـي الطغـوى وأَخـوتَهُ
زِدْتُــمْ عليـه بحكـم الغاصـب الحَكَـم
مــا الفـرق بيـن ترومـان وعصـبيِتِه
وبيــن هتلــر غيــرُ الاســم والسـِّمِ
ويــا دموعـاً مـن التمسـاح يـذرفها
فـي شـاطىءِ المنـش هُـزْءاً طرفُ مبتسم
مــا وعــدُ بلفــور إِلا بـدءُ سلسـلة
مـن المظـالم فـي التاريـخ كـالظلم
مضــتْ ثلاثــونَ عامــاً وهـو يكلـؤهم
كـــالأُم تحضـــن طفلا غيــر منفطــم
حـــتى ترعـــرع واشــتدتْ ســواعدُهُ
ودربــوه علــى إصــماءِ كــل رمــي
فــأعْلَنَ الانكليــزُ اليــومَ عَزْمَهُــمُ
علــى الجلاء وأَبــدوا طيــش منهـزم
للكــل يبــدون وجهــاً مـن وجـوههم
كــأَوجه صــففت بالهنــد فــي صـنم
يـا انكليـزُ اعملـوا مـا شئتم عبثا
فلـــن يصـــدِّقَكُمُ إِلا أَصـــَمُّ عمـــي
مـــن اليهـــودُ فلــولاكم وجيشــُكُمُ
لمـا اسـتطاعوا بـأَن يمشوا على قدم
فِلــمْ هَــدَمْتمْ علـى الثـوار دُورَهُـمُ
ولــمْ تركتـم ذوي الإرهـابِ فـي حـرم
حشــرتُمُ فــي فلسـطينَ الصـغيرةِ مـا
ضــاقت بــه سـائرُ البلـدان والأُمـم
إن اليهــودَ وإن قلُّــوا وإن وهنـوا
كالصبغ في الماءِ أَو كالسم في الدسم
لــمَ اســتجبتم لــدعواهم وأُذنُكــمُ
عـن الهنـود بـأَرض الكـاب فـي صـمم
يـا قـومُ مـن لـم يـدافع عن مواطنه
فــإنه مثــل مـا فيهـا مـن النَّعَـم
مـا فـي الصـياح ولا الاضـراب منفعـةٌ
وليـــس ينفـــع إلا بطـــشُ مُنْتقــم
فالعــدل والحــق والإنصـاف يوجـدها
مـن يحسـن الفصـل بين السيف والقلم
ومــن يُرجِّــي لــدى الأَعـداءِ مرحمـةً
يَجِــدْ لــديهم حنـانَ الـذئب للبهـم
لا يرحمـــون دمــوعَ الحــقِّ هاميــةً
إلا إذا اســـتُبْدِلَتْ قَطراتُهــا بــدم
لليــوم مــا بعـده إمـا إلـى سـعة
مــن الحيـاة وامـا المـوتِ والعـدمِ
إن اليهـــودَ ملاييــنٌ تضــيقُ بهــم
رُبــى فلســطينَ مـن سـهل ومـن أَكَـمَ
العلــم يعْضــُدُهُمْ والمــال يخـدمُهُمْ
فربمـــا اقتســـمونا شــرَّ مقتســم
يـا قـومُ سـاعتُنا العظمـى لقد أَزِفَتْ
وليــس غَيْـرُ امتشـاقِ الصـام الخَـذِم
فَكِوّنُـــوا وحـــدةً منكـــم مؤيــدةً
بكـــل مقتـــدر بـــالله معتصـــم
خالد بن محمد بن فرج، من أسرة آل طرّاد، من المناديل، من الدواسر.شاعر أديب مؤرخ، كان أسلافه في (نزوى) من وادي الدواسر، واستقر أبوه في الزبارة (من قطر) وخربت فانتقل إلى مسقط ثم إلى الكويت، وبها ولد خالد وتعلم وسافر إلى بومبي، في الهند، كاتباً عند أحد تجارها العرب، وأنشأ فيها مطبعة، ثم عاد إلى الكويت، وأراد السكنى في البحرين، فمنعه الإنكليز من دخولها، فنظم قصيدة مطلعها:إن شئت بالبحرين تصبح تاجراً فاجعل بأول ما تبيع ضمائراوسكنها بعد ذلك وجُعل من أعضاء مجلسها البلدي، ودرس في مدرسة الهداية بها، ومدح حاكم البحرين بقصائد، ثم عاد إلى الكويت (1927) واتصل بعبد العزيز آل سعود، ومدحه، وعُيّن مديراً لبلدية الأحساء، فالقطيف فالدمام، وأنشأ في هذه (المطبعة السعودية) وزار من أجلها دمشق وبيروت مرات، وأصيب بمرض الصدر، فسكن دمشق قبل وفاته بسنتين، وتوفي ببيروت، ولم يبلغ الستين.له كتاب (الخبر والعيان) في تاريخ نجد وما حولها في العصر الحديث، و(مذكرات) في تاريخ آل سعود، و(أحسن القصص- ط) في سيرة الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وهو ملحمة شعرية، بأسلوب عصري لطيف، جعل كل صفحة شعرية منها تقابلها صفحة نثرية، و(ديوان خالد الفرج- ط) وفيه من لطائفه أبيات قالها لما أعلن المستشرق الإنكليزي (فلبي) إسلامه، ومن كتبه (ملحق لديوانه- ط)، و(ديوان النبط- ط) جزآن، وهو مجموعة من الشعر العامي في نجد، علق عليه بتفسير ألفاظه وتراجم بعض قائليه، و(علاج الأمية- ط) رسالة عالج فيها تبسيط الحروف العربية في الكتابة، و(رجال الخليج- خ) تراجم. وكان جميل الخط إذا تأنق.