
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا لي وللظبي الغرير الصغير
يرقــص نشــوان وكـوبي كسـير
بـالأمس يشـكو لـي وأرثـي لـه
واليـوم لا يرثـي لقلبي الأسير
راح إليـــه مســـتجيرا بــه
فعــاد مخـذولا فـأين المجيـر
طرقــت يــا حـب فـؤادي وهـل
أنـت بشـير يـا تـرى أم نذير
فيــا حبيــبي وغرامــي لظـى
لهــا بــأغوار فـؤادي زفيـر
جرعتنــي الصـاب ولـم تكـترث
أواه مـن صـاب القنوط المرير
أسـرفت يـا هـذا ولـم تقتصـد
والبعـد قـد طـال وعمري قصير
تعــال حــدثني ولــو ســاعة
وجنــح الــروح وذرهـا تطيـر
أعـد لهـا شـتى الرؤى والمنى
وأبعث بها ذكر الربيع النضير
وهـات عـودي واسـقني واسـتمع
وبعـد ودّعنـي الـوداع الأخيـر
فهد بن صالح بن محمد العسكر. شاعر ، من أهل الكويت، من أسرة عربية محافظة، مولده ودراسته ووفاته بها، كان جده محمد، من أهل الرياض واستوطن بالكويت، ووالده صالح نشأ في الكويت وصار إماماً لمسجدها، ثم موظفاً في الجمرك وتوفي بها 15 اغسطس (1947م) واشتهر فهد بالشعر، ورماه الناس بالإلحاد فاعتزلهم إلا بعض خلصانه، وكف بصره في أعوامه الأخيرة، فزاد من عزلته، وأحرق أهله بعد وفاته (ديوانه) وأوراقه، ولم يبق من نظمه إلا ما كان بين أيدي أصدقائه أو في بعض الصحف ، فجمعها صديقه عبد الله زكريا الأنصاري في كتاب (فهد العسكر ، حياته وشعره - ط).