
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَـكَ فـي المجـدِ والمكارِم شأن
لا يُــوازيه فــي العلا نيشـان
ومليــكٌ مُسلْســَلٌ مــن مليــكٍ
ولــدتْك الجهابــذُ الشــجعان
جــابرٌ مـن مبـاركٍ مـن صـباحٍ
وهنـــاك الأجــداد والأخــوان
حــاكمٌ بعــد حـاكم منجبـوهم
والـــدٌ طـــاهرٌ وأمٌّ حســـان
طــور مجــدٍ مُوَطَّـدٍ أنـت أعلاه
وهــم فــي أساســه الأركــان
أوجـدوا دارَنـا الكـويتَ فظلَّت
حمــاهم محروسـةً منـذ كـانوا
بلـــدٌ آمـــنٌ وحكًــمٌ قــويمٌ
وَيَعْـدلِ المكيـنِ طـابَ المكـان
ونمــوُّ البلادِ فــي ظَـرفِ قَـرنٍ
لأَيِـــادي حكَّامِهـــا برهـــان
وهـي ليسـتْ بذاتِ زرعٍ كما جاء
بأوصــــافِ مكـــةَ القـــرآن
شـِدْتُموها بالعـدلِ والمـنِّ حتى
وهبتَكـــمْ قلوبَهــا الســكان
سـيدي أنـت فخرُنا في المعالي
وقـديماً يَهْـوَى العلَـى الإنسان
لَـكَ يُهْـدَى الوسـامُ ذكـرى ولاءٍ
فهـــو للــودِّ والصــفا إعلان
وعلـى صـدركَ الرحيـبِ نياشـينُ
فخــارٍ دانَــتْ لهــا الأقـران
في اليمينِ السخاءُ والجودُ حقاً
واليســارِ الحنــوُّ والإحســانُ
وتــراثُ الأجــدادِ أعلاقُ فخــرٍ
فـي سـماءِ العلـى لهـا لمعان
باقيـاتٌ علـى مضـمَرِّ الليـالي
خالــداتٌ يعيــدُها الــدوران
كـل يـوم مـن المعـاليُ وسـامٌ
وفخــار تســري بـه الركبـان
فـي فنـاءِ الكـويتِ طوبى حياةٍ
تَتمنـــى مثالَهــا البلــدان
هي طوبى فلاسفِ الفكرِ في الشعرِ
ولكــن أتــى بهــا الإمكــان
دَعَــةٌ فــي عدالـةٍ فـي سـكونٍ
ورخــــاءٌ ونعمـــةٌ وأمـــان
حاضــرٌ زاهــراٌ ومــاضٍ مجيـدٌ
لم تَفُقنَا في الخلد إلا الجنان
ورعايـا مثـلَ البنيـنَ عليهـمْ
مــن أبيهــم محبــة وحنــان
خــبر عــن حقــائقٍ بـارزاتٍ
ناصــعاتٍ مصــداقُهن العيتــن
لــك مـن شـعبك الـورود سـلام
واحتفـــاء معطــر وامتنــان
خالد بن محمد بن فرج، من أسرة آل طرّاد، من المناديل، من الدواسر.شاعر أديب مؤرخ، كان أسلافه في (نزوى) من وادي الدواسر، واستقر أبوه في الزبارة (من قطر) وخربت فانتقل إلى مسقط ثم إلى الكويت، وبها ولد خالد وتعلم وسافر إلى بومبي، في الهند، كاتباً عند أحد تجارها العرب، وأنشأ فيها مطبعة، ثم عاد إلى الكويت، وأراد السكنى في البحرين، فمنعه الإنكليز من دخولها، فنظم قصيدة مطلعها:إن شئت بالبحرين تصبح تاجراً فاجعل بأول ما تبيع ضمائراوسكنها بعد ذلك وجُعل من أعضاء مجلسها البلدي، ودرس في مدرسة الهداية بها، ومدح حاكم البحرين بقصائد، ثم عاد إلى الكويت (1927) واتصل بعبد العزيز آل سعود، ومدحه، وعُيّن مديراً لبلدية الأحساء، فالقطيف فالدمام، وأنشأ في هذه (المطبعة السعودية) وزار من أجلها دمشق وبيروت مرات، وأصيب بمرض الصدر، فسكن دمشق قبل وفاته بسنتين، وتوفي ببيروت، ولم يبلغ الستين.له كتاب (الخبر والعيان) في تاريخ نجد وما حولها في العصر الحديث، و(مذكرات) في تاريخ آل سعود، و(أحسن القصص- ط) في سيرة الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وهو ملحمة شعرية، بأسلوب عصري لطيف، جعل كل صفحة شعرية منها تقابلها صفحة نثرية، و(ديوان خالد الفرج- ط) وفيه من لطائفه أبيات قالها لما أعلن المستشرق الإنكليزي (فلبي) إسلامه، ومن كتبه (ملحق لديوانه- ط)، و(ديوان النبط- ط) جزآن، وهو مجموعة من الشعر العامي في نجد، علق عليه بتفسير ألفاظه وتراجم بعض قائليه، و(علاج الأمية- ط) رسالة عالج فيها تبسيط الحروف العربية في الكتابة، و(رجال الخليج- خ) تراجم. وكان جميل الخط إذا تأنق.