
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تقــول قــد زكِنـت أي علمـت
ضــنِنت بالــدرهم أي بخلــت
نهكــه المــرض حــتى سـِقِما
أَنهكـه السـلطان ضرباً مولما
قضـــمته ومثلـــه بلعتـــه
ســـرطته ومثلـــه زردتـــه
لَقِمتـــه ومثلـــه جرعتـــه
مسِســـته ومثلـــه شـــَمِمته
عضضـــته ومثلـــه مصِصـــته
غصصــت بالمـاء وقـد شـففته
بــرئت وبـرَأت مـن كـل وجـع
برءا وقد برئت من أهل البدع
ومـن ديـون كلهـا لـي لزمـا
بــراءة وقـد بريـت القلمـا
بريــا بلا همــز وقـد شـركت
فـي مـاله زيـداً وقـد لججـت
وشـــمل الخطـــبُ بنــي فلان
وقـد رضـِعت العلم في اللبان
ودهمتهـــم خيلنــا وفرِكــت
أم فلان بعلهـــا أي شـــنئت
وقـد شـللت يـا فتى صرت أَشَل
وارم فلا تفلل يدٌ تُصمى البَطل
ونفِــد الشـيءُ بمعنـى فنيـا
وقـــد وددت كــونه تمنَّيــا
وقـد ودِدتـه مـن الحـب وقـد
خطفتــه بســرعة ولــم أكـد
وقـد صـدقت وبـررت يـا فـتى
وقـد بـررت زائري لمّـا أتـى
وزيــد الــبر وجـاءَ بـالألف
وســفِد الطـائر أنثـاه عُـرف
وفجــئ الأمـر فلانـا إذ ركـب
فُجــاءَة وفجــأَةً لـم يَرتقِـب
وقـد جشـِمت الأَمـر غيـر ضارع
وكلهــا تفتـح فـي المضـارع
عبد الحميد بن هبة الله بن محمد بن الحسين بن أبي الحديد، أبوحامد، عز الدين. عالم بالأدب، من أعيان المعتزلة، له شعر جيد واطلاع واسع على التاريخ. ولد في الدواوين السلطانية، وبرع في الإنشاء، وكان حظياً عند الوزير ابن العلقمي. توفي ببغداد. قال الصفدي في مقدمة كتابه (نصرة الثائر): (على أنني بعد ابن أبي الحديد كمن جاء بعد اجتحاف سيل، وأصبح بعد قاطف النهار حاطب ليل. فإن هذا الرجل له تصانيف تدل على تمكنه واطلاعه، وسداد مراميه عند مد باعه، وريه من الفنون وقيامه بها واضطلاعه. منها تعليقان على المحصل والمحصول للإمام فخر الدين وتعليقة ثالثة على الأربعين لفخر الدين، ونظم فصيح ثعلب نظما جيدا في يوم وليلة، وهذا الفلك الدائر علقه في ثلاثة عشر يوما مع أشغال ديوانه. .. ووضع على نهج البلاغة شرحا في ستة عشر مجلدا، وناهيك بمن يتصدى لنهج البلاغة ويشرحه، ويأتي على ما يتعلق به من كل علم: أصولا وفقها وعربية وتاريخا وأسماء رجال وغير ذلك. ومن وقف على هذا الشرح، علم أنه قل من يدخل معه ذلك الصرح، أو يسام معه في مثل هذا السرح، وحسبك بمن واخذ الإمام فخر الدين وأورد عليه...... ومولده بالمدائن مستهل ذي الحجة سنة ست وثمانين وخمسمائة. أنوه هنا إلى أن خطأ مطبعيا وقع في ترجمته في إصدارات الموسوعة السابقة وهو (ولد في الدواوين السلطانية) والصواب (ولد في المدائن وانتقل إلى بغداد وخدم في الدواوين السلطانية) ووفاته في إصدارات الموسوعة السابقة سنة (656) نقلا عن الأعلام للزركلي، والصواب سنة (655هـ) كما في الوافي للصفدي والسلوك للمقريزي