
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تقـول هـذي شمسـنا قد أَشرقت
تعنــي أضـاءَت وصـفت وشـَرقت
أي طلعـت وخالـد زيـداً حبَـس
حبسـاً وأحبسـت سـلاحي والفرس
فـــذاك محبــوس وذا حــبيس
ومحبــس فليحــذر التلــبيس
وقـد مشـى عثمـان حـتى أعيا
فهُــوَ مُعْــيٍ وعييــت أعيــا
بـالأمر لم أعرف له وجهاً وقل
إنِّــي بـالأمر عيـي يـا رجـل
وأذن الأميــــر إذ ســـألته
إذنــاً وقـل آذنتـه أعلمتـه
وقـد هَـدَيت للطريـق القومـا
هدايــة وقـد هَـدَيت اليومـا
هنــداً إلــى خليلهـا هِـدَاءً
فــافهم وأهـديت لـه إهـداء
هديــــة ومثلـــه أهـــديت
هـدياً إلى البيت ونعم البيت
وهـو الهـدى للـذي يُهدى وقد
هـدَيت مـن ضـل هُـدىً حتى رشد
وســـفرت عــن وجههــا رداءً
وأســفر اللــون إذا أضــاء
واســفر الصــبح وقـد خنسـت
عنــه تــأخرت وقــد أخنسـت
حـقّ النـوار أي سـترت حقهـا
وقــد نكحتهـا وقـد أصـدقها
صــدقة وقــل صــداق مصـدرا
وقــد صــدقت صـاحبي مخبّـرا
وأقبـس العـالم زيداً فاقتبس
وقـد قبَسـته مـن النـار قَبَس
وقد وعيت العلم حفظاً والذهب
أَوعيتــه وصــنته عمّـن طلـب
وقـد أَضـاق المرءُ عُسراً فقنَع
وضــاق فهـو ضـيّق ضـد اتسـع
وقـد قسـطت أي ظلمـت جـائرا
وضــده أقســطت عـدلا سـائرا
وقـــد خفرتــه إذا أجرتــه
خُفـــارة وخُفـــرة بيّنتـــه
وخَفِــــرت بنتكـــم حيـــاءَ
خَفــــارة وخَفَـــراً ســـواءَ
وخالـــداً أخفرتــه معنــاه
نقضـــت عهـــده ولا أرعــاه
وقـد نشـدت نـاقتي إذ شـردت
أنشــدها طلبــت أعنـي وردت
فــإن تــردّ عرّفـتُ إن وجَـدتُ
أتيــت بـالهمز فقـل أنشـدت
وحضــر الغلام عنــدي مفـردا
وأحضـر الراجـل شـدّا أي عدا
وقـد كفـأت الكـأس أي كببته
وأَكفــأَ الشـاعر فاسـتقبحته
وحصـر الأَميـر زيـداً أي حبَـس
وأحصـر المـرض عمـراً فاحتبس
وأدلـج الركـب إذا ما ساروا
ليلهــم جميعــه يــا حــارُ
وأدلجوا إذا سروا وقت السحر
وجـبر اللَـه الفقيـر فانجبر
والعظـم أيضـاً والأمير أجبرا
زيـداً على ترك الهوى فأقصرا
وقـد عقدت العهد والحبل وقل
أَعقدت بالنار الخبيص والعسل
وســـائلي أصــفدت بــالأَعلاق
وقـد صـفدت الخصم في الوثاق
والأَعجمــي بــالكلام أفصــحا
وفصــُح اللحــان والآن صــحا
زيد من السكر وقد أصحى الأُفق
وعجـل الفـارسَ شـدّا أي سـبق
وأَعجلـوا زيـداً عـن التـأَهب
للحــرب واسـتعجلته بـالطلب
وقــد لممــت شــعث الفقيـر
رفــداً وقـد ألممـت بـالأمير
وقــد حمِــدت خالـداً وجعفـر
أحمــدته أصــبته مـن يشـكر
وقلــت فــي قائلـة النهـار
قيلولــة وقــد أقلـت جـارى
عَــثرتَه وبيعــه لمّــا غلـط
إقالـة وقـد كننـت في السَّفط
دراهمـــي وســـرُّه أكننتَــه
وقــد أدنتــه بــدين بعتُـه
ودنــت وادّنــت إذا أخــذنا
بالـدَّين فـاعلم وكـذا أضفتا
زيــدا إذا أنزلتــه وضـفته
