
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا رَبِّ صـَلِّ عَلَـى المُخْتَـارِ مِنْ مُضَرٍ
وَالأَنْبِيـا وَجَميـعِ الرُّسـْلِ مَا ذُكِرُوا
وَصــَلِّ رَبِّ عَلَــى الهَــادِي وَشـِيْمَتِهِ
وَصـَحْبِهِ مِـنْ لِطَـيِّ الـدِّينِ قدْ نَشَرُوا
وَجاهَـدُوا مَعَـهُ فـي اللهِ وَاجْتَهَدُوا
وهــاجَرُوا ولَـهُ آوَوْا وَقَـدْ نَصـَرُوا
وبَيَّنُـوا الْفَرْضَ وَالمَسْنُونَ وَاعْتَصَبُوا
للـهِ وَاعْتَصـِمُوا بـاللهِ وَانْتَصـَرُوا
أزْكَــى صــَلاَةٍ وأتماهــا وَأَشـْرَفَها
يُعِطِّـرُ الكَـوْنُ رَيَّـا نَشـْرها العَطِـرُ
مَفْتُوقَــةً بِعَبِيــرِ الْمِســْكِ زَاكِيـةً
مِــنْ طِيبهـا أَرَجُ الرَّضـْوَانِ يَنْتَشـِرُ
عَـدَّ الْحَصـَى وَالثَّرَى والرَّمْلِ يَتْبَعُهَا
نَجْـمُ السـَّماءِ وَنَبْـتُ الأَرْضِ والمَـدَرُ
وَعَــدَّ مــا حَـوَتِ الأُشـْجَارُ مـنْ وَرَقٍ
وكُــلِّ حَــرْفٍ غَــدَا يُتْلَـى وَيُسـتَطَرُ
وَعَــدَّ وَزْنَ مَثاقِيــلِ الْجِبـالِ كَـذَا
يلِيـهِ قَطْـرُ جَمِيـعِ المـاءِ والمَطَـرُ
وَالطَّيْـرِ وَالـوَحْشِ وَالأسـْماكِ مَعْ نَعَمٍ
يَتْلُــوهُمُ الجِــنُّ وَالأمْلاكُ وَالبَشــَرُ
والـذَّرُّ والنَّمْلُ معَ جَمْعِ الحُبُوبِ كَذَا
والشـَّعْرُ والصـُّوفُ والأَرْيـاشُ والوَبَرُ
ومـا أحـاطَ بـهِ العِلْمُ المُحِيطُ وَما
جَـرَى بـهِ القَلَـمُ المَـأمُونُ وَالقَدَرُ
وعَــدَّ نَعْمَـائِكَ اللاتِـي مَنَنْـتَ بِهَـا
عَلَـى الخلائِقِ مُـذْ كانُوا وَمُذْ حُشِرُوا
وعَـدَّ مِقْـدَارِهِ السـَّامِي الَّـذي شَرُفَتْ
بــهِ النَّبِيُّــونَ والأمْلاكُ وافْتَخَـرُوا
وعَـدَّ مـا كـانَ في الأكْوانِ يا سَنَدِي
ومـا يَكُـونُ إلَـى أنْ تُبْعَـثَ الصـُّوَرُ
فـي كُـلِّ طَرْفَـةِ عَيْـنٍ يَطْرِفُـونَ بِهـا
أهْــلُ السـَّموَاتِ والأَرْضـِينَ أوْ يَـذَرُ
مِلْـءُ السـَّموَاتِ والأَرْضـِينَ مَـعْ جَبَـلٍ
والْفَرْشِ والعَرْشِ والكُرْسِي وَما حَصَرُوا
مــا أَعْـدَمَ اللـهُ مَوْجُـوداً وَأَوْجَـدَ
مَعْـدُوماً صـَلاَة دَوَامـاً لَيْـسَ تَنْحَصـِرُ
تَسـْتَغْرِقُ العـدَّ مَعْ جَمعِ الدُّهورِ كَمَا
يُحِيــطُ بالحَــدِّ لا تُبْقِــي ولا تَـذَرُ
لا غايَـةً وَانتِهَـاءً يَـا عَظِيـمُ لَهـا
ولا لَهُـــم أمَــدٌ يُقْضــَى وَيُنْتَظَــرُ
مَـعَ السـَّلامِ كَمَـا قَـدْ مَـرَّ مِـنْ عَدَدٍ
رَبَــا وضــاعَفَها والفَضــْلُ مُنْتَشـِرُ
وَعَـدَّ أَضـْعَافِ مَـا قَـدْ مَـرَّ مِـنْ عَدَدٍ
مَـعْ ضـِعْفِ أَضـْعافِهِ يَا مَنْ لَهُ الْقَدَرُ
