
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يا أيّها المَوْلَى الوزِيرُ الّذي
أيَّــــامُهُ طائِعَـــةٌ أَمْـــرَهْ
ومَــنْ لَـهُ مَنْزِلَـةٌ فـي العُلا
تَكِــلُّ عَـنْ أَوْصـَافِهَا الفِكْـرَهْ
أَخْلاقُـكَ الغُـرُّ دَعَتْنَـا إلَى ال
إِدْلاءِ فــي القَـوْلِ علـى غِـرَّهْ
إذْ لَـمْ تَـزَلْ تَصـْفَحُ عَمَّـنْ جَنَى
وتُــؤْثِرُ العَفْـوَ مَـعَ القُـدْرَهْ
حـتى لقد يَخْفَى على الناسِ ما
تُحِــبُّ مِــنْ أَمْـرٍ وَمـا تَكـرَه
إليــكَ نَشــْكُو حالَنـا إنّنـا
عائلــةٌ فــي غايَـةِ الكَثْـرَهْ
أُحَـدِّثُ المَـوْلَى الحَـدِيثَ الّذي
جَـرَى عليهـم بـالخيطِ وَالإِبْرَهْ
صــَاموا مَـعَ النَّـاسِ ولكنَّهـمْ
كــانوا لِمَـنْ يُبصـِرُهم عِبْـرَهْ
إن شـَرِبُوا فـالبِئْرُ زِيـرٌ لهُمْ
مــا بَرِحَـتْ والشـَّرْبَة الجَـرَّهْ
لهُــمْ مِــنَ الخُبَّيْـزِ مَسـْلوقةٌ
فـي كـلِّ يَـوْمٍ تُشـْبِهُ النَّشـْرَهْ
أَقُـول مَهمـا اجتمعـوا حَوْلها
تَنَزَّهُـوا فـي المـاءِ والخُضْرَهْ
وأقبــلَ العيـدُ ومـا عنـدهم
قَمْـــحٌ وَلا خُبْـــزٌ ولا فطْــرَهْ
فــارْحَمْهُمُ إنْ أَبْصـَرُوا كَعْكَـةً
فـي يَـدِ طِفْـلٍ أَوْ رَأَوْا تَمْـرَه
تَشـــْخَصُ أَبْصـــَارُهُمْ نَحْوَهــا
بِشـــَهقَةٍ تَتْبَعُهـــا زَفْـــرَهْ
فكــم أُقاســِي منهــمُ لَوْعَـةً
وكــم أُقاســي منهــمُ حسـرَه
كــم قـائلٍ يـا أبَتـا منهـمُ
قَطَعْـتَ عَنَّـا الخُبْـزَ فـي كَـرَّهْ
مـا صـِرْتَ تَأْتينـا بِفلـس وَلا
بِـــــدِرْهَمٍ وَرِقٍ وَلا نُقــــرَه
وَأنــتَ فـي خدمَـةِ قَـوْمٍ فَهَـل
تَخْــدُمُهُمْ يــا أبَتــا سـُخْرَهْ
يـا خَيْبَةَ المَسْعَى إذا لم يَكن
يَجْــري لنــا أَجْـرٌ وَلا أُجْـرَهْ
لقــد تَعَجَّبْــتُ لهــا فِطْنَــةً
أتــى بهــا الطِّفْـلُ بلا جَـرَّهْ
وَكيـف يَخْلُـو الطِّفْـلُ مِنْ فِطْنَةٍ
وكــلُّ مولــودٍ عَلَـى الفِطْـرَهْ
وَيَــوْمَ زارت أُمُّهــم أُختَهــا
والأُخْـتُ فـي الغَيْـرَةِ كالضـَّرَّهْ
وَأَقْبَلَــتْ تَشـْكُو لهـا حالَهـا
وَصــَبْرَها مِنـي علـى العُسـْرَهْ
قـالتْ لهـا كيـفَ تكونُ النِّسا
كــذا مَــعَ الأزواجِ يـا غِـرَّهْ
قُـومِي اطْلـبي حَقَّـكِ منـه بِلا
تَخَلّــــفٍ منـــكِ ولا فَتْـــرَهْ
وإنْ تَـــأَبَّى فَخُـــذِي ذَقْنَــهُ
ثــمَّ انتفيهــا شـَعْرَةً شـَعْرَهْ
قـالت لهـا مـا عـادَتي هكذا
فــإنَّ زَوْجِــي عنــده ضــَجْرَهْ
أَخـــافُ إنْ كَلَّمْتُـــهُ كِلمَــةً
طَلَّقَنِــي قــالتْ لهــا بَعْـرَهْ
فَهَــوَّنَتْ قَــدْرِي فــي نَفْسـِها
فجـــاءَتِ الزَّوْجَـــةُ مُحْتَــرَّهْ
فاســــْتَقْبَلَتْنِي فَتَهَـــدَّدْتُها
فاســـْتَقْبَلَتْ رَأْســِي بــآجُرَّهْ
وَبــاتَتِ الفِتنَـةُ مـا بَينَنَـا
مِــنْ أَوَّلِ اللَّيْـلِ إلـى بُكْـرَهْ
وَمـا رَأَى العَبْـدُ لـهُ مَخْلَصـاً
إِلَّا ومــا فــي عِينِــهِ قَطـرَه
فَحَـــقُّ مَـــنْ حــالَتُهُ هــذِهِ
أَن يَنظُـرَ المَـولَى لـهُ نَظـرَه
محمد بن سعيد بن حماد بن عبد الله الصنهاجي البوصيري المصري شرف الدين أبو عبد الله.شاعر حسن الديباجة، مليح المعاني، نسبته إلى بوصير من أعمال بني سويف بمصر، أمّه منها.وأصله من المغرب من قلعة حماد من قبيل يعرفون ببني حبنون.ومولده في بهشيم من أعمال البهنساويةووفاته بالإسكندرية له (ديوان شعر -ط)، وأشهر شعره البردة مطلعها:أمن تذكّر جيران بذي سلمشرحها وعارضها الكثيرون، والهمزية ومطلعها:كيف ترقى رقيك الأنبياء وعارض (بانت سعاد) بقصيدة مطلعها إلى متى أنت باللذات مشغول