
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حَـيَّ بُلْبَيْـسَ مَنْـزِلاً فـي العِمَارَهْ
وَتَـــوَجَّهْ تِلْقَــاءَ بِئْرِ عُمَــارَهْ
فالبَتيَّــاتِ فــالحِرازِ فَتُبــتي
ت َفشــُبْرا البَيُّــومِ فالخَمَّـارَهْ
وإذا جِئْتَ حَــاجِزاً بَيْــنَ بَلبَـي
سَ وَقليــوبَ مِــنْ خَـرابِ فَـزارَه
فـارجِعِ السـَّيْرِ بَيْـنَ بَنْهَـا وَأَت
ريـبَ وكـلٌّ لِشـَاطِئ الْبَحْـرِ جَارَه
وَإذَا مـا خَطَـرْتَ مِـنْ جَانِبِ الرم
لِ بِفــاقُوسَ فاقْصــِدِ الخَطَّــارَهْ
وَشــَمَنْدِيلَ وهْــيَ مَنْزِلَـةُ الجـي
شِ وَســـَعْدَانَةٍ مَحَـــلِّ غِـــرَارَهْ
خَلِّنِـي مِـنْ هَـوَى البَـداوةِ إنـي
لَسـْتُ أَهْـوَى إِلَّا جَمـالَ الحَضـارَهْ
واقْـرِ تِلْكَ القُرَى السلامَ فَإِن أَع
يَتْــكَ منهــا عبــارَةٌ فإشـارَهْ
إنَّ قَلْبِـي أَضـْحَى إلـى سـاكِنِيهَا
باشــتِياقٍ وَمُهْجَتِــي مُســْتَطارَهْ
أَذْكَرَتْنـا عَيْشـاً قـديماً نَزَعْنَـا
هُ لِبَاســاً كَالحُلَّـةِ المُسـْتَعَارَهْ
وزمانـاً فـي الحُسـنِ وجْـهَ عَلِـيٍّ
ذا بَهـــاءٍ وبَهْجَـــةٍ وَنَضــَارَهْ
صــاحبٌ لا يــزالُ بـالجُودِ والإف
ضـالِ طَلْـقَ الْيَدَيْنِ حُلْوَ العِبارَهْ
كــمْ هَـدانا مِـنْ فضـلِهِ بِكِتـابٍ
مُعْجِــزٍ مِــنْ عُلُــومِهِ بِأَثــارَهْ
وجهُــهُ مُسـْفِرٌ لِعَـاقِبِهِ مـا نـح
تَـاجُ فـي الجُـودِ عِنْـدَهُ لِسفارَهْ
يَــدُهُ رُقْعَــةُ الصـَّباحِ فمـا أَغ
رَبَهَـــا مِــنْ ســلامَةٍ وَطَهــارَهْ
يَـذْكُرُ الوعْـدَ فـي أُمـورٍ ولا يَذْ
كُــرُ جَــدْوَى وَلـو بِكـلِّ إمـارَهْ
إنمــا يَـذْكُرُ العَطِيَّـةَ مـنْ كـا
نـتْ عَطايـاهُ تـارَةً بعـدَ تـارهْ
ســَيِّدِي أَنْـتَ نُصـْرَتِي كلمـا شـَن
نَ عَلَـيَّ الزَّمـانُ بـالفَقْرِ غـارَهْ
شــابَ رَأْسـِي ومـا رَأسـْتُ كـأنِّي
زامِـرُ الحَـيِّ أَوْ صـغيرُ الحـارَهْ
وَابــن عِمْـرَانَ وَهْـوَ شـَرُّ مَتـاعٍ
لِلْــوَرَى فــي بِطانَــةٍ وَظِهَـارَهْ
حَسـَّنَ القُـرْبُ منكُـمْ قُبْـحَ ذِكْـرَا
هُ كَتَحْسـِينِ المِسـْكِ ذكْـراً لفارَهْ
فَهْـوَ فـي المَدْحِ قَطْرَةٌ مِنْ سَحَابِي
وَهْـوَ في الهَجْوِ مِنْ زِنَادِي شَرَارَهْ
مــا لــهُ مِيـزَةٌ عَلَـيَّ سـِوَى أن
نَ لــهُ بَغْلَـةً ومـا لِـي حِمَـارَهْ
وَعِيــاظٌ تـدْوَى الـدَّوَاوينُ منـه
لا بمعنـــىً كـــأنُّهُ طِنْجِهــارَهْ
يَتَجَنَّـى بِسـوءِ خُلْـقٍ عَلَـى النـا
سِ وَنَفْــــسٍ ظَلومَـــةٍ كَفَّـــارَهْ
لَــمْ تُهَـذِّبْهُ كـلُّ قاصـِرَةِ الطَّـر
فِ أَجَــادَتْ بأَخْــدَعَيْهِ القصـارَهْ
وَابـنُ يَغْمـورَ إذْ كساهُ منَ الدر
رَةِ دِرْعــــاً كـــأنَّه غَفَّـــارَهْ
