
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تقـول قـد أشـكل فهـو مشكل
واقفـل الحـانوت فهـو مقفَل
وقـد أمـرّ الشـيء صـار مُرا
كـذاك أكرى البيت فهو مكرى
وأغلـق البـاب وبـاب مغلـق
وأعتـق العبـد وعبـد معتـق
وعتـق العبـدُ وأبغضت الرجل
وبغـض البغيـض بالضـم فقـل
وأقفـل الأميـرُ جنـدَ البصره
فقفلـوا أي رجعـوا بالنُّصره
وقــد أسـف للـدني أي دخـل
فيـه والطـائر مـن أُفق نزل
وقـد أَسـفَّ الخوصَ معناه نسج
وقد أعلّ اللضه زيداً بالعرج
وأنشـر اللَـه رفـاق الموتى
فنشـروا والسـتر قد أرخيتا
ومـا أحـاك السـيفُ إذ ضـرب
بــه وأَهللــت الهِلال لرجـب
وقد أمض القولَ زيداً والجرب
وقـال قـوم مضَّ فاحفظها تصب
وأنعــم اللَـه بزيـد عينـا
ومـن نُعاس السير قد أغفينا
ومثلـه أيديت في القوم يدا
والمـاءُ أغليت وآذيت العُدا
ولا أشــبّ اللَـه منـه قرنـا
لمّــا خلا بمــن يحـب أَمنـا
عبد الحميد بن هبة الله بن محمد بن الحسين بن أبي الحديد، أبوحامد، عز الدين. عالم بالأدب، من أعيان المعتزلة، له شعر جيد واطلاع واسع على التاريخ. ولد في الدواوين السلطانية، وبرع في الإنشاء، وكان حظياً عند الوزير ابن العلقمي. توفي ببغداد. قال الصفدي في مقدمة كتابه (نصرة الثائر): (على أنني بعد ابن أبي الحديد كمن جاء بعد اجتحاف سيل، وأصبح بعد قاطف النهار حاطب ليل. فإن هذا الرجل له تصانيف تدل على تمكنه واطلاعه، وسداد مراميه عند مد باعه، وريه من الفنون وقيامه بها واضطلاعه. منها تعليقان على المحصل والمحصول للإمام فخر الدين وتعليقة ثالثة على الأربعين لفخر الدين، ونظم فصيح ثعلب نظما جيدا في يوم وليلة، وهذا الفلك الدائر علقه في ثلاثة عشر يوما مع أشغال ديوانه. .. ووضع على نهج البلاغة شرحا في ستة عشر مجلدا، وناهيك بمن يتصدى لنهج البلاغة ويشرحه، ويأتي على ما يتعلق به من كل علم: أصولا وفقها وعربية وتاريخا وأسماء رجال وغير ذلك. ومن وقف على هذا الشرح، علم أنه قل من يدخل معه ذلك الصرح، أو يسام معه في مثل هذا السرح، وحسبك بمن واخذ الإمام فخر الدين وأورد عليه...... ومولده بالمدائن مستهل ذي الحجة سنة ست وثمانين وخمسمائة. أنوه هنا إلى أن خطأ مطبعيا وقع في ترجمته في إصدارات الموسوعة السابقة وهو (ولد في الدواوين السلطانية) والصواب (ولد في المدائن وانتقل إلى بغداد وخدم في الدواوين السلطانية) ووفاته في إصدارات الموسوعة السابقة سنة (656) نقلا عن الأعلام للزركلي، والصواب سنة (655هـ) كما في الوافي للصفدي والسلوك للمقريزي