
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أيهـذا الشـاعر المـغ
تــرب البـاكي أصـيلا
حبـــك اللَــه تجلّــد
واتئد واهـــدأ قليلا
وأصــخ لــي واتخـذني
يـا أخـا البؤس خليلا
فكلانــا لـم يجـد إلّا
إلــــى الآل ســـبيلا
يـا رفيقـي يـا رسـول
الحـب في دنيا القلوب
مـا الـذي أشـجاك هـل
ســخرية الآل الكــذوب
أم شـحوب الشّمس أم ما
تركــت بعــد الغـروب
أم هجوم الليل بالأشبا
ح فـي الشـاطي الصخوب
كفكــف الــدمع فمــا
أثمــن دمـع البؤسـاء
هـو عنـد اللَـه أزكـى
مــن دمــاء الشـهداء
وادّخــار مــا تركــت
منـه العـوادي للشتاء
عندما تهتف ذكرى الصب
ح فــي صــمت المسـاء
هـاك كـوبى واغتبق في
مـأتم الفصـل الغضـوب
علّ في النّهلة ما ينفي
ولــو بعــض الريــوب
والتمـس للنفس والقلب
عـــزاء فــي شــحوبي
فـالخطوب الغبر لم تت
رك بكفــي غيـر كـوبي
يـا طريد الدهر والنح
س قريـــن الشـــعراء
سـائل الليـل فـبي ما
بــك مــن داء عيــاء
وكلا الــداءين مـن دن
يـا المآسـي والعنـاء
فـالأذى والبـؤس فيهـا
حــظّ أبنــاء السـماء
إن تسـلني فأنـا ابـن
الريـب مـذ كنـت صبيا
آه مــا اشــقى الـذي
يــوهب حســّا شـاعريّا
الشــجي والأرق امتصـّا
الســّنى مــن مقلتيّـا
كـذبوا واللَـه لم اطف
يــء ســراجي بيــديّا
كـم رمـى الأوغادُ والأه
دافُ أقـــذاذ كـــرام
آثــروا الصــّمت وغـب
ن ان يصــابوا وحـرام
وقــديما قالهـا شـاع
رنــا الفحـل الهمـام
مـا أنـا منهـم ولكـن
معـدن التـبر الرغـام
الأكــاذيب وقــد طـال
ســــكوتي والقعـــود
أصـبحت رائجـةً لا عـاشَ
فــي النــاس الحسـود
يوقـد النـار فيصـلاها
وتخبـــــو فيعــــود
والأراجيــــف ســــلاح
والنعامـــات جنـــود
آه مـن عاصـفة هوجـاء
فــي نفســي الشــقيّه
زلزلــت قلــبي وأودت
بــــرؤاه الـــذهبيّه
أنا في طخياء كم للهم
فيهـــا مـــن ضــحيه
لـم تغيّـب شـاعرا إلّا
ووافتــــه المنيّـــه
فهد بن صالح بن محمد العسكر. شاعر ، من أهل الكويت، من أسرة عربية محافظة، مولده ودراسته ووفاته بها، كان جده محمد، من أهل الرياض واستوطن بالكويت، ووالده صالح نشأ في الكويت وصار إماماً لمسجدها، ثم موظفاً في الجمرك وتوفي بها 15 اغسطس (1947م) واشتهر فهد بالشعر، ورماه الناس بالإلحاد فاعتزلهم إلا بعض خلصانه، وكف بصره في أعوامه الأخيرة، فزاد من عزلته، وأحرق أهله بعد وفاته (ديوانه) وأوراقه، ولم يبق من نظمه إلا ما كان بين أيدي أصدقائه أو في بعض الصحف ، فجمعها صديقه عبد الله زكريا الأنصاري في كتاب (فهد العسكر ، حياته وشعره - ط).