
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ووضــــع أمـــرُه عجيـــبُ
لـه ألمـاً تفطَّـرت القلـوبُ
لجامعـةٍ تُبِّـذرُ في الدنايا
وتبخـلُ حيـن تحتدم الخطوب
تـرى بغداد تطفحُ بالرزايا
قـد امتلأت بمحنتها الدروب
فلـم يظهـرْ لمحنتهـا مغيثٌ
ولا لنــدائها منهـم مجيـب
وهـا هـي فيهم أضحتْ تنادي
أَلاَ كـابن الصباح فتى نجيب
يمـدّ يـداً كما امتدت يداه
بفيـض تنجلـي منـه الكروب
فمرحـى لابـنِ سالم ثم مرحى
عظيــمٌ فـي مكـارمه وَهُـوب
وجامعـةٍ لهـا عمل التكايا
قـد امتلأت لساستها الجيوب
تُشاد بها الصروحُ لِكَمْ أمينٍ
تنابلــة تقــول ولا تـثيب
وأَمــا اللاجئون فللبلايــا
وأمـا مرتجوهـا فليخيبـوا
وفـي الأردن واأسـفاه جيـش
عُـريُ الجنـدِ قـائدة كلـوب
يقيـم كـأنه في الصين ثاو
وحـول حـدوده تدوي الحروب
وحاميهــا حراميهـا كـذوب
كما يحمي حمى القطعان ذيب
عــدوّ فــي مكـائدِه صـديقٌ
بعيــد فـي مـواقفه قريـب
أحـاجي الناس بالألغاز هذي
ليفهـم سرَّها الفطِنُ اللبيب
خالد بن محمد بن فرج، من أسرة آل طرّاد، من المناديل، من الدواسر.شاعر أديب مؤرخ، كان أسلافه في (نزوى) من وادي الدواسر، واستقر أبوه في الزبارة (من قطر) وخربت فانتقل إلى مسقط ثم إلى الكويت، وبها ولد خالد وتعلم وسافر إلى بومبي، في الهند، كاتباً عند أحد تجارها العرب، وأنشأ فيها مطبعة، ثم عاد إلى الكويت، وأراد السكنى في البحرين، فمنعه الإنكليز من دخولها، فنظم قصيدة مطلعها:إن شئت بالبحرين تصبح تاجراً فاجعل بأول ما تبيع ضمائراوسكنها بعد ذلك وجُعل من أعضاء مجلسها البلدي، ودرس في مدرسة الهداية بها، ومدح حاكم البحرين بقصائد، ثم عاد إلى الكويت (1927) واتصل بعبد العزيز آل سعود، ومدحه، وعُيّن مديراً لبلدية الأحساء، فالقطيف فالدمام، وأنشأ في هذه (المطبعة السعودية) وزار من أجلها دمشق وبيروت مرات، وأصيب بمرض الصدر، فسكن دمشق قبل وفاته بسنتين، وتوفي ببيروت، ولم يبلغ الستين.له كتاب (الخبر والعيان) في تاريخ نجد وما حولها في العصر الحديث، و(مذكرات) في تاريخ آل سعود، و(أحسن القصص- ط) في سيرة الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وهو ملحمة شعرية، بأسلوب عصري لطيف، جعل كل صفحة شعرية منها تقابلها صفحة نثرية، و(ديوان خالد الفرج- ط) وفيه من لطائفه أبيات قالها لما أعلن المستشرق الإنكليزي (فلبي) إسلامه، ومن كتبه (ملحق لديوانه- ط)، و(ديوان النبط- ط) جزآن، وهو مجموعة من الشعر العامي في نجد، علق عليه بتفسير ألفاظه وتراجم بعض قائليه، و(علاج الأمية- ط) رسالة عالج فيها تبسيط الحروف العربية في الكتابة، و(رجال الخليج- خ) تراجم. وكان جميل الخط إذا تأنق.