
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تقــول قـد وجـدت وجـداً وجـده
فـي المـال تعنـى ووجدت موجده
علــى فلان ووجَــدت فـي الحـزَن
وجــدا وقــد وجَـدت ماضـل إذن
والمصـدر الوجـدان والمرءُ يجد
مسـتقبلا في الكل فاعلم واستفد
وهــو جـواد بيَّـن الجُـود فقـل
تعنـى السـخيّ فـاعلمنه يا رجل
وهـــو حســام جيــد وجــودته
بالفتـح قـد بانت وجادت مزنته
تجــود جَــوداً وجــواد للفـرِس
جَــودته بالفتــح والضـم مكـس
ووجــب الــبيع وُجوبــاً وجبـه
ومثلـه الحـق فـدع عنـك الشُّبه
ووجَبــت شــمس الضــحى وُجوبـا
ووجبــــت قلـــوبهم وجِيبـــا
ووجبـــةً قــد وجــب الجــدار
وغـــار فهـــو غــائر يغَــار
إذا أتـى الغـور وقـد غرت على
أهلـى أغـار غيرة يا ذا العُلا
والمــاءُ غــار ويغــور غَـورا
جـــفَّ وغـــارت عينـــه غئورا
وغـــار زيــد قــومه غيــارا
يغيرهـــم أي قــاتهم ومــارا
وجــاء غيـراً مصـدراً والغيـره
مـن ذلـك اسـم وكـذاك الميـره
وقـــد أغــار خالــد إغــاره
علـى قُـرى الـروم وجـاءَ غـاره
وقــد أغـار الحبـل أي أحكمـه
إغـــارة بالفتــل أي أبرمــه
وحســب الحســاب زيــد يحســب
حســباً وحسـبانا وعمـرو يحسـب
أنــي جبـان أي يظـن مـن حسـب
وإن تقــل يحسـب بالكسـر تصـب
محســبه وكســر ســين قـد ورد
أيضـاً وحسـباناً كـثيراً لا يُـرد
وحصــــنت وأحصــــنت فلانـــه
وامـــرأة بينـــة الحصـــانه
والحصــن أيضـاً وحصـان للفـرس
وبيــن التحصـين قيـل فـاقتبس
وقيــل ايضــاً بيــن التحصــن
وعـــدلت عـــن طريـــق بيــن
مصــدره العــدول تعنـى جرتـا
وضــــده عليهــــم عــــدلتا
معدلــة وتفتــح الــدال وقـل
عـدلا ثلاثـا وردت يـا ذا الرجل
وقــد قُربــت مــن فلان أقــرب
قربـاً وزيـداً قـد قربـت أقـرب
مصـدره القربـان فـاعلم وقـرب
مـاء وفـي مصـدره جـاء القـرب
والقــرب لليلــة فــي ضـحاها
تنقـــع إبـــل هيــم صــداها
ونفــق الــبيع نفاقــاً ينفـق
ونفـــق الشــيء وشــيءٌ نفــق
تعنــى فنــى ونفقــا للمصـدر
ونفقــت حجــر أبــي المعمّــر
والمصـدر النفـوق فـاعلم وقدر
زيـد على الأمر وقد أعطى الظفر
يقــدر قــدرة وجــاءَ مقــدره
وضـــم دالا بعضـــهم وكســـره
وجــاء قــدراناً كمــا بينتـه
وقــد قـدرت الشـيء أي قـدرته
أقــدره والــدالُ قــد ضـموها
قــدراً وجــاء قــدراً قالوهـا
وقـــد جلــوت جلــوة عروســا
وقــل جلاء قــد جلـوت الموسـى
وقــد جلا القــوم عـن الأوطـان
وهــو الجلاء جـاء فـي القـرآن
وقـد أتـى أجلـوا عـن الطلـول
كمـا أتـى أحلـوا عـن القتيـل
وهـــو أب مســـتحكم الأبـــوه
مثـــل أخ مســـتحكم الأخـــوّه
والأم مســـــتحكمة الأمــــومه
وهـــو غلام بيـــن الغُلـــومه
وإن تشــأ جئت بيــاء النســب
وقـد حلمـت عـن يزيـد المـذنب
أحلـــم حلمــاً فأنــا حليــم
ومثلـــه قـــد حلـــم النئوم
يحلــم فــاعلم حلمــا وحلمـا
والفاعـل الحـالم فـاقق العلم
وحلــم الأديــم معنــاه فســد
يحلــم فهــو حلــمٌ كــذا وردٌ
وقـد أتـى المصـدر منـه الحلم
