
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سـواءٌ دنـا أحيـاء ميّـة أم شطّوا
إذا لـم يكـن وصـلٌ فقربُهـم شحطُ
إذا كـان حظّـي منهُـمُ حـظّ ناظري
تعلّلْـتُ منهم بالظِّباء التي تعطو
فكــم نـازحٍ أدنـاهُ حسـنُ وِدادِه
وإن لم تزَلْ أيدي المطيّ به تمطو
ودانٍ أبـانَ الهجـرُ قـربَ جـوارِه
وإن ضـمّنا فـي مضـجَعٍ واحـدٍ مِرْطُ
حلَفْـتُ بهـا تهـوي علـى ثفِناتِها
عـوائمَ تطفـو فـي السّراب وتنغطُّ
لمـا ظلْـتُ فـي جَرباذَقـان لحاجةٍ
سـوى مـدحِ علياه ولا اخترتها قطُّ
لإنعــامِه فــي كـلّ جيـدٍ بجـودِه
قلائدُ فـي جيـدِ الزّمـانِ لها سِمْطُ
لـه راحةٌ في المحْلِ يهْمي سحابُها
ببحــرِ نــوالٍ مــا للجّتِـه شـطُّ
براحتِــه العليـاء أرقـشُ ضـامرٌ
تُناسـبُه فـي لينِه الرُّقْشُ والرُقْطُ
يمـجّ رُضـاباً بالمنايـا وبالمُنى
ففـي جبهـة الأيـامِ مـن خطّـه خطُّ
وتغــذوه أمٌ فــي حَشـاها تضـمّه
ويظهـرُ أحيانـاً وليـس بـه ضـغْطُ
عجـوزٌ لهـا في الزّنجِ أصلٌ ومحتِدٌ
ولكنّمـا أولادُهـا الـرّومُ والقِبطُ
إذا اعتـاضَ عن جرْيٍ من الأينِ راضَهُ
فأصـحب فـي ميـدانِه الحزُّ والقَطُّ
لـه فـي ميـادينِ الطّروسِ إذا جرى
صـريرٌ كمـا للخيـل في جريِها نحْطُ
أبو يعلى نظام الدين البغدادي ابن الهبَّارية: شاعرٌ هجّاء من شعراء quotخريدة القصرquot ويقال في كنيته أبو العلاءترجم له ابن خلكان قال:ابن الهبارية الشريف أبو يعلى محمد بن محمد بن صالح بن حمزة بن عيسى بن محمد بن عبد الله ابن داود بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس الهاشمي العباسي المعروف بابن الهبارية الملقب نظام الدين البغدادي الشاعر المشهور؛ كان شاعرا مجيدا حسن المقاصد، لكنه كان خبيث اللسان كثير الهجاء والوقوع في الناس لايكاد يسلم من لسانه أحد. وذكره العماد الكاتب في الخريدة فقال: من شعراء نظام الملك، غلب على شعره الهجاء والهزل والسخف، وسبك في قالب ابن حجاج وسلك أسلوبه وفاقه في الخلاعة، والنظيف من شعره في غاية الحسن. حكي عنه أنّه هجا بالأجرة النّظام، فأمر بقتله، فشفع فيه جمال الإسلام محمّد بن ثابت الخُجَنْدِيّ، وكان من كِبار العلماء، فقبِل شفاعته، فقام يُنشد نظام الملك، يومَ عفوِه عنه، قصيدةً، قال في مطلعها:بعزّةِ أمرِك دارَ الفلَكْ حَنانَيْك، فالخَلْقُ والأمرُ لكْفقال النّظام: كذبت، ذاك هو الله عزّ وجلّ، وتمّم إنشادها.ثم أقام مدّة بأصفهان. وخرج الى كرْمان، وأقام بها الى آخر عمره. مات بعد مدّة طويلة.وذُكر أنّه توفّي في سنة أربع وخمس مئة.وترجم له الإمام الذهبي في التاريخ فقال بعدما سماه: والهبارية هي من جداته، وهي من ذرية هبار بن الأسود بن المطلب. (1)قرأ الأدب ببغداد، وخالط العلماء، وسمع الحديث، ومدح الوزراء والأكابر.وله معرفة بالأنساب، وصنف كتاب الصادح والباغم والحازم والعازم، نظمه لسيف الدولة صدقة بن منصور، وضمنه حكماً وأمثالاً، ونظم كليلة ودمنة. وله كتاب مجانين العقلاء، وغير ذلك. وله كتاب ذكر الذكر وفضل الشعر. وقد بالغ في الهجو حتى هجا أباه وأمه. وشعره كثير سائر، فمنه قصيدة شهيرة: أولها: (حي على خير العمل=على الغزال والغزل)قال الأرجاني: سألت ابن الهبارية عن مولده، فقال: سنة أربع عشرة وأربعمائة.وقال أبو المكارم يعيش بن الفضل الكرماني الكاتب: مات بكرمان في جمادى الآخرة سنةتسع وخمسمائة. ا.هـقال الزركلي: من كتبه (الصادح والباغم-ط) أراجيز في ألفي بيت على أسلوب كليلة ودمنة، و(نتائج الفطنة في نظم كليلة ودمنة - ط)، و(فلك المعاني)، و(ديوان شعر) أربعة أجزاء..