طَبَعَــتْ رَأْســُهُ دَمــاً وَبِســَاطِي
جلْـــدَةً أَوْ حَســـِبتُهُ جُلَّنَــارَهْ
وســليمانُ كلمــا قَــرَعَ القَـرْ
عَـــةَ طَنَّـــتْ كَأنَّهــا نُقَّــارَهْ
وَقعـاتٌ تُنْسـي المُـؤرِّخَ مـا كـا
نَ مِـــنْ ســُنْبسٍ وَمِــنْ زُنَّــارَهْ
إنْ جَهِلْتُـمْ ما حَلَّ في ساحلِ الشي
خِ مِـنَ الصـّفحِ فاسْألُوا البَحَّارَهْ
قَــالتِ البَغْلَـةُ الـتي أَوْقَعَتْـهُ
أَنـا مـا لي على الغُبونِ مَرَارَهْ
إِنَّ هــذا شــَيْخٌ لــه بِجَــوَارِي
هِ مـعَ النـاس كـلَّ يَـوْمٍ صـِهَارَهْ
قَلْـتُ لا تَفْتَرِي عَلَى الشاعرِ الفِق
قِيـهِ قـالتْ سـَلِ الفَقِيـهَ عُمارَهْ
لـو أتـاهُ فـي عرْسـِهِ شـَطْرُ فَلْسٍ
لــرأَى البَيْــعَ رَجْلَـة وشـطَارَهْ
قلـتُ هـذَا شـادُّ الدَّوَاوِينِ قالتْ
مـا أَوَلّـي هـذا عَلَـى الخَـرَّارَهْ
قلــتُ ذِي غَيْــرَةُ الأُبَيْــرَةِ أَلَّا
تَشـــْتَهِي أَنْ تُفَــارِقَ الأَبَّــارَهْ
قـالتَ اَقْـوَى وكيـفَ أُغيـرُ مِنِّـي
عِنْــدَ شــيخٍ كَـلٍّ بِغَيْـرِ زِبَـارَهْ
قلـتُ مـا تَكْرَهِيـنَ منـه فقـالت
أَيُّ بُخْـــلٍ فيـــه وأَيّ قَتَــارَهْ
أنـا فـي الـبيْتِ أَشْتَهِي كَفَّ تِبْنٍ
وَمِــنَ الفُــرْطِ أَشــْتَهِي نُـوَّارَهْ
وعَلِيقِــي عليـه أَرْخَـصُ مِـنْ مـا
لِ المَـوارِيثِ في شِرَا ابنِ جُبَارَهْ
سَرَق النِّصْفَ واشتَرى النِّصْف بالنِّص
فِ وَأَفْتَــى بــأَنَّ هــذا تِجـارَهْ
لا تَلومـوا إذا وَقَعْـتُ مِـنَ الجَو
عِ فــإنّي مِــنَ الْخَــوَى خَـوَّارَهْ
مـا كفَـاهُ مِـنَ الطَّـوافِ بِبُلْبَـي
سَ إِلـى أَنْ يَطُـوفَ بـي السـَّيَّارَهْ
آهِ مِــنْ ضــَيْعَتِي ومـا ذاكَ إِلَّا
أَنَّ مـا لِـي عَلَـى الغُبُونِ مَرَارَه
أُكْمِلَـتْ خِلْقَـتي وَشـَيبي ومـا لي
فـي حُجُـورٍ اُخْـتٌ وَلا فِـي مِهَـارَهْ
أَيُّ شــــِبْرِيَّةٍ أَلَــــذُّ وِطـــاءً
مِــنْ رُكُــوبي وأَيُّمــا شــَبَّارَهْ
عَيَّرَتْنِــي بهـا بِغـالُ الطـواحي
نِ وقـالتْ تَمَّـتْ عليـكِ العِيَـارَهْ
دُرْتُ حـتى وَقَعْـتُ عِنْـدَ المنَـاحِي
سِ فيـــا لَيْـــتَ أننــي دَوَّارَهْ
وَلقــــدْ أَنْـــذَرْتُهُ فَرَأَيْتُـــهُ
جَاهِلِيَّـاً لـم تُغْـنِ فيهِ النّذارَهْ
وَقَــوَافِيَّ ليــسَ فيهــا صــِقالٌ
مِـنْ نَـدىً لا وليـس فيهـا زَفَارَهْ
كـلُّ عَـذْرَاءَ مـا تُـرَدُّ مِـنَ الكف
ءِ بِعَيْــــبِ وَلا زَوالِ بَكــــارَهْ
سـِرْنَ مِنْ حُسْنِهِنَّ في الشَّرْقِ والغَرْ
بِ فَكُـــنَّ الكَــواكِبَ الســَّيَّارَهْ
لَنْ يَصِيدَهُنَّ النَّوال مَنْ بَحْرِ فِكْرِي
أَوَ يُصــْطَادُ الــدُّرَّ بالســِّنَّارَهْ
غَيْــرَ أَنِّــي أَعْـدَدْتُهَا لِخَطَايَـا
وَذُنُـــوبٍ أَســـْلَفتهَا كَفَّـــارَهْ