وقـد وهمـت فـي الحسـاب أوهَـم
تعنــى غلطـت والخطيـب أوهمـا
لفظـــا إذا أســقطه مجمجمــا
وقــد وهمــت ووهلــت أي ذهـب
وهمــي غليــه وسـواه المطلـب
أهــم فــي هـذا الأخيـر وهمـا
وشــفَّه شــفّا تريــد الســقما
يشــفُّه بالضــم والثــوب يشـف
والمصـدر الشفوف فافطن واعترف
وعنــدك ابــن بيّــن البنــوّه
وأمــــة بينــــة الأُمومــــة
والعــمّ أيضــاً بيّـن العمـومه
وبيننـــا خئولـــة معلـــومه
وهـــي العُبوديــة والعُبــوده
وهـــي الوليديـــة للوليــده
وإن تشـــأ بنيـــة الـــولاده
وطُلقــت طَلقــا مــن الــولاده
وطَلَقــــت وطَلُقــــت طلاقــــا
وطَلُقـــت أوجههـــم إشـــراقا
طلاقـــة طلــق بــالخير يــدا
وجـــاء أطلـــق كـــذاك وردا
أطلـق يـديك تنفعـاك يـا رجـل
وبعضــهم بالضــم قــال ووصـل
وطلقـــة ليلــة ســلع وكــذا
يومــك طلــق أي عـريٌّ مـن أذى
ورجـــل طلـــقَ المحيــا وورد
طليــق وجـه مثـل ذاك فاسـتفد
وهـــي الرجوليّــة والرجــوله
وبطــــل مشـــتهر البطـــوله
والفعــل منــه بطــل الشـجاع
وبطـــل التمـــويه والخــداع
يبطـــلُ بُطلا وبطـــولا وبطـــل
مـن شـغله زيـد وقد خلى العمل
وهــي البطالــة علــى فعـاله
وزيـــد البطـــال لا محـــاله
وقــد قَـذَتَ عينـي تقـذى قـذيا
معنـاه ألقـت بالقـذى يا يحيى
وقـذيت تقـذى قـذى صـار القذى
فيهـا وقـد أقـذيت عينيـك إذا
ألقيتــه فيهــا وقـد قـذَّيتها
أخرجتــه منــه كــذا رويتهـا
والمصــدر الإقـذاءُ مـن أقـذيت
كمــا اقتضــى تقذيــة أقـذيت
وخــزى الرجــل يخــزَى خِزيــا
مــن الهــوان ومــن الاسـتحيا
لكـن إذا اسـتحيا أتـى خزايـه
مصـــدره وهكـــذا الروايـــه
ورجــل خَزيــان بيــن النــاس
وامــرأة خزيــا علـى القيـاس
وفــي أبــي عثمــان شـيخوخيّه
وهكــذا التشــييخ يــا أميـه
وجــاء شــيخوخة زيـد والشـيخ
ومثلـــه تشـــيخ لـــه أصــِخ
وجــاءَ فــي مصــادر الأســماءِ
جاريــــة بينــــة الجـــراء
وبعضــهم يفتــح جيمــا وأتـى
جرايـة فـي مثـل ذاك يـا فـتى
وهــــذه وصــــيفة مـــذكوره
بينـــة الوصــافة المشــهوره
وإن تشـــأ بنيـــة الإيصـــاف
وفــارس فـي الخيـل غيـر خـاف
وهـــي الفروســية منــه وورد
فروســـة مشـــهورة وإِن تُــرد
حدســـاً وحســـن نظــر وفكــر
فقـــل لــه فراســة بالكســر
وأيّـــــم بيّنــــة الأيــــوم
وطــالت الأَيمــة مــن كلثــوم
وقــد عجبـت اليـوم مـن عنِّيـن
فــي أرضــنا مشـتهر التعنيـن
وإن تشــأ عنينــة فــي عمـرو
واليــوم قــرّ وشــديد القُــرّ
أي بــارد وقــل شـديد القِـرّه
ايضــاً ومــا الليلـة إلا قـره
تقــول قــر ذا اليــوم يقــر
وجـر هـذا اليومُ في الصيف يَحِرُّ
حَــرّا وحَــرَّ عبـد عثمـان يَحَـر
بفتــح حــاءٍ وحَـررت يـا عُمـر
أي صـرت حـراً والحـرار المصدر
كــذا الحروريــة ايضـاً تـذكر
مثــل اللصوصـية بالفتـح وقـد
قــالوا الخصوصـية والضـم ورد
فـي الأحـرف الثلاثـة المـذكوره
وقــد نســبته إلــى العشـيره
أنســــبه ونســـبتي شـــريفه
وناســــب بـــامرأة عفيفـــه
