
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قـد شـملت من الشمال الريحُ
وجنبــت أيضـاً هـو الصـحيح
ودَبـرت وقـد صـبت وقـد فلج
زيـد على الخصم علاه بالحجج
وقــد رعبتــه إذا أفزعتـه
وقــد خســأته إذا طردتــه
وقـد مـذى الفحـل وفض اللَه
فــاه ولا يفضـُض وقـد شـفاه
ورَعــد الرعـد ومثلـه بَـرَق
ومثلـه مـن الوعيـد والحنَق
وقــاله بــالهمزة الكميـت
أرعـد وأبرق يا يزيد البيتُ
وقـد هرقت الماء والأمر هرق
وقـد أرقتـه وفـي الأمر أرق
وعنــد زيـد أهريـقَ المـاء
تضـم همـزاً إذا فتحت الهاءُ
وصـرف الصـبيان عنـي والأذى
عـن سـاحتي وللنبيـذ نبـذا
وقد قلبت القوم والثوب وقد
وقفـت وقفـاً لمساكين البلد
وقـد وقفسـت فـي طلـول نعم
وقـد وقفـت فرسـي في الرسم
أقهــا وقــف علينـا جملـك
وقـد نعشـت خالـداً لما هلك
وقـد بـردت مقلـتي أبردهـا
وقـد جهـدت نـاقتي أجهـدها
وقـد مهـرت أم عمـرو مهـرا
وقــد زررت جيـب ثـوبي زرّا
وزره وزره وزره
كمــــده وضـــمه وكســـره
وازرر كثـل امدد وقد حزنته
أحزنـــه ومثلـــه شــغلته
أشـغله وقـد علفـت الفرسـا
ورهـن المنـزلَ لمّـا أفلسـا
وقــد وتــدت وتــدا وتِـدهُ
وصـدت صـيداً قـط لـم أصـده
وقـد فرضـت الـدواوين لَنـا
وهِلـت تُربـاً فـوقه إذ دُفنا
وقـد خصيت الفحل أخصيه وقل
بـرئت مـن خصـا ياذا الرجل
وقـد ودَجـت فرسـي في العنق
وغـاظني فـي فعلـه والمنطق
وقـد نفـى عنـي الردئ نفيا
وقـد زوى وجـه القُطـوب زيّا
وقـد حللت اليوم من إحرامي
وقــد حرمتـه عطـاء العـام
وحُـش علـى الصـيد أي أجمعه
إن حاشــه زيــد ولا تمنعـه
وقـد نشـدتك الإلـه الحاكما
أَنشـُده فكـن لقـولي فاهمـا
عبد الحميد بن هبة الله بن محمد بن الحسين بن أبي الحديد، أبوحامد، عز الدين. عالم بالأدب، من أعيان المعتزلة، له شعر جيد واطلاع واسع على التاريخ. ولد في الدواوين السلطانية، وبرع في الإنشاء، وكان حظياً عند الوزير ابن العلقمي. توفي ببغداد. قال الصفدي في مقدمة كتابه (نصرة الثائر): (على أنني بعد ابن أبي الحديد كمن جاء بعد اجتحاف سيل، وأصبح بعد قاطف النهار حاطب ليل. فإن هذا الرجل له تصانيف تدل على تمكنه واطلاعه، وسداد مراميه عند مد باعه، وريه من الفنون وقيامه بها واضطلاعه. منها تعليقان على المحصل والمحصول للإمام فخر الدين وتعليقة ثالثة على الأربعين لفخر الدين، ونظم فصيح ثعلب نظما جيدا في يوم وليلة، وهذا الفلك الدائر علقه في ثلاثة عشر يوما مع أشغال ديوانه. .. ووضع على نهج البلاغة شرحا في ستة عشر مجلدا، وناهيك بمن يتصدى لنهج البلاغة ويشرحه، ويأتي على ما يتعلق به من كل علم: أصولا وفقها وعربية وتاريخا وأسماء رجال وغير ذلك. ومن وقف على هذا الشرح، علم أنه قل من يدخل معه ذلك الصرح، أو يسام معه في مثل هذا السرح، وحسبك بمن واخذ الإمام فخر الدين وأورد عليه...... ومولده بالمدائن مستهل ذي الحجة سنة ست وثمانين وخمسمائة. أنوه هنا إلى أن خطأ مطبعيا وقع في ترجمته في إصدارات الموسوعة السابقة وهو (ولد في الدواوين السلطانية) والصواب (ولد في المدائن وانتقل إلى بغداد وخدم في الدواوين السلطانية) ووفاته في إصدارات الموسوعة السابقة سنة (656) نقلا عن الأعلام للزركلي، والصواب سنة (655هـ) كما في الوافي للصفدي والسلوك للمقريزي