
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حَلِفْــتُ لِكَيْمَـا تَعْلَمِينِـي أَصـَادِقاً
وَلَلصـِّدْقُ خَيْـرٌ فِـي الْأُمُـورِ وَأَنْجَـحُ
لَتَكْلِيــمُ يَـوْمٍ مِـنْ بُثَيْنَـةَ وَاحِـدٍ
أَلَــذُّ مِــنَ الـدُّنْيَا لَـدَيَّ وَأَمْلَـحُ
مِـنَ الـدَّهْرِ لَـوْ أَخْلُـو بِكُنَّ وَإِنَّمَا
أُعَالِـجُ قَلْبـاً طَامِحـاً حَيْـثُ يَطْمَـحُ
تَرَى الْبُزْلَ يَكْرَهْنَ الرِّيَاحَ إِذَا جَرَتْ
وَبُثْنَـةُ إِنْ هَبَّـتْ بِهَـا الرِّيحُ تَفْرَحُ
بِــذِي أُشــَرٍ كَــالْأُقْحُوَانِ يُزِينُــهُ
نَــدَى الطَّــلِّ إِلَّا أَنَّـهُ هُـوَ أَمْلَـحُ
جَميلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْمَرٍ، أَحَدُ بَنِي عُذْرَةٍ مِنْ قُضاعَةَ، كَانَتْ مَنازِلُهُمْ فِي وَادِي القُرَى قُرْبَ المَدينَةِ المُنَوَّرَةِ، وَجَميلٌ شاعِرٌ إِسْلاميٌّ فَصِيحٌ مُقَدَّمٌ، كَانَ راوِيَةَ هُدْبَةَ بْنِ الخَشْرَمِ، وَكَانَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ راوِيَةَ جَمِيلٍ، وَهُوَ مِنْ أَشْهَرِ الشُّعَراءِ اَلْعُذْريِّينَ، وَمِن عُشّاقِ العَرَبِ الَّذِينَ تَيَّمَهُمْ الحُبُّ، وَصاحِبَتُهُ بُثَيْنَةُ هِيَ مِنْ بَناتِ قَوْمِهِ وَأَغْلَبُ شِعْرِهِ فِيهَا، وَلَمْ يَمْنَعْهُ زَواجُها بِغيرِهِ فَبَقِيَ يُلاحِقُها حَتَّى شَكَاه قَوْمُها إِلَى السُّلْطانِ فَأَهْدَرَ دَمَهُ، ثُمَّ رَحَلَ إِلَى اليَمَنِ، وَبَعْدَهَا قَصَدَ مِصْرَ وَوَفَدَ عَلَى عَبْدِ العَزِيزِ بْنِ مَرْوانَ فَأَكْرَمَهُ، فَأَقَامَ قَلِيلاً فِيها ثُمَّ مَاتَ، وَكَانَتْ وَفاتُهُ حَوَالَيْ سَنَةِ 82 لِلْهِجْرَةِ.