
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
كَعــامر بـن دارِم بـن راشـِد
وَمـارِح بِـن سـابق بِـن حامـد
قـال أيـن لـي أَمـره لأعرفـه
فَقَـد غَلَـوت فـي هَواه بِالصّفه
قـالَ نَعـم عـامر كـان ملكـاً
عَلــى نِــزارٍ كُلهــا مملكـا
ذا بَســـطة وَنَجـــدة وَقــوه
نـدباً كَـبير البَيـت وَالأبـوه
كـانَت لَـهُ نَجـد وَمـا يَليهـا
وَذل مِــن خيفتــه مَـن فيهـا
فَخَــرج ابــن عمــه بســطام
عَلَيـــهِ وَاســـتفزه أَقــوام
فَمـر يَسـعى فـي فَسـاد أَمـره
مُجتَهِــداً فــي قَتلـه وَأَسـره
حَتّـى أَتـى بَعـض مُلـوك اليَمَن
وَإِنَّنـــي أَحســـَبه ذا يَــزن
فَقـالَ ضـَيف مُسـتَجير وانتسـب
قال لَهُ أَنتَ الكَريم في العرب
فَمَرحبــاً انـزل برَحـب وَسـعه
وَجفنـــة عَظيمـــة مدعـــده
حَتَّــى إِذا مـا حَضـَر الشـراب
وَطاشــــَت الأَحلام وَالأَلبـــاب
أَرهقــه جَهلاً علـى ابـن عَمـه
عــامر لمــا كـان جَـد همـه
وَقــال ملـك ضـائع مـا فيـه
ذو نَجــدة إِن رُمتَــهُ تَحميـه
وَعـامر قَـد أَوحَـش العَشـائِرا
فَعـادَ كُـل القَـوم مِنهُ نافِرا
وَلـو تَلاقَـت في الوَغى الصفوف
وَاِشــتَكَت الرِّمــاح وَالسـُّيوف
لانقلــب القَــوم إليـك عَنـهُ
لِغَيظهــم لمــا لَقــوه مِنـهُ
فــإِن مَـن لا يَحفَـظ القُلوبـا
يخــذل حيـن يَشـهَد الحُروبـا
وَمـن أَضـاع جُنـدَه فـي السلم
لَـم يَحفَظـوه فـي لِقاء الخَصم
فَالجُنـد لا يَرعـون من أَضاعَهُم
كَلا وَلا يَحمــونَ مــن أَجـاعَهُم
وَبرهُـــم وَنفعهــم كَالــذخر
وَحفظهــم يَنفـع عِنـدَ الـذّعر
فأضــعف المُلـوك طـراً عقـدا
مَـن غَره السلم فأقصى الجُندا
يَرضــونَهُ وَيظهــرون الطـاعه
حَتَّــى إِذا فـادح حـرب راعـه
أَقبـل يرضـيهم بِبَـذل المـال
لعلهـــم يَحمـــونَ لِلقِتــال
وَلَيــسَ يغنـي عَنـهُ ذاكَ شـيا
وَلا يَزيــد القَــوم إِلا غَيــا
حَتَّــى إِذا قيـل نـزال فـروا
وَخلفـــوه وَحـــده وَمـــروا
وَأَسـعَد المُلـوك مـن أَرضـاهم
فـي حالـة السلم وَمَن أَعطاهم
فَيَعلَمــــونَ إِنَّ ذاكَ دينـــه
فَكُلهـــم بِجُهـــدِهِ يعينـــه
فَيكــــثرونَ وَهُـــم قَليـــل
والحـر يزكـو عنـده الجميـل
وجاهــل مـن يـذخر الأمـوالا
ويحفــظ الخيــول وَالبِغـالا
لســاعة الحاجـة حيـنَ تَفـدح
إِن ادخـار النـاس عِندي أَصلح
مثــل حَــديث الأَسـدين قـالا
ابــن لَنـا وَأَوجـز المَقـالا
أبو يعلى نظام الدين البغدادي ابن الهبَّارية: شاعرٌ هجّاء من شعراء quotخريدة القصرquot ويقال في كنيته أبو العلاءترجم له ابن خلكان قال:ابن الهبارية الشريف أبو يعلى محمد بن محمد بن صالح بن حمزة بن عيسى بن محمد بن عبد الله ابن داود بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس الهاشمي العباسي المعروف بابن الهبارية الملقب نظام الدين البغدادي الشاعر المشهور؛ كان شاعرا مجيدا حسن المقاصد، لكنه كان خبيث اللسان كثير الهجاء والوقوع في الناس لايكاد يسلم من لسانه أحد. وذكره العماد الكاتب في الخريدة فقال: من شعراء نظام الملك، غلب على شعره الهجاء والهزل والسخف، وسبك في قالب ابن حجاج وسلك أسلوبه وفاقه في الخلاعة، والنظيف من شعره في غاية الحسن. حكي عنه أنّه هجا بالأجرة النّظام، فأمر بقتله، فشفع فيه جمال الإسلام محمّد بن ثابت الخُجَنْدِيّ، وكان من كِبار العلماء، فقبِل شفاعته، فقام يُنشد نظام الملك، يومَ عفوِه عنه، قصيدةً، قال في مطلعها:بعزّةِ أمرِك دارَ الفلَكْ حَنانَيْك، فالخَلْقُ والأمرُ لكْفقال النّظام: كذبت، ذاك هو الله عزّ وجلّ، وتمّم إنشادها.ثم أقام مدّة بأصفهان. وخرج الى كرْمان، وأقام بها الى آخر عمره. مات بعد مدّة طويلة.وذُكر أنّه توفّي في سنة أربع وخمس مئة.وترجم له الإمام الذهبي في التاريخ فقال بعدما سماه: والهبارية هي من جداته، وهي من ذرية هبار بن الأسود بن المطلب. (1)قرأ الأدب ببغداد، وخالط العلماء، وسمع الحديث، ومدح الوزراء والأكابر.وله معرفة بالأنساب، وصنف كتاب الصادح والباغم والحازم والعازم، نظمه لسيف الدولة صدقة بن منصور، وضمنه حكماً وأمثالاً، ونظم كليلة ودمنة. وله كتاب مجانين العقلاء، وغير ذلك. وله كتاب ذكر الذكر وفضل الشعر. وقد بالغ في الهجو حتى هجا أباه وأمه. وشعره كثير سائر، فمنه قصيدة شهيرة: أولها: (حي على خير العمل=على الغزال والغزل)قال الأرجاني: سألت ابن الهبارية عن مولده، فقال: سنة أربع عشرة وأربعمائة.وقال أبو المكارم يعيش بن الفضل الكرماني الكاتب: مات بكرمان في جمادى الآخرة سنةتسع وخمسمائة. ا.هـقال الزركلي: من كتبه (الصادح والباغم-ط) أراجيز في ألفي بيت على أسلوب كليلة ودمنة، و(نتائج الفطنة في نظم كليلة ودمنة - ط)، و(فلك المعاني)، و(ديوان شعر) أربعة أجزاء..