فــي شــعره ينســب والنســيب
منـــه وفـــي حصــانه شــبيب
وهـو الشـباب مثلـه يـا جعفـر
شـــب يشـــب فرســـي ويكســر
وشـب هـذا الطفـل يـا صاح يشب
وشـب نـاراً وكـذا الحـرب يشـُب
فـي الأول الشَّباب فاعلم يا فتى
والشـبُ والشبوب في الثاني أتى
وجــاءَ فــي أولــه الشــبيبه
أيضـاً وحـدّت هنـدُ فـي المصيبه
تحــــدّ أو تحـــدّ والحـــداد
مصــــدره وأُمّ عمـــرو حـــاد
مشـــدداً وقـــد أتــى أحــدت
فهــي محِـدّ فـي اللغـات قيلـت
وهــو التســلّب وتـرك الزينـه
وقــد حـددت الـدار والمـدينه
أحـــدها حـــدا وقــد حــددت
علــــى فلان حــــدة غضــــبت
وجــاء فــي مصـدره حـدا وقـل
أحـد فـي مسـتقبل يا ذا الرجل
والســيف قـد أحـددته إحـدادا
وقــد ســللت صــارماً حُــدادا
وقيـــل بــالتخفيف والحديــدُ
مثـل الحُـداد فـارو يـا سـعيد
وقيــل أحــددت إليـك النظـرا
يـا زيـد إحداداً تريد المصدرا
وهـــو ذلــول بيّــن المــذله
والــذُلّ والذلـة قـالوا مثلـه
وقـــد ركبــت فرســاً ذَلــولا
بنيـــة الـــذلّ كـــذاك قيلا
ورجـــل نشــوان مــن شــرابه
وبيــن النَشــوة فــي أصـحابه
ورجــــل نشــــيان للأخبـــار
وبيـــن النشـــوة والتــدوار
وقـد قريـت الضـيف أقريـه قرى
والمـاءُ فـي الحـوض قَريت لامرا
وقـد قـروت الشـيءَ فـي التتبع
أقـروه قـرواً قـد روينا فاسمع
وقــد زبَــدت سـائلاً لمّـا وفـد
أزبــده وخالــد عمــراً زَبَــد
يزبـــدُه بالضـــم أي يطعمــه
زُبــدا وقــد لحمتَــه ألحمُــه
أطعمتـه اللحـم وزيـد قـد لحم
لحامـــة مصـــدره إذا ضـــخم
فهــو لحيــم فـإذا مـا قرمـا
إليــه فهــو لحــم مـن لحمـا
وألحـم المـرءُ إذا تريد أكثرا
مـن اللحـوم عنـده فانف المِرا
وقـد أتـى الفاعـل منـه ملحِـم
ومثلــه مــن الشــحوم مشــحم
وســحّت الشــاة بمعنــى سـَمِنت
تَســِح بالكســر ســُحوحة أتَــت
وقيــل بالتشــديد شــاة سـاحّ
وســـحّ ســـَحّاً مطـــر ســـَحاح
وقــد عرضـت الجنـد والكتابـا
والعبـد عَرضـاً قـل تقـل صوابا
وعِرَضـــا عُـــرض زيــد وضــخمُ
ومـا الـذي يعـرض زيـداً للتهم
والعِــرض ريـح الرجـل الـذكيه
طيبـــاً وخبثــاً وردت مرويــه
وهــو نقــي العـرض أن يعابـا
والعَـرض ضـد الطـول لا ارتيابا
وجـاءَ مـن عُـرض الكـثيب طالبي
تريـــد مــن ناحيــة وجــانب
وعَــرَض الــدنيا متــاع نفـدا
وأعــرض الشـيءَ لنـا إذا بـدا
وأعــرض الزاهــد مــن غـاريه
والســيف معــروض علـى فخـذيه
والعــود معــروض علـى الإنـاءِ
يعــرُض بالضــم فحســبُ جــائي
وقـد أحـال المـرءُ فـي المكان
أقــام حــولا فـافهم المعـاني
وقـد أحـال ربعنـا يـا فاطمـا
مــرّ لــه حَــولٌ فبـات واجمـا
إحالــة أحـال مـن دون الغنـى
حـولا زمـان لـم أنل فيه المُنَى
والحـول قـد حـال وحـال معمـر
عــن العهـود والحئول المصـدر
وحـــالت النخلـــة والمطيّــه
لـــم يحملا كلتاهمــا مرويّــه
وهــو الحيــال فيهمـا وحـالا
فــي سـرجه فاسـتثبت الأَقـوالا
وهـــو الحئول وأحــال معمــر
علـــيّ بالــدين لأنــي موســر
وهـــذه إحالـــة وقــد شــرع
