
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لا تَظلِمـوني وَتَظلِمـوا الحِسـْبَه
فليــسَ بينــي وَبينهـا نِسـْبَه
غيْـرِي فـي الـبيعِ وَالشِّرَا دَرِبٌ
وَليـس فـي الحـالتيْنِ لي دُرْبَه
فهــو أبـو حَبَّـةٍ كمـا ذَكَـرُوا
لا يَتَغَاضــَى للنــاسِ فـي حَبـهْ
وَقــامَ فــي قــومِهِ لِيُنْـذِرَهُم
فهْــوَ بإنْــذَارِ قــومِهِ أشـْبَهْ
والنـاسُ كـالزَّرْعِ فـي منـابِتِهِ
هــذا لــه تُرْبَــةٌ وَذَا تُرْبَـهْ
تـاللَّهِ لا يَرْضـَى فضلي وَلا أدَبي
وَلا طِبــاعِي فــي هـذهِ السـُّبَّهْ
أَجْلِــسُ والنـاسُ يُهْرَعُـونَ إِلَـى
فِعْلِـي فـي السـُّوقِ عُصـْبَةً عُصْبَهْ
أُوجِــعُ زَيْــداً ضـَرْباً وَأُشـْبِعُهُ
ســَبّاً كَــأني مُرَقِّــصُ الــدُّبَّهْ
ويُكســِبُ الغيْــظُ مُقْلَتَـيَّ وخَـد
ديَّ احْمِــراراً كنـامر القِرْبَـهْ
وآمُــرُ النــاسَ بالصــَّلاحِ ولا
أُصــْلِحُ نَفْســِي حُرِمْتُهـا حِسـْبَهْ
لَـمْ أَرَ فـي قُبْـحِ فِعْلِهَـا حَسَناً
كالكلبِ فِي السُّوقِ يُلْقِحُ الكلْبَهْ
ومــا كفَاهـا حـتى يُخَيَّـلَ لِـي
أَن اتِّبــاعِي أَهْوَائِهــا قُرْبَـهْ
أَعُــوذُ بـاللَّهِ أَنْ أَكُـونَ كَمَـنْ
تَغْلِبُـهُ فـي الرَّقاعَـةِ الرَّغْبَـهْ
يمشــي بهـا والصـِّغارُ تُنْشـِدُهُ
أميرُنـــا زارَنــا بِلا ركْبَــهْ
وَمـــا يــزالُ الغُلامُ يَتْبَعُــهُ
بـــدرَّةٍ مِثْــلَ رَأْســِهِ صــُلْبَهْ
وَهْــوَ يقـولُ افْسـَحوا لِمُحْتَسـِبٍ
قـد جـاءكم مِـنْ دِمَشْقَ في عُلْبَهْ
لا تَنْقَفِــلْ يــا فُلانُ فـي بَلَـدٍ
لَـمْ تَنْقَفِـلْ منـكَ بينهـمْ ضـَبَّهْ
فمـــنْ تَبَــاهَى بــأَنَّهُ وتــدٌ
فلْيَحْتَمِـــلْ دَقَّ كـــلِّ مِرْزَبَّــهْ
مـا بـالُه خايَـلَ الزّمـانَ بها
كَـمْ كـانَ لِلَّيْـلِ فيـك مِـنْ صَبَّهْ
وقــائلٍ لَـمْ يَقُـلْ أَتـاهُ كَـذَا
يَســْفَهُ فــي قــولِهِ ولا يُجبَـهْ
معنـاه مَـنْ لَـمْ يكـنْ كَوالـدِهِ
فَهْــوَ لَقيــطٌ رَمَـتْ بـه قَحْبَـهْ
قلــتُ لهـم عنـدَ صـاحبي حُمـقٌ
فـي كُـلِّ حيـنٍ يُلْقِيـهِ في نَكْبَهْ
حَصـــَّلَ مـــالاً جَمَّــاً وعَــدَّدَه
مِـنْ أَصـْلِ مَالِ الزَّكاةِ والوهْبَهْ
وَصــارَ عَــدْلاً وعاقِــداً وَأَمِـي
