
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تقـول قـد أرجـأت ذا التـدبيرا
معنــاه قــد أخَّرتــه تــأخيرا
وفرقـــة مــرجئة مــن شــأنها
تــؤخر الأعمــال عــن إيمانهـا
ورقــأ الــدم رقــوءاً أي سـكن
وهــو الرقـوءُ للـدواءِ فـاعلمن
ولا تســـبوا الإبـــل إن للــدم
فيهــا رَقـوءاً بالـديات فـاعلم
وقــد رقيــت مسـه وهـي الرُّقـى
أرقيـه فـاعلم ورقيـت المرتقـى
أرقــــى قيـــا ودرأت زيـــدا
دفعـــاً وقــد تــدارآ رويــدا
تــدافعا وقــد دريــت الصـيدا
تعنـــى ختلــت وخــدعت كيــدا
وقــد نكــأت أنكـأ القـرح إذا
فرقتـــه وقــد نكيــت بــالأذى
فـي الخصـم أنكـى وهـي النكايه
وقــد رفــأت ثــوبه والرايــه
وبـــارأَ الزوجـــة والشــريكا
ومـــا أباريـــك ولا أحكيكـــا
معنــاه لا افعــل مثــل فعلكـا
فاعلم وباري الريح جوداً أي حكى
وقــد عبــأت أعبــأ المتاعــا
والجيــشَ عبّيــت أتــى ســماعا
وقيـــل بـــل كلاهمــا مهمــوز
وردؤت جارتنـــــا العجـــــوز
رداءة وجارنـــــــــــــا ردئ
ودفـــــؤت ويومنــــا دفــــئ
ودفـــئ الإنســان فهــو دفــآن
وامـرأة دفـأى فقـس يـا إنسـان
وهــدأ النــاس بمعنــى سـكنوا
وقــوم زيــد هـادئون فـاركنوا
وقــد فقــأت عينــه لمّـا نظـر
وجهــي وأومــأت إليــه فحضــر
وقـــد تثــاءَبت فنمــت عنــدي
تثاؤبـــاً والثؤبـــاء تعـــدى
وأرضــــــــــــنا وبئة ووبئت
وإن تشـــــأ موبــــوءة ووبئت
وأنــت إن نـاوأت زيـداً فاصـبر
معنـــاه عــاديت فقــس وفكــر
واهمـــز منـــاواة وقــد روّأت
فـي العلـم أي فـي فهمـه فكّـرت
والظــــــرف ملآن وقـــــد ملأت
ومــــا قتلتــــه ولا مــــالأت
ولينــــوا قـــولهم الرويّـــه
وهـــــو شـــــذوذ الــــذريّه
عبد الحميد بن هبة الله بن محمد بن الحسين بن أبي الحديد، أبوحامد، عز الدين. عالم بالأدب، من أعيان المعتزلة، له شعر جيد واطلاع واسع على التاريخ. ولد في الدواوين السلطانية، وبرع في الإنشاء، وكان حظياً عند الوزير ابن العلقمي. توفي ببغداد. قال الصفدي في مقدمة كتابه (نصرة الثائر): (على أنني بعد ابن أبي الحديد كمن جاء بعد اجتحاف سيل، وأصبح بعد قاطف النهار حاطب ليل. فإن هذا الرجل له تصانيف تدل على تمكنه واطلاعه، وسداد مراميه عند مد باعه، وريه من الفنون وقيامه بها واضطلاعه. منها تعليقان على المحصل والمحصول للإمام فخر الدين وتعليقة ثالثة على الأربعين لفخر الدين، ونظم فصيح ثعلب نظما جيدا في يوم وليلة، وهذا الفلك الدائر علقه في ثلاثة عشر يوما مع أشغال ديوانه. .. ووضع على نهج البلاغة شرحا في ستة عشر مجلدا، وناهيك بمن يتصدى لنهج البلاغة ويشرحه، ويأتي على ما يتعلق به من كل علم: أصولا وفقها وعربية وتاريخا وأسماء رجال وغير ذلك. ومن وقف على هذا الشرح، علم أنه قل من يدخل معه ذلك الصرح، أو يسام معه في مثل هذا السرح، وحسبك بمن واخذ الإمام فخر الدين وأورد عليه...... ومولده بالمدائن مستهل ذي الحجة سنة ست وثمانين وخمسمائة. أنوه هنا إلى أن خطأ مطبعيا وقع في ترجمته في إصدارات الموسوعة السابقة وهو (ولد في الدواوين السلطانية) والصواب (ولد في المدائن وانتقل إلى بغداد وخدم في الدواوين السلطانية) ووفاته في إصدارات الموسوعة السابقة سنة (656) نقلا عن الأعلام للزركلي، والصواب سنة (655هـ) كما في الوافي للصفدي والسلوك للمقريزي