شـريعة فـي الـدين زيـد فنفـع
وشـرعت فـي المـاء خيـل تغلـب
تشـَرع فـاعجب للشـروع المعجـب
ونحـــن فيـــه شـــَرع ســواءُ
وأشــرع الرمــح لهـم ففـاءُوا
وأشــرعوا بابـا إلـى الطريـق
وشــَرعنا رازقُنــا فـي الضـيق
أي حالنــا وطــال زيـد أهلـه
يطــولهم أبــان فيهــم فضـله
والطول ضد العرض فاعلم والطول
حبل وقد طالت على الربَّع الطيل
ولا ألاقيـــك طـــوال الأزمــان
وعنــدنا قــوم طـوال الأبـدان
وهـــو طويـــل وطُــوال جــاءَ
وخالــــد أحـــذيته إحـــذاءَ
معنــاه أعطيـت وتلـك الحُـذيا
وقـد حـذى فـاه النبيـذ حـذيا
يحــذيه أي يجرحــه وقـد حـذا
نعلا بنعــل ورد اللفــظ كــذا
قـــابله وقــد حــذوت عمــرا
حــــذاءَه جلســـت لا مـــزورّا
وقــل لــه إيـهٍ إذا اسـتزدته
وقــل لــه إيهــاً إذا كففتـه
والزجــر والإغـراءُ وَيهـاً قيلا
فــإن تعجّـب فـاذكر التمـثيلا
واهــاً لريّـا ثـم واهـاً واهـا
لــو أن عينيهــا لنـا وفاهـا
وقـد ثلثـت الرجُليـن يـا رجـل
معنـاه صـرت ثالثـاً كـذا نقـل
أثلــث بالكسـر جميـع العشـره
وافتـح حـروف الحلق قط مشتهره
فـإن أخـذت الثلـث منهم فاضمم
إلفـا حروف الحلق فافتح وافهم
وأثلثـــوا تكملـــوا ثلاثـــه
وقــس إلـى العاشـر يـا عُلاثـه
وخالــــد أثلثنـــا بناصـــر
مـن جنـده إلـى تمـام العاشـر
وقــل دنــانيرك قــد آلفتهـا
وقــس بأمــأيت فقــد عرفتهـا
وألفــت تلــك الـدنانير وقـل
أمـأت فحصـل مـا ذكـرت يا رجل
عبد الحميد بن هبة الله بن محمد بن الحسين بن أبي الحديد، أبوحامد، عز الدين. عالم بالأدب، من أعيان المعتزلة، له شعر جيد واطلاع واسع على التاريخ. ولد في الدواوين السلطانية، وبرع في الإنشاء، وكان حظياً عند الوزير ابن العلقمي. توفي ببغداد. قال الصفدي في مقدمة كتابه (نصرة الثائر): (على أنني بعد ابن أبي الحديد كمن جاء بعد اجتحاف سيل، وأصبح بعد قاطف النهار حاطب ليل. فإن هذا الرجل له تصانيف تدل على تمكنه واطلاعه، وسداد مراميه عند مد باعه، وريه من الفنون وقيامه بها واضطلاعه. منها تعليقان على المحصل والمحصول للإمام فخر الدين وتعليقة ثالثة على الأربعين لفخر الدين، ونظم فصيح ثعلب نظما جيدا في يوم وليلة، وهذا الفلك الدائر علقه في ثلاثة عشر يوما مع أشغال ديوانه. .. ووضع على نهج البلاغة شرحا في ستة عشر مجلدا، وناهيك بمن يتصدى لنهج البلاغة ويشرحه، ويأتي على ما يتعلق به من كل علم: أصولا وفقها وعربية وتاريخا وأسماء رجال وغير ذلك. ومن وقف على هذا الشرح، علم أنه قل من يدخل معه ذلك الصرح، أو يسام معه في مثل هذا السرح، وحسبك بمن واخذ الإمام فخر الدين وأورد عليه...... ومولده بالمدائن مستهل ذي الحجة سنة ست وثمانين وخمسمائة. أنوه هنا إلى أن خطأ مطبعيا وقع في ترجمته في إصدارات الموسوعة السابقة وهو (ولد في الدواوين السلطانية) والصواب (ولد في المدائن وانتقل إلى بغداد وخدم في الدواوين السلطانية) ووفاته في إصدارات الموسوعة السابقة سنة (656) نقلا عن الأعلام للزركلي، والصواب سنة (655هـ) كما في الوافي للصفدي والسلوك للمقريزي