
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تقــول قــد عُنيــت بـالعلوم
وجعفـــر أُولـــع بــالتنجيم
وبُهــت الرجــل فــي الجـدال
ووثئت يـــداه فــي القتــال
ويــده موثــوءَة وقــد شــغل
عـن الحـديث والسـمين قد هزِل
وشــهر فـي النـاس فلان وذُعِـر
وطُــل فينــا دمــه لا ينتصـر
وإن تشــأ أُهــدر فهـو مُهَـدر
وقــد أُهِــلّ ذا الهلالُ النيّـر
ومثلــه اسـتُهل واليـومَ فُلِـج
زيـد مـن الفالـج والقلب ثُلِج
وقـد لَسـِبتُ أي لعِقـت العسـلا
ولَســـــبته عقـــــربٌ فقُتلا
وقــد أَسـيت اليـوم أي حزنـت
وقـد أسـَوت الجُـرح أي أصـلحت
آسـى مـن الحـزن أَسى والثاني
أَسـُوه أسـوا فـاحفظ المبـاني
وقـد حَلـى السكر يحلو في فمي
وقـد حلـى يحلـى بعيني فاعلم
حلاوة فــي اللفظـتين المصـدرُ
وقـد نَـذرت النَّـذر حتما أنذِر
بالضـم والكسـر معاً في الذال
وقــــد نَـــذِرت ببنـــي هلال
أنــذَر أي علمــت واســتعددت
وعُمــت فـي المـاءِ إذا سـبحت
أعــوم عومــاً وإلـى الألبـان
عِمــت أعيـم فـافهم المعـاني
مصــدره العيمــة ثــم جــاءَ
أعــام فــانطق بهمــا سـواءَ
وقــد عرجـت أي رجعـت أعرجـا
وقـد عَرَجـت مِـن سـقام أَو وَجا
تعنــى غمــزت ووجعــت وعَـرج
إلـى السماءِ مَلَك أو في الدرَج
وقـد عمَـرت منزلـي وقـد عَمِـر
زيـد إذا مـا طـال عُمراً وكبر
وســخن المــاءُ وضــم الخـاءَ
أيضــاً وعينــي ســخنت بكـاءَ
وأَمِــر القـومُ بمعنـى كـثروا
أمَـــر زيــدٌ وهــو المــؤمَّر
وقد مللت الشيءَ في النار أملّ
وقــد مِللـت ضـجراً منـه أَمَـل
ومصــــدر الأول ملا والضـــجر
ملالــة وهــو الملال فــاعتبر
أَسـِن مـن ريـح القليـب يَأسـِنَ
أغمــى عليـه والميـاه تأسـُن
بالكسر والضم وفي الماضي أَسَن
بالفتـح أي خـاس ومثلـه أَجَـن
وعُجــت نحــو ربعكــم أعــوج
ملـــت وبـــالملام لا أَعِيـــج
معنـاه لا أعبـا ومـا عِجت بما
شـربت أي لـم يشـف شربي سقما
عبد الحميد بن هبة الله بن محمد بن الحسين بن أبي الحديد، أبوحامد، عز الدين. عالم بالأدب، من أعيان المعتزلة، له شعر جيد واطلاع واسع على التاريخ. ولد في الدواوين السلطانية، وبرع في الإنشاء، وكان حظياً عند الوزير ابن العلقمي. توفي ببغداد. قال الصفدي في مقدمة كتابه (نصرة الثائر): (على أنني بعد ابن أبي الحديد كمن جاء بعد اجتحاف سيل، وأصبح بعد قاطف النهار حاطب ليل. فإن هذا الرجل له تصانيف تدل على تمكنه واطلاعه، وسداد مراميه عند مد باعه، وريه من الفنون وقيامه بها واضطلاعه. منها تعليقان على المحصل والمحصول للإمام فخر الدين وتعليقة ثالثة على الأربعين لفخر الدين، ونظم فصيح ثعلب نظما جيدا في يوم وليلة، وهذا الفلك الدائر علقه في ثلاثة عشر يوما مع أشغال ديوانه. .. ووضع على نهج البلاغة شرحا في ستة عشر مجلدا، وناهيك بمن يتصدى لنهج البلاغة ويشرحه، ويأتي على ما يتعلق به من كل علم: أصولا وفقها وعربية وتاريخا وأسماء رجال وغير ذلك. ومن وقف على هذا الشرح، علم أنه قل من يدخل معه ذلك الصرح، أو يسام معه في مثل هذا السرح، وحسبك بمن واخذ الإمام فخر الدين وأورد عليه...... ومولده بالمدائن مستهل ذي الحجة سنة ست وثمانين وخمسمائة. أنوه هنا إلى أن خطأ مطبعيا وقع في ترجمته في إصدارات الموسوعة السابقة وهو (ولد في الدواوين السلطانية) والصواب (ولد في المدائن وانتقل إلى بغداد وخدم في الدواوين السلطانية) ووفاته في إصدارات الموسوعة السابقة سنة (656) نقلا عن الأعلام للزركلي، والصواب سنة (655هـ) كما في الوافي للصفدي والسلوك للمقريزي