أَوَ لَــمْ تَــدْرِ أَنَّ مَــدْحَ عَلِــيٍّ
مِثْـــلُ حَــجٍّ وَعُمْــرَةٍ وَزِيَــارَهْ
أَيُّهَــا الصـاحبُ المُؤَمَّـلُ أَدْعُـو
كَ دُعَــاءَ اســتغاثَةٍ واسـتجارَهْ
أَثْقَلَـتْ ظَهْـرِيَ العِيـالُ وَقـد كن
تُ زَمانــاً بهـم خَفيـفَ الكَـارَهْ
ولـوَ اَنِّـي وحْـدِي لَكُنْـتُ مُرِيـداً
فـي رِبـاطٍ أَو عَابِـداً في مَغَارَهْ
أحَسـَبُ الزُّهْـدَ هَيّنـاً وَهـوَ حَـرْبٌ
لســْتُ فيــه ولا مــنَ النَّظَّـارَهْ
لا تَكِلنِــي إلــى سـِواكَ فَأخْيَـا
رُ زَمــاني لا يَمْنَحُــونَ خِيَــارَهْ
وَوُجُــوهُ القُصــَّادِ فيــه حَدِيـدٌ
وَقلــوبُ الأَجْــوادِ فيـه حِجَـارَهْ
فــإذَا فــازَ كَــفُّ حُــرٍّ بِبِــرٍّ
فَهْــوَ إمَّــا بِنَقْضـَةٍ أَو نِشـَارَهْ
إِنَّ بَيْتِـي يقـول قـد طـالَ عَهْدِي
بِـدُخُولِ التَلِّيـسِ لِـي وَالشـِّكَارَهْ
وطعـامٍ قـد كَـانَ يَعْهَـدُهُ النـا
سُ مَتاعـــاً لهـــمْ ولِلســيَّارَهْ
فـالكوانينُ مـا تُعـابُ مِنَ البَرْ
دِ بَطَبَّاخَــــــةٍ وَلا شـــــَكَّارَهْ
لا بِســـاطٌ ولا حَصـــِيرٌ بِــدِهْلِي
زي وَلا مَجْلِســــي ولا طَيَّــــارَهْ
ليـس ذا حـالُ مَـنْ يُرِيـدُ حيَـاةً
لِعيـــالٍ ولا لِبَيْـــتٍ عِمَـــارَهْ
قلــتُ إنَّ الـوَزِيرَ أَسـْكَنَ غَيـرِي
فِـي مَكـاني ولـي عليـه إجَـارَهْ
قِيـلَ إنَّ الـوزِيرَ لَنْ يَقْصِدَ الفَس
خَ فَلِـمْ لا رَاجَعْـتَ فـي الخَـرَّارَهْ
أســقَطَتْهُ مِــنْ ظَهْرِنَـا فَأَرَتْنَـا
جَيْبَــهُ لازِمــاً لِبَطْـنِ المَحَـارَهْ
ثُــمَّ شــَدُّوهُ بــالإِزَارِ فخِلْنــا
هُ الْخَيـالِيَّ مِـنْ وَرَاءِ السـِّتَارَهْ
لَــمْ يُفَضــِّلْ عليـكَ غيـرَكَ لكـن
نَ عطايــاهُ كَـالكُؤوسِ المُـدَارَهْ
فســأَغْدُو بــه ســعيداً كــأنّي
لاعْتِــدَالِ الرَّبِيـعِ للشـَّمسِ دارَهْ
وَيَشــُوقَ الأَضــْيَافَ فـي بادَهَنْـجٍ
مِــنْ بعيــدٍ قُرُونُـهُ كالمَنَـارَهْ
إنَّ بَيْتَــاً يغْشــَاهُ كــلُّ فقِيـرٍ
مِــنْ عَلِــيٍّ فــي ذِمَّـةٍ وَخِفَـارَهْ
صـَرَفَ اللَّـهُ السـُّوءَ عنـه وَآتـا
هُ مِـنَ المَجْـدِ والعُلا مَا اختَارَهْ
محمد بن سعيد بن حماد بن عبد الله الصنهاجي البوصيري المصري شرف الدين أبو عبد الله.شاعر حسن الديباجة، مليح المعاني، نسبته إلى بوصير من أعمال بني سويف بمصر، أمّه منها.وأصله من المغرب من قلعة حماد من قبيل يعرفون ببني حبنون.ومولده في بهشيم من أعمال البهنساويةووفاته بالإسكندرية له (ديوان شعر -ط)، وأشهر شعره البردة مطلعها:أمن تذكّر جيران بذي سلمشرحها وعارضها الكثيرون، والهمزية ومطلعها:كيف ترقى رقيك الأنبياء وعارض (بانت سعاد) بقصيدة مطلعها إلى متى أنت باللذات مشغول