نَ الحُكْـمِ دون العدولِ في حِقْبَهْ
مُنَبِّـــهٌ قـــومَهُ عَلَــى شــُغُلٍ
وسـاعدَ الـوقْتُ سـَعْدَ مَـنْ نَبَّـهْ
وَخِفْــتُ مِـنْ عَتْبِهِـمْ عَلَـيَّ كمـا
خـافَ العَتـاهِي العَتْبَ مِنْ عُتْبَهْ
فَطَــــارَ بُرْغُـــوثُهُ لِخِفَّتِـــهِ
وَرامَ يَحْكِـي الأسـودَ في الوثْبَهْ
فَلَــمْ يَـرم إذْ رَمَتْـهُ بِفِطْنَتِـهِ
إلـى وُهـودِ الْخمـولِ مِـنْ هَضْبَهْ
أَغْرَقَــهُ جَهْلُــهُ وَمــا ســُتِرَتْ
قَـــطُّ لَـــهُ ســُرَّةٌ وَلا رُكْبَــهْ
وَعَــادَ تَمْــوِيهُهُ عليــه وكَـمْ
أَخْجَـلَ شـَيْبُ الـذقونِ مـنْ خَضبهْ
وَرَاحَ مِثْــلَ النَّـواتِ فـي سـُفُنٍ
خَيْــرٌ لَــهُ مِــنْ سـُلافَةٍ عَطْبَـهْ
وَسـَاءَنِي ما جَرَى عليه مِنَ النِّسْ
وَةِ يـومَ الخميـسِ فـي التُّرْبَـهْ
فلا تَســَلْنِي فمــا حَضـَرْتُ لهـا
لكِـنْ سـمِعْتُ الصـِّيَاحَ والنُّـدْبَهْ
وقــالتِ النــاسُ عنـدما وَرَدَتْ
لِعَزْلِـهِ الكُتْـبُ هـانَتِ الـوَجْبَهْ
فالحمــدُ للَّـهِ فاحْمـدُوهُ مَعِـي
علـى خَلاصـِي مِـنْ هـذهِ النِّسـْبَهْ
اليـوْمَ حَقَّقْـتُ أَنَّ أَمْـرَكَ بالحس
بَـةِ لِـي ليـسَ كـان لِـي لُعْبَـهْ
يـا ماجِـداً مـا يَزالُ يُنْقِذُ مَنْ
رَمـاهُ رَيْـبُ الزَّمـانِ فِـي كُرْبَهْ
إِنِّـي امْـرُؤٌ حِرْفَتِي الحِسابُ فَلا
يَــدْخُلُ رَيْــبٌ علـيَّ فـي حِسـْبَهْ
ولا تَـــرُدُّ الكُتَّـــابُ جــائزةً
علــى حِســابٍ منِّــي ولا شـَطْبَهْ
يَشـــْرَقُ منــي بِرِيقِــهِ رَجُــلٌ
يَشـْرَبُ مـالَ العُمـالِ فِـي شَرْبَهْ
وَالشـــِّعْرُ مِيزَانُـــهُ أُقَــوِّمُهُ
وليـس تَنْقَـامُ منـه لـي حَـدْبَهْ
فــإنني لا أرَى المدِيــحَ بــه
لِلْمَـالِ بـلْ لِلْـوِدَادِ والصـُّحْبَهْ
وَالشـِّعْرُ عندي أَخُو العَدالةِ لا
أحســـِبُ أَقْـــوَالَهُ وَلا كَســْبَه
فَلَـمْ أَكُـنْ أَتْبَـعُ العَـذُولَ إلَى
عَقْــدٍ إذا مــا دُعَـاؤُهُ خُطْبَـهْ
مِــنْ كـلِّ مَـنْ لا يخـافُ عاقِبَـةً
كـــأنّه فــي ذهــابِهِ عُقْبَــهْ
يَـــذْبَحُهُ ظُلْمُــهُ وَيَنْحَــرُهُ الْ
جَهْـــلُ بِلا شـــَفْرَةٍ ولا حَرْبَــهْ
كَــمْ غَيَّـةٍ قـدْ أتَـاكَ بهـا ال
شــاهدُ فــي سـَلَمٍ وَفـي كِـذْبَهْ
يُنِيـلُ نَيْـلَ الفُسـوقِ مِـنْ فَمـهِ