كَمَــا تُحِــبُّ وَتَرْضــَى سـَيِّدِي وكَمَـا
أمَرْتَنــا أنْ نُصــَلِّي أنْــتَ مُقْتَـدِرُ
وَكُــلُّ ذلِــكَ مَضــْرُوبٌ بِحَقِّــكَ فــي
أنْفـاسِ خَلْقِـكَ إنْ قَلُّـوا وَإنْ كَثُرُوا
يَــارَبِّ واغْفِـرْ لِتَالِيهـا وسـامِعِها
وَالمُرْسـَلِينَ جَمِيعـاً أَيْنَمَـا حَضـَرُوا
وَوَالِــدينَا وأَهْلِينــا وَجِيرَانِنَــا
وَكُلُّنـــا ســَيِّدِي لِلْعَفْــوِ مُفْتَقِــرُ
وقَــدْ أَتَــتْ بِـذُنُوبٍ لاَ عِـدَادَ لَهـا
لكِـــنْ عَفْــوَكَ لا يُبْقــى ولا يَــذَرُ
والهَـمُّ عَـنْ كُـلِّ مـا أَبْغِيهِ أَشْمَلَنِي
وقَـدْ أَتَـى خاضـِعاً وَالقَلْـبُ مُنْكَسـِرٌ
أَرْجُـوكَ يَـا رَبِّ في الدَّارَيْنِ تَرْحَمُنا
بِجَـاهِ مَـنْ فِـي يَـدَيْهِ سـَبَّحَ الحَجَـرُ
يَـا رَبِّ أَعْظِـمْ لَنـا أجْـراً وَمَغْفِـرَةً
لأَنَّ جُـــودَكَ بَحْـــرٌ لَيْــسَ يَنْحَصــِرُ
وكُـنْ لَطِيفـاً بِنَـا فـي كـلِّ نَازِلَـةٍ
لُطْفــاً جَمِيلاً بــهِ الأهْـوَالُ تَنْحَسـِرُ
بالمُصـْطَفَى المُجْتَبَى خَيْرِ الأنامِ ومَنْ
جَلاَلَــةً نَزَلَــتْ فــي مَـدْحِهِ السـُّوَرُ
ثُـمَّ الصـَّلاَةُ عَلَـى المُخَتارِ ما طَلَعَتْ
شـَمْسُ النَّهـارِ ومـا قَدْ شَعْشَعَ الْقَمَرُ
ثُـمَّ الرِّضـَا عَـنْ أبـي بَكْـرٍ خَلِيفَتِهِ
مَـنْ قَـامَ مِـنْ بَعْـدِهِ لِلـدِّينِ يَنْتَصِرُ
وَعَــنْ أَبِـي حَفْـصٍ الفَـارُوقِ صـاحِبِهِ
مَـنْ قَـوْلُهُ الْفَصـْلُ فـي أحْكامِهِ عُمَرُ
وَجُـدْ لِعُثْمَـانَ ذِي النورَيْنِ مَنْ كَمُلَتْ
لَـهُ المَحَاسـِنُ فـي الدَّارَيْنِ والظَّفَرُ
كَــذَا عَلِــيَّ مَــعَ ابْنَتِـهِ وَأُمِّهِمَـا
أَهْـلِ العَبَـاءِ كَمَا قَدْ جَاءَنا الخَبَرُ
سـَعدٌ سـَعِيدُ بـنُ عَـوْفٍ طَلْحَـةٌ وَأَبُـو
عُبَيْـــدَةَ وَزُبَيْـــرٌ ســـادَةٌ غُــرَرٌ
وَالآلِ وَالصــَّحْبِ والاتْبَــاعِ فاطِمَــةٌ
مـا حَنَّ لَيْلُ الدَّيَاجِي أَوْ بَدَا السَّحَرُ
محمد بن سعيد بن حماد بن عبد الله الصنهاجي البوصيري المصري شرف الدين أبو عبد الله.شاعر حسن الديباجة، مليح المعاني، نسبته إلى بوصير من أعمال بني سويف بمصر، أمّه منها.وأصله من المغرب من قلعة حماد من قبيل يعرفون ببني حبنون.ومولده في بهشيم من أعمال البهنساويةووفاته بالإسكندرية له (ديوان شعر -ط)، وأشهر شعره البردة مطلعها:أمن تذكّر جيران بذي سلمشرحها وعارضها الكثيرون، والهمزية ومطلعها:كيف ترقى رقيك الأنبياء وعارض (بانت سعاد) بقصيدة مطلعها إلى متى أنت باللذات مشغول