نزلــت فــي منزلــه وجئتـه
والـدَّلو قد أدليتها أرسلتها
وقــد دلوتهـا إذا أخرجتهـا
ولحــم العظــم الـذي لـديه
أي عَـرَق اللحـمَ الـذي عليـه
وخالــداً ألحمتــه الأعراضـا
جعلتـــه لشــتمها مِقراضــا
وقــد أحــسّ صــاحبي بحـالي
وقـد حسسـت القوم في القتال
وملــح القِــدر إذا أصـلحها
وقــل إذا أفســدها أملحهـا
كلاهمــا بالملـح إمـا بقـدر
أو مسـرفاً فيـه وزيد قد نظر
إلـى حيا المزن تريد انتظرا
وأنظـر الغريـم عمـراً أخَّـرا
واليــومَ مَــدَّ نهرُنـا ومـدّه
بحـر يلـي النهـرَ فجـاز حدَّه
وقـد أَمـدّ الجيـشَ زيـدٌ بمدد
وقـد أَمـدّ الجُـرح قيحاً ففسد
وآثـر الصـدق وعـاف الكـذبا
يــؤثره وقـد أثـرت التربـا
أثيـــره واثـــر الحــديثا
يــأثره عــن غيـره تحـديثا
وقـد وعـدت المرء نفعا وضرر
والشـرّ أوعدت فقط فاقف الأثر
وقـد رميـت حجـراً وقت الغلس
وخالـداً أرميتـه عـن الفـرس
وجعفــراً أكنفــت أي أعنتـه
وقــد كنفتــه بمعنـى حطتـه
وكنـف الراعـي كنيفـا للغنم
تعنـى حظيـرة وزيـد قـد عجم
عـوداً إذا عـض وأعجمت الكتب
وأعجــم الخــط وبينـه تصـب
ونجــم القــرن ونجـم طلعـا
وأَنجَـم السـحاب تعنـى أقلعا
وتَـرِب المـرءُ تريـد افتقـرا
وأَتـرب اسـتغنى وصـار مكثِرا
عبد الحميد بن هبة الله بن محمد بن الحسين بن أبي الحديد، أبوحامد، عز الدين. عالم بالأدب، من أعيان المعتزلة، له شعر جيد واطلاع واسع على التاريخ. ولد في الدواوين السلطانية، وبرع في الإنشاء، وكان حظياً عند الوزير ابن العلقمي. توفي ببغداد. قال الصفدي في مقدمة كتابه (نصرة الثائر): (على أنني بعد ابن أبي الحديد كمن جاء بعد اجتحاف سيل، وأصبح بعد قاطف النهار حاطب ليل. فإن هذا الرجل له تصانيف تدل على تمكنه واطلاعه، وسداد مراميه عند مد باعه، وريه من الفنون وقيامه بها واضطلاعه. منها تعليقان على المحصل والمحصول للإمام فخر الدين وتعليقة ثالثة على الأربعين لفخر الدين، ونظم فصيح ثعلب نظما جيدا في يوم وليلة، وهذا الفلك الدائر علقه في ثلاثة عشر يوما مع أشغال ديوانه. .. ووضع على نهج البلاغة شرحا في ستة عشر مجلدا، وناهيك بمن يتصدى لنهج البلاغة ويشرحه، ويأتي على ما يتعلق به من كل علم: أصولا وفقها وعربية وتاريخا وأسماء رجال وغير ذلك. ومن وقف على هذا الشرح، علم أنه قل من يدخل معه ذلك الصرح، أو يسام معه في مثل هذا السرح، وحسبك بمن واخذ الإمام فخر الدين وأورد عليه...... ومولده بالمدائن مستهل ذي الحجة سنة ست وثمانين وخمسمائة. أنوه هنا إلى أن خطأ مطبعيا وقع في ترجمته في إصدارات الموسوعة السابقة وهو (ولد في الدواوين السلطانية) والصواب (ولد في المدائن وانتقل إلى بغداد وخدم في الدواوين السلطانية) ووفاته في إصدارات الموسوعة السابقة سنة (656) نقلا عن الأعلام للزركلي، والصواب سنة (655هـ) كما في الوافي للصفدي والسلوك للمقريزي