لا بـارَكَ اللَّـهُ فيـهِ مِـنْ جعْبَهْ
فليـسَ لِـي فِـي الشُّهودِ مِنْ أرَبٍ
إذْ وُصــِفُوا كـاليهودِ بـالأُرْبَهْ
فـارْحَمْ لبيبـاً يَوْماً دَعَاكَ وَقد
بَلَّغَــتِ الجــوع رُوحَـهُ اللَّبَّـهْ
لـوْ عُمِّـرَ ابـنُ المِعمـار خَوَّلهُ
نِيَابَــةَ الخِــدْمَتَيْنِ والخُطْبَـهْ
وَلَــمْ يَــدَعْهُ كَلًّا عَلَــى أَحَــدٍ
بغَيْـــرِ نَفْــعٍ كــأنهُ وَلْبَــهْ
حاشـاكَ يـا مَـنْ أَبـوابُهُ وَطنِي
تَخْتَـارُ لِي أَنْ أَموتَ فِي الغُرْبَهْ
وَأَنَّ حـــالِي وَحــالَ عــائلَتي
لا يَحْمِلُـونَ النُّـوَى ولا الغُرْبَـهْ
إنْ كـانَ أَرْضـَى الزَّمانَ فُرْقَتنا
فاغْضـَبْ علـى صـَرْفِهِ لنـا غَضْبَهْ
فــأَنْتَ مِـنْ مَعْشـَرٍ تُطِيعُهُـمُ ال
أَيَّــامُ عــنْ رَغْبَــةٍ وَلا رَهْبَـهْ
وَمِــنْ مَلِيـكٍ مـا فَـوْقَ رُتْبَتِـهِ
علــى عظيــم اتِّضــاعِهِ رُتْبَـهْ
مــا مَلِـكُ الـرُّومِ فـي جَلالَتِـهِ
أَحَــقَّ منــه بـالطَّيْرِ والقُبَّـهْ
أَنْـتَ الأميـرُ المُعيـدُ أَلْسـُنَنا
كــالعُودِ منــه بِـذِكْرِهِ رَطْبَـهْ
والســابِقُ الأَوَّلِيــنَ فـي كَـرَمٍ
لَمَّـا جَـرَى والكِـرامُ فـي حَلْبَهْ
والهـازِمُ الجَيْشَ والكَتائِبَ بال
طَّعْنَـة يَـوْمَ الـوَغَى وبالضـَّرْبَهْ
والطـاهرُ الـذَّيْلِ والطَّوِيَّـةِ أَوْ
يَكْفِـي السَّعِيدَ الحَراكَ والنَّصْبَهْ
مَـنْ خُلْقُـهُ كالنَّسـِيمِ يَنْشـُرُ إنْ
هَــبَّ عليــه مِــنْ نشـرهِ هَبَّـهْ
وَمَـــنْ إذا ذَكَـــرْتَ ســـُؤْدُدَهُ
يَهُزُّنــي عنــدَ ذِكْــرِهِ طَرْبَــهْ
صــَلاحُهُ اســْتَخْدَمَ الزَّمـانَ لَـهُ
فصــارَ يَمْشــِي قُــدَّامَهُ حَجْبَـهْ
محمد بن سعيد بن حماد بن عبد الله الصنهاجي البوصيري المصري شرف الدين أبو عبد الله.شاعر حسن الديباجة، مليح المعاني، نسبته إلى بوصير من أعمال بني سويف بمصر، أمّه منها.وأصله من المغرب من قلعة حماد من قبيل يعرفون ببني حبنون.ومولده في بهشيم من أعمال البهنساويةووفاته بالإسكندرية له (ديوان شعر -ط)، وأشهر شعره البردة مطلعها:أمن تذكّر جيران بذي سلمشرحها وعارضها الكثيرون، والهمزية ومطلعها:كيف ترقى رقيك الأنبياء وعارض (بانت سعاد) بقصيدة مطلعها إلى متى أنت باللذات مشغول