
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
كــان بِــه مُستَأنســاً مُختَصــا
لا يَجــد العــائب فيــهِ نَقصـا
وَصــاحب النعمــة مَحسـود عَلـى
مــا نــالَهُ مِـن العُلا إِذا عَلا
فَطرحــوا فــي مَســمَع العقـاب
خِيانَـــة عَــن وَلَــد الغــراب
فَقيــل قَـد أَفسـَد بَعـض الحـرم
وَلَــم يَكُــن فـي ذاكَ بِـالمُتهَم
فَخَشــي الغــراب مِــن نَكيــره
إِذ بـالغ الحاسـد فـي تَزويـره
وَقـــالَ لا يحتمـــل الســلطان
ثَلاثــــة يَفعلهــــا خــــوان
إِذاعــة السـر وَإِفسـاد الحَـرَم
وَالقَدح في الملك وَمَن يَفعَل يلم
وَإِنَّنـــي أرهَــب مِــن عقــابه
جانحـــة تغـــم مــن عَــذابه
فَتَــذهب النفــس وَكُــل الأَهــل
وَالحَــزم أن أفــديهم بِالثكـل
قَـد يقطَع العُضو إِذا العُضو فَسَد
وَيقلَــع الضــرس لإصـلاح الجَسـَد
حِينئذ قــــامَ فســـم وَلَـــده
كَــم رَجــل أَصـلَحه مـا أَفسـَدَه
وَجــــاءهُ بِرَأســــه وَقـــالا
لَســـت لمــا تَكرهــه حمــالا
مَــن خــانَ مَـولاه فَـذا جَـزاؤه
وَرُبمـــا داوى العَليـــل داؤُه
إِنــي عَــدو كُــل مـن عاداكـا
كَــذا وَلــى كُــل مــن والاكـا
فَجَــل فـي نَفـس العِقـاب قَـدره
كَــذا ولــي كُــل مَــن والاكـا
وَلِلرِجـــال فَـــاعلمن مَكايــد
وَخــــدع منكــــرة شــــَدائد
أَمــا ســَمعت خــبر الطــاووس
إِذ بـاتَ ضَيف اليَوم في الناووس
قـالَت لَـهُ العَنقـاء أَبدِ ذالِكا
فَلَسـت فـي الأَخبـار عِنـدي إِفكا
أبو يعلى نظام الدين البغدادي ابن الهبَّارية: شاعرٌ هجّاء من شعراء quotخريدة القصرquot ويقال في كنيته أبو العلاءترجم له ابن خلكان قال:ابن الهبارية الشريف أبو يعلى محمد بن محمد بن صالح بن حمزة بن عيسى بن محمد بن عبد الله ابن داود بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس الهاشمي العباسي المعروف بابن الهبارية الملقب نظام الدين البغدادي الشاعر المشهور؛ كان شاعرا مجيدا حسن المقاصد، لكنه كان خبيث اللسان كثير الهجاء والوقوع في الناس لايكاد يسلم من لسانه أحد. وذكره العماد الكاتب في الخريدة فقال: من شعراء نظام الملك، غلب على شعره الهجاء والهزل والسخف، وسبك في قالب ابن حجاج وسلك أسلوبه وفاقه في الخلاعة، والنظيف من شعره في غاية الحسن. حكي عنه أنّه هجا بالأجرة النّظام، فأمر بقتله، فشفع فيه جمال الإسلام محمّد بن ثابت الخُجَنْدِيّ، وكان من كِبار العلماء، فقبِل شفاعته، فقام يُنشد نظام الملك، يومَ عفوِه عنه، قصيدةً، قال في مطلعها:بعزّةِ أمرِك دارَ الفلَكْ حَنانَيْك، فالخَلْقُ والأمرُ لكْفقال النّظام: كذبت، ذاك هو الله عزّ وجلّ، وتمّم إنشادها.ثم أقام مدّة بأصفهان. وخرج الى كرْمان، وأقام بها الى آخر عمره. مات بعد مدّة طويلة.وذُكر أنّه توفّي في سنة أربع وخمس مئة.وترجم له الإمام الذهبي في التاريخ فقال بعدما سماه: والهبارية هي من جداته، وهي من ذرية هبار بن الأسود بن المطلب. (1)قرأ الأدب ببغداد، وخالط العلماء، وسمع الحديث، ومدح الوزراء والأكابر.وله معرفة بالأنساب، وصنف كتاب الصادح والباغم والحازم والعازم، نظمه لسيف الدولة صدقة بن منصور، وضمنه حكماً وأمثالاً، ونظم كليلة ودمنة. وله كتاب مجانين العقلاء، وغير ذلك. وله كتاب ذكر الذكر وفضل الشعر. وقد بالغ في الهجو حتى هجا أباه وأمه. وشعره كثير سائر، فمنه قصيدة شهيرة: أولها: (حي على خير العمل=على الغزال والغزل)قال الأرجاني: سألت ابن الهبارية عن مولده، فقال: سنة أربع عشرة وأربعمائة.وقال أبو المكارم يعيش بن الفضل الكرماني الكاتب: مات بكرمان في جمادى الآخرة سنةتسع وخمسمائة. ا.هـقال الزركلي: من كتبه (الصادح والباغم-ط) أراجيز في ألفي بيت على أسلوب كليلة ودمنة، و(نتائج الفطنة في نظم كليلة ودمنة - ط)، و(فلك المعاني)، و(ديوان شعر) أربعة أجزاء..